مفهوم ونشأة وأهداف العولمة

ارتبط مفهوم العولمة عند سقوط المعسكر الشيوعي في القرن العشرين، وسيطرت أمريكا على العالم كله، ظهر مصطلح العولمة عندما وقعت الدول العالمية في اتفاقية للتجارة العالمية، والذي طلبته أمريكا لتستطيع السيطرة علي حركة التجارة الدولية وتفيد مصلحتها الاقتصادية والدولية.

%d9%85%d9%81%d9%87%d9%88%d9%85-%d9%88%d9%86%d8%b4%d8%a3%d8%a9-%d9%88%d8%a3%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%84%d9%85%d8%a9

مفهوم العولمة:

والعولمة هي أسلوب جديد يعتمد على التطور والابتكار التكنولوجي والتقني، وتعمل على إزالة الفوارق بين الدول، ويصبح العالم كله منفتح على بعضه ويكون قرية صغيرة متكاملة النظم.

وتعرف العولمة كذلك هو نظام يقوم على تبادل الخبرات والمعلومات بين الأفراد، ويضم كل من الأبعاد الاقتصادية والتكنولوجية والمعلوماتية، وحول العالم كله قرية صغيرة.

العولمة الاقتصادية:

هو الاندماج بين اقتصاد دول العالم، وإلغاء العوائق الجغرافية، والسياسية، والاقتصادية، وإلغاء الجمارك على السلع والخدمات. وتعمل العولمة الاقتصادية على خلق منظمة متكاملة للعمل الاقتصادي، وتسعى العولمة للحفاظ على المحدودية وليس الشمولية.

المفاهيم التي صاحبت العولمة:

العولمة السياسية: وتظهر في الديمقراطية وغياب الديكتاتورية، وتوجد في المؤسسات والتشريعات السياسية.

العولمة الاقتصادية: تظهر في الحرية الاقتصادية، وتتضمن التنافس بين الشركات خلال إطار تنظيمي.

العدالة الاجتماعية: وتظهر بوضوح في التوزيع المنظم للثروات .

مظاهر وأسباب العولمة:

الرقي بمستوى الثورة المعرفية والعملية المستمرة ونشرها على مستوى العالم، والتي نتج عنها تغيرات كبيرة وزيادة التنافسية على السلع والخدمات.

زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية على مستوى العالم.

جعل التجارة تسيطر على المستوى الدولي وتوحيد الأسعار بها.

ظهور التحالفات الاقتصادية والسياسية، وزيادة اعتماد المنظمات على التبادل السياسي والمالي، مما يترتب عليها زيادة روح المنافسة الأجنبية في السوق المحلي وتوسيع سوق الاستثمار الدولي.

أهداف العولمة:

رغبة العالم في إقامة سوق مفتوح وإزالة الحواجز بين الدول ، والتي تضم الفواصل الجمركية والقيود المادية.

توحيد لغة التواصل بين أفراد المجتمع ، وتبادل لغة التواصل سواء في التخاطب المباشر بين الناس أو مراكز المعلومات.

توسيع الإحساس بالشعور الإنساني، وإزالة العنصرية والتعصب بين المجتمعات.

إيجابيات العولمة:

جعل العالم كله مجتمع  وقرية صغيرة، وزيادة وسائل الاتصال بين الأفراد.

انتشار المعلومات بين الأفراد بسهولة من خلال الصحف ووسائل الإعلام والانترنت و التي سهل تداول المعلومات بين الأفراد.

زيادة التطور التكنولوجي والعملي ، وأفاد هذا التطور العلماء والباحثين في المجالات المختلفة منها الطب والهندية والكيمياء وعلوم الطبيعة.

ساعدت في خلق أسلوب جديد للحوار والمناقشة بين شعوب العالم.

توفير طرق التواصل والاستفادة من الخبرات والمهارات وتنفيذها على مستوي العمل.

الآثار السلبية للعولمة:

انتشار الاستغلال بين الدول العالمية الكبرى على دول العالم الثالث، من أجل السيطرة على موارد الطبيعية بها بما فيها المواد الخام والبترول.

زيادة الاستهلاك الأفراد للمنتجات على حاجتها المعتادة، والتي تروجها وسائل الإعلام بأساليب أغراء متنوعة مما ساعد على الإسراف والتبذير بصورة كبيرة.

تركيز الثورة المالية لمجموعة من الأفراد دون غيرها وسيطرت الاحتكار عليها والتحكم في أسعار المواد والمنتجات في السوق.

عملت العولمة على زيادة نسبة الفقر  ، والقضاء على الطبقة الوسطي في المجتمع، و زيادة نسبة البطالة بين أفراد المجتمع.

انتشار العنف والإرهاب ويرجع ذلك لانتشار الأفلام التي تبث العنف والتطرف.

تأثيرات العولمة:

ساعدت في التنمية الفكرية وتغيير المفاهيم السائدة واستبدالها بمفاهيم جديدة تتماشى مع لغة العصر.

ساعدت في جمع بين التراث القديم والحديث ، ونتج عنه أشياء جديدة ساعدت العالم على التغيير.

وفرت وسائل نقل، فقديما كانت الرحلات تستغرق أيام بجانب التعب والمشقة، فسهلت العولمة وسائل النقل منها الطائرة والسفينة مما وفرت المتعة والراحة في التنقل بين الدول.

الخلاصة:

بناء على ما سبق فتظهر العولمة لها جوانب مفيدة وإيجابية ؛ ويرجع ذلك إلى إدخال التصليحات على مستوى القطاعات العمل ليساير التقدم والتطور الذي شهده الدول المتقدمة، و عملت العولمة على انفتاح على التقدم الاقتصادي، والعمل على القضاء على الفساد والبطالة، واعتماد السياسات المالية التي تتسم بالشفافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *