بقع حب الشباب أسبابها وكيفية علاجها

يعرف حب الشباب بأنه مرض جلدي التهابي أو تهيجي، ينتج من بعض تغييرات في المسامات الجلدية والغدد الدهنية المصاحبة لها، يسمى حب الشباب بالإفراز المفرط للزيوت من الغدد بالإضافة إلى وجود طبقة طبيعية من خلايا الجلد الميتة تسد المسامات، فتتجمع تلك الإفرازات الدهنية أسفل المسامات المسدودة، حتى توفر بيئة جيدة لبكتيريا بروبيونية حب الشباب للنشاط والتكاثر، ينتج عن ذلك تهيج والتهابات بالجلد، ويظهر حب الشباب عادة بمنطقة الوجه، الظهر، أعلى الذراعين، الكتفين.

ويعتبر حب الشباب من أكثر المشاكل على الجلد شيوعًا بين الشباب، خاصة أثناء سن المراهقة، ويقضي كثيرًا من أوقاتهم بحثًا عن علاج أو وسائل تقلل من حده البقع التي تظهر على الجلد، وكثيرًا من الأشخاص ينجرفون نحو أساليب غريبة في حل لهذه المشكلة.

نقدم لكم بعض حقائق طبية موثقة حول حب الشباب، كما نقدم أيضًا بعض النصائح الخاصة بتلك المشكلة من قبل أطباء جلد متخصصين من ذوي السمعة العالمية والمختصين بعلاج حب الشباب.

ويظهر عند الشباب عدد صغير من بقع حب الشباب كما أن البعض يصابون بأكثر من ذلك، وعلى الرغم من أن ذلك يعتبر أمرًا اعتياديًا في ذلك العمر إلا أنه يسبب لهم نوعًا من القلق.

نسبة الإصابة بحب الشباب بين الجنسين:

تعتبر نسبة الإصابة بحب الشباب بين الجنسين متساوية، ولكن معظم الإصابات بحب الشباب تكون في الذكور.

يدخل عامل الوراثة في ظهور حب الشباب.

السن، فتبدأ الإصابة الأولى بحب الشباب عادة في أوائل العقد الثاني من العمر، ويظهر في الإناث قبل ظهوره في الذكور حتى حدوث البلوغ مبكرًا في الإناث. ومن النادر أن تظهر بقع حب الشباب عند الشباب في عمر من 8 أو 9 سنوات، وإذا لم يتم علاج هذه البقع فتزداد عددها حتى تصل إلى أقصى حد ممكن لها عند عمر 17 عامًا في الإناث و 18 عامًا إلى 19 عامًا في الذكور. وتتحسن الإصابة تدريجيًا من عمر 21 إلى 22 عامًا. وعلى الرغم أن حالات حب الشباب الاعتيادية بين المراهقين تكون عامة أقل شدة إلا أنها لا تدوم سوى فترة قصيرة دائمًا تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات.

ويظهر حب الشباب في جميع الأجناس وجميع السلالات البشرية، ولكن يمكن أن تكون نسبة ظهوره أقل شيوعًا بين بعض السلالات، مثل السود واليابانيين.

على الرغم عدم إثبات صحة أن حب الشباب يكون وراثي إلا أن من الممكن يكون عامل الوراثة سبب في ظهور حب الشباب.

ملحوظة:

لابد لنا أن نعلم جيدًا أن حب الشباب يستمر لمدة طويلة مع الشخص، حتى لو تم استخدام أدوية ذات نتيجة فعالة، ولكن يمكننا أن نسيطر على البقع قدر الإمكان.

العلاج الموضعي:

تستجيب معظم البقع الجلدية لدى المراهقين إلى المعالجة الموضعية، أيضًا حالات حب الشباب الخفيفة تستجيب جيدًا للمعالجة الموضعية، وفي حالة عدم الاستجابة فإن المعالجة تكون في الوقت هذا بالمضادات الحيوية أمرًا ضروريًا.

توجد أنواع كثيرة من الأدوية الموضوعية منها ما يصرف باستشارة طبيب وصيدليات. وأخرى يمكن شراؤها بدون وصفة طبية وهذه المركبات التي تحتوي على بنزويل بيروكسيد، وأيضًا يصفها الطبيب ويصف أدوية علاج موضعي أخرى تحتوي على فيتامين أ و مضادات حيوية، وتحديد ما يتم أخذه المريض من علاج يعتمد على خبرة الطبيب ونوع البقع وبشرة الشخص.

ومن المعروف أن الأدوية التي تؤثر على البكتريا فهي تخفف البقع الحمراء والمتقيحة، ومركبات السلفر والريسورسينول هذه تكون لها تأثير بسيطًا على الميكروب الأساسي المسبب لحب الشباب، أما المركبات كمثل بنزويل بيروكسيد والمضادات الحيوية الموضعية الأخرى فيكون تأثيرها أفضل على بكتريا الجلد، عكس مركبات الريتينويد الموضعية فهي لا تؤثر على البكتريا، لكنها تقلل من تكون الرؤوس البيضاء والسوداء.

العلاج عن طريق الفم:

ويكون عن طريق ثلاث مجموعات أساسية من العقاقير التي تؤخذ عن طريق الفم.

الهرمونات.

الريتينويدات، ولكن هذه لا يتم صرفها دون وصفة طبية، يستثنى بها الرتينويدات، فمن المعروف أن العلاج الفموي يجب أن يصاحبه علاج موضعي.

المضادات الحيوية وهي تكون كثيرة ومتنوعة توصف على حسب نوع البقع ونوع البشرة.