هي صفة في غاية السوء لمن يعتاد عليها، وتكون عادة ملازمة له في الجد والهزل فهي تفقدك الكثير من الصداقات، وستكون نظرتهم لك مشوبة بالاشمئزاز، وهي بالطبع ضد حسن الخلق الذي وصانا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إن من يعتد صفة التلفظ بالألفاظ السيئة ستؤثر عليه سلبا حيث:
- يتجنبه الناس ويتحاشون الجلوس إليه.
- تتكون صورة سيئة في أذهان الناس عنه، وتنتشر سمعته السيئة بينهم.
وهناك أسباب عديدة تؤدي إلى اعتياد الشخص على تلك العادة السيئة منها:
- التعود على تلك الألفاظ بسبب النشأة في بيئة تكثر من التلفظ بها، ولا تجد حرجا أو غضاضة في ترديدها سواء على سبيل الجد أو الهزار.
- الاقتناع أن تلك الإكثار من الألفاظ هي دليل قوة شخصية، وثقة في النفس.
ولكن لابد من حل لتغيير تلك العادة!!
فهذه بعض من النصائح والخطوات التي تستعين بإتباعها على التخلص من تلك العادة السيئة التي تعد آفة دميمة من آفات اللسان:
- ابتعد قدر الإمكان عن مسببات الغضب، والذي هو سبب في عدم تحكمك في شعورك وبالتالي التلفظ بالألفاظ السيئة التي تعبر عن غضبك، لذلك حاول أن تتحكم في غضبك وأن تنصرف أو تنشغل عنه قدر الإمكان، وإن لم تستطع يمكنك الابتعاد عن المكان ومغادرته تماما.
- إذا كانت لديك نية بالتخلص من هذه العادة فراقب نفسك.. كن دائما رقيبا على ألفاظك التي تصدر منك والتفكير فيها قبل أن تخرج من فمك، وضع نصب عينيك أن هذا الأمر لن ينتهي مرة واحدة بل بالتدريج، فالبداية عادة ما تكون صعبة.
- يمكنك الاستعانة بأحد المقربين إليك يكون رقيبا عليك لتنبيهك دائما كلما صدر منك لفظ ما.
- تبرع كلما صدر منك لفظ سيء! نعم فهذه فكرة جيدة ربما كانت عونا لك على التخلص من الألفاظ السيئة، وهي وضع حصالة مخصصة للتبرع لا تستطيع فتحها حيث تضع فيها مبلغا من المال كلما تلفظت بلفظ سيء ثم تصدق بها بنية أن يخلصك الله من تلك العادة.
- الابتعاد عن أي مصدر لسماع هذه الكلمات حتى لا تنتقل لاشعوريا إلى عقلك الباطن وذلك بالابتعاد عن الأغاني أو الأفلام والمسلسلات الهابطة أو الأشخاص الذين يصدرون تلك الألفاظ.
- يمكنك اختيار الألفاظ الأقل حدة في البداية كأسلوب مؤقت لتفريغ شحنة الغضب لديك حتى تقلع عنها نهائيا.
- حاول أن تستبدل بعد ذلك الألفاظ السيئة كالشتائم بدعوة من الدعوات من نوعية “سامحه الله” أو “هداه الله”.
- تذكر نظرة المجتمع لك وصورتك المتمثلة في أذهانهم وسمعتك السيئة لديهم، ولا تتحجج بأن تلك الألفاظ منتشرة بقوة بين الكثيرين.
وفي النهاية لابد أن تكون لديك عزيمة صادقة ونية أكيدة على التخلص من تلك العادة الذميمة فهذا جزء كبير من العلاج، وعليك بالصبر والنفس الطويل وعدم اليأس حتى لو أخفقت مرات ومرات عليك الاستمرار وخذ وقتا طويلا فأي عادة سيئة تستغرق كثيرا من الوقت حتى تتمكن من استبدالها.
وأخيرا عليك الاستعانة بالله واللجوء إليه، والإكثار من الدعاء الصادق، والنابع من القلب أن يعينك على التخلص من تلك الصفة السيئة.