أسئلة يجب أن تسأليها لنفسك :
إذا افترضنا أنك عرفتي الطريقة التي تكتشفي بها خيانة حبيبك، كيف تتصرفي إذاً عندها ؟ عليك أن تسألي نفسك دائما، لماذا أحببت هذا الشخص من الأساس ؟ ولماذا اخترته هو ليكون الشخص الذي يشاركك حياتك الآن، بل ربما حياتك القادمة بأسرها ؟ وماذا عن حبيبك ؟ هل تثقي فيه بما يكفي لتؤمني أنكما ستتخطيان هذه المرحلة ؟ وهل التطورات الأخيرة في علاقتكما تُنبئ بأنكما قادران على الاستمرار ؟
الإجابة :
عندما تصلي لإجابات هذه الأسئلة، حاولي أن تقرر بعدها إذا كانت هذه الأسباب تكفي لبقائكما سويا أم لا.
في حالة إذا كانت الأسباب غير كافية للاستمرار في العلاقة،فابتعدي فوراً. إذا كان حبك له ليس قويا بالدرجة الكافية لتتمسك به، إذا كنت تظن أن مشاعره التي يحملها تجاهك بداخله قد انطفأت، إذا كنت تظن أن استمراركما سيكون ضربا لا قائدة منه من القتال المستمر وعدم الاستقرار، إذا كان لديك الأسباب الكافية لتعتقد أن بقائكما ليس الحل الأنسب .. لا تبقَي.
لا تقبلي بتسوية أقل من التي تستحقها، لا تخشي أبداً من الظروف أو المستقبل، ولا ترضي بأقل مما تستحقيه فقط لأنك تخافي مما سيحدث لاحقا ما دمتي مقتنعة أنك لن تتمكني من الحفاظ على المشاعر الطيبة التي كانت بينكما .
لملمي كل ما يخصك في هذه العلاقة وارحلي ولا تسمحي لمشاعرك القوية أنت تطغى على قرار عقلك. ولكن قبل أن ترحلي، واجهيه بخيانته – وإذا كنت قد واجهته مسبقا، فلا تكتفي بالمواجهة – أخبريه حقيقة مشاعرك بكل صدق، احكي له قدر المرارة التي بداخلك، ولا تتركه حتى يتأكد أنه السبب في انتهاء هذه العلاقة .
ربما يدفعه هذا للتفكير مليا قبل أن يُصبح الحبيب الخائن في أية علاقة قادمة.
في حال إذا كانت أسبابك قوية للبقاء، وإذا كانت العلاقة التي خاضها حبيبك نزوة، أو ضعف بشري، أو خطأ لن يسمح لنفسه أن يكرره مرة أخرى .. فاسحبي نفسا عميقاً واستعدي لخوض معركة استعادة حياتكما السابقة.
إذا كان حبيبك لا يزال يُكن لك الحب، ولا زال قادرا على الارتماء في أحضانك مطمئنا هادئا، وأنت لا زلت قادرة على ذلك أيضا، فاعتبري أن هذه التجربة هي صفعة الحياة التي نتلقاها بين الحين والآخر.
حينها – وحينها فقط – اسمحي لمشاعرك بالطغيان على ألمك وحزنك، وعافري لتستعيدي ما كان لك.
في كلتا الحالتين، لن يكون الوضع سهلا على الإطلاق، إذا قررت المضي قدما، فسوف يظل قلبك متأثرا بالجرح الذي تركه فيه الحبيب الخائن ، وستظل تتذكري دائما ما صنعه بك. ستقضي بعد الوقت المرير، مثل طير ذبيح ينتظر أن تزهق روحه. وعندما تزهق روح حبك لهذا الشخص، ربما تبدأ بعدها في تقبل الواقع أو الانخراط في علاقة أخرى. ستتألم بشدة لفترة، ولكن ستمضي في النهاية وستصيرى إلى حال أفضل مهما طالت أو قصرت .
إذا كنت قررت البقاء، فإن حربك سوف تكون مريرة مع الحبيب الخائن، ستظلي دوما تتذكري خيانته لك، لن تستطيعي نسيانها تماما رغم محاولاتك. وربما ستظلي تتذكريه بأنه الحبيب الخائن ، حتى بعد أن تتخطوا هذه الأزمة سويا. ستُمضيان الكثير من الوقت في محاولة التلاقي مجددا. ستفقدين الثقة فيه لفترة طويلة، ستشك في كل خطوة يخطوها وكل نفس يتنفسه، وسيكون هذا هو حقك.
وسيتوجب على الحبيب الخائن أن يلتزم الهدوء والتفهم. وبعد وقت قد يطول أو يقصر، تناسبا مع نوع الخيانة وكمية الأذى التي قد سببتها لك، ستعودان سويا إلى الحياة التي أحببتموها .. وربما، هذه المرة، سوف تكونان أكثر تقدير لها. وستكون هذه الصعاب التي مررتم بها قد جعلتكم أكثر قوة فحسب. فكما تقول الحكمة، الضربة التي لا تقتلك، تجعلك أقوى. .