المعاملة:
يجب على الإنسان أن يعامل الناس المعاملة الحسنة، وعند اتقاء المحارم يكون أعبد الناس إلى ربه، والرضاء بما قسم الله له يجعله من أغنى الناس، وحُسن الحديث هو القليل منه، ولا تكن أنانياً وعليك أن تحب الناس ما تحبه لنفسك، ولتعلم أن الظلم ما هو إلا ظلمات يوم القيامة، والعدل بين الأولاد أمر هام جدا تماماً كما هي تقوى الله، وعلينا جميعاً أن نخشى نار الآخرة، فلا طاقة لنا بها، ونتقيها ولو بشقّ تمرة، والابتعاد عن الظلم فإن دعوة المظلوم أصعب وأثقل شيء في الميزان يوم القيامة.
الأعمال:
عندما يقوم الإنسان بالأعمال التي يحبها الله يرضيه ويجعله أسعد حالاً، وتختلف هذه الأعمال فمنها الصدقة، ومساعدة الآخرين وكذلك الحديث الحسن مع الآخرين، إن الصدقة لا تقلل من مال أبداً ومع ذلك فإن قلة المال أقل للحساب، وكيف لنا أن نغضب وقد ودعنا الله بالجنة، ولا تستصغر أعمالك، فإن الله يحب العمل الدائم ولو كان قليلاً، وأحب أماكن الله في أرضه هي المساجد، وأبغضها هي الأسواق، وعندما تكثر الأيدي على الطعام يكون هذا هو أحب الطعام إلى الله تعالى.
كلمات:
أحب الكلمات إلى ربنا هي مقولة سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، فهي تثقل الميزان، وأكثر الناس حباً لله هم من يكونوا أنفعهم لغيرهم، عندما ينجح الإنسان في إدخال السرور على قلب أحدهم فإن هذا هو أحب عمل إلى الله، وأحب الكلمات في الحديث هي كلمات الذكر والتسبيح، والغضب شيء لا يمكن السيطرة عليه، ولكن من ينجح في السيطرة عليه يستر الله عورته، لا تفرح بكثرة العمل وحُسنه فإن سوء الخلق يفسد العمل، تماماً كما يفسد الخل العسل، وذلك لأن أحسن الخالقين خلقاً هم أقربهم إلى الله، كن على حذر من الدنيا فإنها خضرة حلوة، وأحفظ لسانك أثناء الحديث حتى لا تخطئ بالقول وتجرح غيرك بالكلام.
مواقف:
المؤمن هو من يؤدى الأمانة إلى من ائتمنه، ولا يخن من خانه، عندما ندعو الله نكون على يقين وثقة باستجابته لدعواتنا، بشر ولا تنفر، ويسر ولا تُعسر، فإن الدنيا في النهاية زائلة فهنيئاً لمن يأخذ منها اليوم عبرة ومن الأمس خبرة، لا تحسب من الدنيا التعب والشقاء، وأحسب لها الحب والوفاء فهو دائم وكذلك الحديث العطر، وأترك ما تبقى لرب العباد فهو أولى به، ولكن لا تستأنس بالناس، واستأنس بالله، وعند غضبك من المخلوق فقط تذكر عطف الخالق عليك، لأن الله هو من يفرج الهم ويجعل الرضا يسكن قلبك.
الدعوة:
وللدعوة أوقات استجابة، وأروع قلب هو من يخشى الله، وأجمل الكلمات عندما تكون عند ذكر الله، وأجعل حبك الوحيد هو حب الله لأنه أساس كل شيء في حياتك، هو من يجعلك تبتسم وهو من يشقيك ولكن من أجل إسعادك، وما يأخذ منك إلا ليعطيك الأفضل، وهو عندما يبكيك فكن على يقين بأنه لن ينساك وسيسارع ليضحكك، وحرمانه لك يعني التفضل عليك بنعمه وخبره.
النفس:
يجب أن تخضع لك النفس، وليس العكس، لأن عند إتباع النفس للشهوات يعنى ضيق في القلب وقلة حظ من نور الله وثقل الروح وهبوطها، ولكن عند ترك الشهوات، ستضيق النفس ولكن الروح ستسعد وتعلو، لذلك احترس عند الدعاء فقد تكون الدعوة مجابة، عندما تدعو لغير تمنى له الخير، وإذا نسيت الله فكن على يقين بأن الله لن ينساك، ودائماً ما تردد أحب الأقوال إلى الله تعالى، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، اللهم لك الحمد ولك الشكر، اللهم كن لنا ولا تكن علينا، ولا تُسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا، وأخرجنا من الضيق إلى الفرج، اللهم أصلح لنا شأننا كله، نحن نستغفرك فأغفر لنا، وأعفو عنا وأرحمنا، سبحانك يا الله فأنت خير من ندعوه وخير من يستجيب.