يجب علينا تعليم الأطفال منذ صغرهم كيفية تنظيف أسنانهم عن طريق استخدام فرشاة الأسنان وتعودهم عليها مما سيجعلهم يعتادون على العناية السنية على مدار فترة حياتهم، وتبدأ العناية في سن مبكر أي عند المرحلة الأولى من عمر الطفل وعند البدء في خروج أسنانه، ويجب أن تقوم الأم بمسح لثة الطفل بعد كل وجبة عن طريق أخذها قطعة مبلولة من الشاش الطبي أو القماش النظيف وتحقق هذه الخطوة أمرين هامين:
تعود الطفل أن يكون فمه نظيف باستمرار لأن ذلك تعود ينشأ عليه.
بتلك الطريقة تزيل الطبقة الموجودة على الأسنان وهي ما تسمى بالطبقة الجيرية وهي عبارة عن بقايا طعام وبكتيريا، وإزالة هذه الطبقة يقلل من انتشار البكتيريا على لثة الأطفال.
الأسنان اللبنية:
وهي أول ظهور للأسنان وتظهر عادة بعد بلوغ الطفل ستة أشهر من الولادة وإذا لم يعتاد الطفل على يدي أمه في هذا السن فلن يقبل فيما بعد أن تنظف فمه، إذا تم سن الثانية من عمره مثلًا. فلا يستطيع في هذا السن الطفل أن يعتني بأسنانه بمفرده فلابد من مساعدة الأم فيجب أن تساعده في تنظيف أسنانه ويكون الأمر بعد ذلك سهلًا لأنه قد أعتاد على ذلك.
ويجب الاهتمام والعناية بصحة أسنان أطفالنا من قبل الوالدين حتى يبلغوا من العمر الخامسة والسادسة من عمرهم، لأن في ذلك السن لا يكون بمقدرتهم العناية بأسنانهم بمفردهم لعدم توافر المهارة عندهم في استعمال أيديهم.
من الأسباب التي تدفع الأبوين للاهتمام والعناية بأسنان أطفالهم في سن مبكر:
من أهم الأسباب وأعظمها قلقًا هو تسوس الأسنان ويكون أكثر انتشارًا عند الأطفال عن البالغين، ومع الاهتمام والنظافة المتكررة فإننا بذلك نزيل البكتيريا من على الأسنان مما يقلل من نسبة إصابتهم بتسوس الأسنان.
أفرحيه بها:
فيجب أن نجعل وقت استخدامه للفرشاة وقت ممتع ومبهج لكي يعلم أنه عمل روتيني يجب أن يقوم به يوميًا، فيجب أن تبدأ الأم ثم يتعلم كيف يستخدم هو الفرشاة ويجب متابعته ووضع اللمسات الأخيرة له لكي نتأكد من التنظيف الدقيق السليم للأسنان.
ويجب استخدام كمية بسيطة من معجون الأسنان لأن الإكثار من كمية معجون الأسنان تملئ فم الطفل بالرغوة وبالتالي تجعل عملية تنظيف الأسنان عملية منفرة له وللأم أيضًا، ويجب أن ننبه الطفل أن لا يبتلع المعجون ويجب التأكد من ذلك وأن يعتاد على بصقه خارج الفم لا بلعه، لأن الابتلاع المستمر لمعجون الأسنان يؤدي إلى حالة تسمى زيادة الفلورايد وتكون عبارة عن ظهور بقع صفراء على أسنان الأطفال.
اختيار معجون الأسنان أمر هام:
تعتبر حاسة الذوق لدى الأطفال أكثر وأقوى من حاسة الذوق لدى الكبار والبالغين، لذلك من الممكن أن يرفض الطفل لنوع معين من أنواع المعجون لعدم استحباب طعمه لذلك يجب أن لا نتردد في تغير نوع المعجون عندما نجد امتناع الطفل من قبوله لطعمه.
ضرورة الفلورايد على أسنان طفلك:
تعتبر مادة الفلورايد ضرورية جدًا لبناء أسنان قوية لأطفالنا ولكي تصل مادة الفلورايد للأطفال عن طريق مياه الشرب، ونجد أن في الدول الغربية يتم إضافتها على الماء في محطات تعقيم المياه قبل إرسالها إلى المنازل، ولكم من الأسف أن لا توجد مثل هذه المحطات في بلادنا العربية فيجب على الأهل شراء الفلورايد بشكله السائل ويضاف لماء الشرب بنسبة واحد لمليون ويجب مراعاة مقدار النسبة لأن زيادة مادة الفلورايد في الماء تؤدي لظهور بقع صفراء اللون على الأسنان.
الحلويات:
من المعروف لنا منذ الصغر أن تناول السكريات والحلويات والبنبون يؤدي إلى تسوس الأسنان وهذه حقيقة ليست أقل خطرًا من الكثير من الأطعمة التي نتناولها يوميًا.
فيجب أن يقوم الأهل بصرف انتباه أولادهم عن السكريات وترغيبهم في أكل الفاكهة والمعجنات مثل الكاتو وأيضًا هذه الأطعمة لا تقل خطرًا عن البنبون على أسنان الأطفال.
ويحدث التسوس بسبب البكتيريا الحية التي توجد داخل فم الأطفال وتجد هذه البكتيريا مرتعًا خصبًا لها معتمدة على فضلات الطعام بعد كل وجبة.