قضم الأظافر:
فهي من العادات المنتشرة السيئة عند بعض الأطفال في سن 3-5 سنوات خاصة الأطفال الذين يتسمون بمزاج سريع الانفعال ومزاج حاد، أو الأطفال الذين يميلون إلى الخجل، وتستمر تلك العادة إلى سنوات طويلة إذا لم يحاول الطفل أن يقلع عن تلك العادة بجدية، وتبدأ إما بتقليد طفل لطفل آخر أو يكتشفها الطفل بنفسه ويجد فيها متعته في تلطيف حالته النفسية المتوترة، فغالبًا ما يمارسها الطفل في حالات الضغوط النفسية أو إذا كان يفكر بعمق أو حالات القلق أو حينما يكون مشدودًا بذهنه في التركيز بأحد الأفلام أو المسلسلات المخيفة والمثيرة.
ولا يعطي التنبيه أو إيقاف تلك العادة نتيجة مفيدة حتى لو بالعقاب لأنه يتوقف في ذلك الوقت لبعض دقائق ثم يعود إليها مرة ثانية وبسرعة بطريقة لا شعورية حتى دون إدراك بما يفعله.
ومن أفضل الطرق لمعالجة تلك العادة السيئة هو البحث عن أسباب الضغوط النفسية وتجنبها وتشجيع الطفل ومساعدته على اكتساب الثقة بنفسه خصوصًا إذا كان من النوع الخجول، وأحيانًا قد تنجح طريقة إهدائه الأدوات الخاصة بالعناية بالأظافر لكي يستخدمها خاصة البنات مع السماح لهن بوضع طلاء الأظافر بمادة لامعة لتجميل أظافرهن لكي يشغل ذهنهم الاهتمام بمظهر أظافرهن كما يحاولوا عدم قضمها حتى لا يصبح الطلاء لا وجود له في الأظافر.
خبط الرأس- الحركات الإيقاعية- الاهتزاز
يرتاح الطفل منذ بداية حياته إلى الحركات الاهتزازية المنتظمة التي تساعده على الهدوء والسكون والنوم، فالأم تقوم بحمله بعد ولادته أثناء فترة الأشهر الأولى بين ذراعيها وتقوم بهزه بطريقة إيقاعية حتى يسكت أو تهزه وهو نائم في سريره بنفس الطريقة لينام وهو أيضًا يشعر بنفس الحركة الإيقاعية أثناء ركوبه في السيارة أو القطار فينام هادئًا مستريحًا.
ويوجد بعض الأطفال لا يتخلوا عن تلك الحركة المنتظمة ويلجأون إليها بأنفسهم إذا ما افتقدوها وخاصة عندما يشعرون بالنوم والسكينة والهدوء، ومن الأطفال من يقوم بطرق رأسه على جوانب السرير أو أي شيء قريب منه صلب، كما أن في بعض الأحيان تكون الحركة عنيفة مصاحبة بهز الجسم إلى الأمام والخلف، وأحيانًا يقوم بتدوير رأسه من جنب لآخر بحركة متكررة إيقاعية أو أنه يخبط بظهره المقعد الذي يجلس عليه خبطًا منتظمًا متكررًا كما أن في بعض الأطفال يلجأون إلى شد خصلة من شعره أو شعر والدته، أو يمص الشفتين أو اللسان بتلك الطريقة حتى يخلد إلى النوم.
تظهر تلك العادات من سن 9 شهور إلى فترة زمنية محدودة، كما أنها لا تلحق أي أذى بالطفل على الرغم من خبط الرأس بشدة وبصفة مستمرة مما يسبب للأبوين ازعاج وقلق كثيرًا.
نلخص أن كل تلك الحركات تدل على حرمان عاطفي واحتياج الطفل للحمل والاحتضان والملامسة بصفة مستمرة، كما يحتاج للاهتمام به ويجب اللعب معه وشغله بالألعاب المسلية حتى يتعب وينام دون أن يلجأ إلى خبط رأسه كما يفضل وضع وسادات في كل اتجاهات السرير حتى لا يلحقه أي أذى.
الحركات العصبية المتكررة:
وتختلف تلك الحركات العصبية المتكررة من طفل لآخر، فمنها حركات رفع الكتفين إلى أعلى أو حركات لي الشفتين أو ضم جفون العين (الغمز) أو حك الأنف أو الخذ أو ثني الرقبة أو السعال العصبي المتكرر.
وغالبًا تكون في بداية الأمر حركات إرادية مقصودة ولها هدف معين لديه مثل الذي يحدث للطفل الذي يثني برأسه إلى الخلف ليحرك شعره المتدلي أمام عينيه، أو كمثل الطفل الذي يرتدي ثياب واسعة فيحرك الثياب بكتفيه حتى يصلح من وضعها، أو كمثل الطفل الذي يقوم بقفل عينيه بسبب التهاب بسيط أصاب عينه ثم يتطور معه بدون سبب واضح إلى حركة مستمرة دون أي هدف أو حاجة وتصبح هنا عادة ملازمة له يصعب إيقافها ويستخدمها كلما شعر بضغط نفسي أو أي انفعال أو وضع في موقف حرج.