تعد الآثار ميراثاً تاريخياً للأجيال، حيث أنها تشهد على الحضارات القديمة، وكذلك الطقوس والعادات والتقاليد التي كانوا يمارسونها في قديم الزمان، في مختلف الحضارات القديمة حول العالم، وقد قاموا ببناء تلك المعالم لأسباب متعددة ومختلفة، لكن ينحسر السبب الأساسي في حاجة هذه الحضارات للاستقرار، وكذلك حماية ممتلكاتها من الهجمات والحروب المختلفة، ولكننا نجد أن أهم ما يميز تلك الآثار تصميمها المعماري الرائع الجذاب، والذي يأخذ الطابع الهندسي، وقد نجد الكثير من السكان حول العالم يقومون بزيارة تلك الأماكن من أجل رؤية هذا التاريخ العظيم، ولذلك تقوم هيئة الآثار في كل بلدة من بلدان العالم بالمحافظة على تلك الآثار والعمل على ترميمها لتبقى شامخة ينبعث منها عظمة التاريخ، ومن تلك المعالم التي يعتز بها العالم كله ما يلي:
سور الصين العظيم:
هذا السور الكبير قد تم بناءه على فترات متعددة، حيث أن في عصر الحاكم تركيو صبحيو تشانغو تمّ بناء أجزاء من هذا السور، وكان ذلك بهدف حماية ما تملكه الصين من الهجمات والحروب المفاجأة، وتلك الهجمات التي كان يقودها المغوليون والأتراك، أو من كانوا يعرفون بالشعوب الشمالية، ونجد أن تشين شي هوانغ هو العنصر البشري الأبرز في بناء نسبة كبيرة من هذا البناء العظيم، كما قام هذا القائد بتوحيد الصين و اتحادها وكان ذلك عام 221 قبل الميلاد، وقد قام بذلك من أجل أن ينهي بناء ذلك السور والذي انتهى بنائه عام 204 قبل الميلاد، وقد نجد أن عدد المشاركين في بناء وتشييد هذا السور حوالي ما يقرب من 300 ألف فرد، ونجد أيضاً أن قام كل أسرة هان وسوى ومنغ ببناء السور وتدعيمه كل منهم في فتراته، وقاموا بذلك ليتركوا هذا السور ليكون ميراثاً حضارياً للأجيال القادمة من خلفهم، ليتعرفوا على ما كانت عليه الحضارات القديمة.
هذا السور قد صمم ليصل طوله إلى 6.700 كيلو متر، وهذا ما يجعل هذا السور المعلم الوحيد البارز والذي يمكن رؤيته من سطح القمر، وهذا ما جعله يتقدم ليكون أحد عجائب الدنيا السبع.
كولوسيوم:
يعتبر هذا المبنى من أحد التصاميم الهندسية المعمارية الرومانية القديمة، حيث أن هذا المبنى قد تم استخدامه لفترة طويلة جداً قد تصل إلى 500 عام تقريبا، وقد تم استخدامه في مختلف الأنشطة سواء كانت الأنشطة الفنية أو الرياضية أو السياسية وغيرها من الأنشطة المتعددة والمتنوعة، وظلت هذه الأنشطة قائمة به حتى سقوط الإمبراطورية الرومانية، ومع سقوط هذه الإمبراطورية سقطت تلك الأنشطة، ومن بعد ذلك قد تم تحويل هذا المبنى إلى كنيسة مسيحية ومقبرة للأموات، وقد نجد أن أسباب بناء هذا المبنى تعود إلى سبب أساسي وهو رغبة فلافيو في إصلاح ما تم تدميره على يد الإمبراطور نيرون حارق، هذا الذي قام بحرق روما بأكملها. وهذا المبنى صمم ليسع أكثر من حوالي 80 ألف فرد تقريبا لتظهر به روعة الحضارات القديمة في التصميم والإنشاء
تاج محل:
هذا المبنى الذي قام بتشييده الملك المغولي الهندي شاه جيهان، فقد قام بأمر بإنشاء هذا المبنى ليكون صرحاً كبيراً لزوجته أثناء وفاتها، التي أحبها كثيراً وهي الملكة أرجمند بانوبيكم والملقبة بلقب تاج محل، فعند وافت زوجته قد كانت أنجبت الابن الرابع عشر لشاه، وقد أستمر العمل في بناء هذا الصرح ما يقرب من ست عشرة عاماً، وهذا الصرح العظيم يعد أحد الفنون المعمارية الجميلة التي جمعت بين الفن الفارسي والفن العثماني.
آثار عالمية مهمة:
هناك بعض الآثار العالمية الأخرى والتي منها ما يلي:
البتراء: أحد المدن الأرنيّة، وتعرف بالمدينة الوردية، هذه المدينة بناها الأنباط واتخذوها لتكون عاصمة لهم، واختيرت لتكون أحد عجائب الدنيا السبع.
أهرامات الجيزة: تلك التي تقع في مصر، وهي خوفو وخفرع ومنقرع، واختيرت أيضاً لتكون أحد عجائب الدنيا السبع التي تظهر من خلالها عظمة الحضارات القديمة.
حدائق بابل المعلقة: تعتبر أحد معالم الحضارة البابلية الرائعة والمهمة، فقد وصل ارتفاع هذه الحدائق ما يقارب 100 متر، كما أنها تعد أيضا أحد عجائب الدنيا السبع.