يعد طائر النورس من أنواع الطيور التي تتميز بكبر طول جناحيها, وهذا النوع من الطيور يعد جسده في نفس حجم الحمامة تقريباً, ومن الممكن أن يكون أكبر منها بقليل, ويتواجد هذا النوع من الطيور دائما بالقرب من المسطحات المائية بأنواعها, ويتميز هذا النوع من الطيور بالتشابه الكبير بينه وبين طائر الخرشنة, والجزء العلوي من هذا النوع من الطيور يتلون باللون الرمادي الزاهي, على عكس الجزء السفلي للطائر والذي يتميز باللون الأبيض كالثلج، وبعض الأنواع تتميز باللون الأسود واللون الرمادي بدلاً من اللون الأبيض, ومن الجدير بالذكر عن هذا الطائر, تغير ألوانه بتغير فصول السنة, كما أنها تختلف أيضاً باختلاف العمر الذي يعيشه الطائر.
كما أن صغار هذا الطائر مائلة في ألوانها إلى اللون الرمادي القاتم, ومن الممكن أن تميل إلى الأسود أيضاً, ومن أنواع طيور النورس تتحول بمرور العام إلى اللون الأبيض, وظهور الريش لطائر النورس يدل على اكتمال عملية النمو لدى هذا النوع من الطيور, فهناك أنواع من الطيور التي لا ينمو لها أي نوع من أنواع الريش قبل الوصول إلى سن الرابعة, ومعظم طيور النورس تمتلك جسم أكبر من جسم طيور الخرشنة, وهو من الطيور التي تفضل قضاء الوقت فوق سطح الماء, وهذا لأن هذا النوع من الطيور له قدرة كبيرة على ممارسة السباحة.
غذاء طيور النورس:
يقوم النورس بالتغذي على السمك وأنواع مختلفة من الدود, فهو هام جداً في عملية تنظيف الشواطئ, وذلك لأنه يعمل على عملية تنظيف الشواطئ من الفضلات المتبقية فيها, فهو يقوم بإتباع مراكب الصيد كي تتغذى على بقايا الأسماك التي يتركها الصيادين, فهي تعد من أنواع الجوارح, كما أنه يعمل على سرقة بيض الطيور الأخرى للتغذي عليها, ويتميز هذا النوع من الطيور بامتلاكه غدد تتخلص من الأملاح الزائدة لديه, وذلك يصبح أفضل لتناول المياه سواء كانت مياه عذبة أو مياه مالحة.
بيئة طائر النورس:
معظم الأماكن التي تتواجد فيها طيور النورس في أماكن المستعمرات, وهذه المستعمرات تتميز بوجود آلاف من الحيوانات المتوالدة والتي تكون أزواجاً بداخل هذه المستعمرات, وأكثر الأوقات التي تعلو فيها أصوات تلك الطيور في مواسم التزاوج, وهي قادرة على بناء أعشاش كبيرة, وهي تقوم باستخدام الأعشاب البحرية لبناء أعشاشها, وأنثى طيور النورس قادرة على وضع بيضتان أو ثلاث, ويتميز هذا النوع من الطيور بأن بيضها يتلون باللون البني والمائل إلى اللون الأسود, كما أنه لديها بعض البقع على اللون الزيتي, كما أن طير النورس له زغب ناعم وهذا الزغب يعمل على توفير الحماية اللازمة للطيور, وتتغذى هذه الطيور على أنواع من الأسماك, كما أنها تتغذى على أنواع مختلفة من الأطعمة المختلفة, وكبار طيور النورس لها القدرة على تناول صغار الطيور المختلفة الأخرى.
التكاثر:
وكما ذكرنا من قبل أن طيور النورس تكون أكثر صياحاً في فترات التزاوج, وفي هذه الأوقات يقوم هذا الطائر ببناء الأعشاش من خلال الأعشاب البحرية, وتتميز هذا النوع من الطيور أن أنثى النورس تقوم بوضع أكثر من بيضة, وكما ذكرنا ألوان هذه البيض, وبعد عملية فقس البيض يعمل الأبوان على رعاية الصغار, فيقوموا الصغار بالتقاط الطعام من أبويهم بعد بعدما يقوموا بمضغة لهم, وبعد مدة تصل إلى سبعة أسابيع يصبح الصغار قادرين على الطيران, وحين ذلك يكون قد نما للصغار الريش الذي يحميهم من أشياء كثيرة, وبعد ذلك يذهبوا كي يعيشوا حياة مستقلة بعيداً عن أبويهم, ويعملون على بناء حياتهم المستقلة.
النورس الأسود العملاق:
وهذا النوع من طيور النورس يعتبر من أكبر أنواع النورس في الحجم, فيصل طول هذا النوع إلى خمس وسبعين سنتيمتر, ويتميز هذا النوع من الطيور بكبر طول أجنحته فتصل إلى ما يزيد عن متر ونصف متر, وهو دائما متواجد على السواحل الشمالية أعلى المحيط الأطلس.
النورس الأسود الظهر:
يتواجد هذا النوع من طيور النورس في سواحل قارة إفريقيا, كما تتواجد في بلاد مدغشقر, كما أنها متواجدة في العديد من الجزر, كما أن ويتميز هذا النوع من الطيور بأنهم أصغر حجماً من طيور النورس العملاقة, وهي تتواجد في نيوزلندا, وتتواجد في جورجيا الجنوبية.