البيئة والصحة العامة:
معطر الجو سلاح ذو حدين، هو يمثل الروائح الطيبة التي يستنشقها الإنسان في الهواء المحيط به، تلك الروائح تجعله يشعر بانتعاش ونشاط محفز للعمل، ولكن لا يجب أن ننسى أن هذه الرائحة في أصلها كيماويات، وإن كانت بسيطة وخفيفة على الإنسان ولا يشعر بخطورتها وقوتها، ولكن لا يمكننا إنكار حقيقة أنها ضارة على الصحة والبيئة معاً، خاصة وأن هذه المعطرات زاد استعمالها كثيراً ليس في المنازل فقط، بل في مكاتب العمل أيضاً، فهي أصبحت البديل الأمثل عن فتح النافذة التي تسمح بدخول الأتربة والدخان.
الإعلانات:
لكل إعلان أسلوبه، وطريقة عرضه لنوع المعطر الخاص به، وتزيد نسبة البيع حسب جودة الإعلان التي تلفت النظر إلي السلعة أولاً، وبعدها جودة المنتج وسهولة استخدامه ثانياً، وفي كلا الحالتين ستحدث زيادة في أرباح الشركة منتجة الروائح والعطور المعلن عنها، ولا ننسى المنافسة بين هذه الصناعات، ومن أكثرها أهمية وجود البخور وما يشبهه من صناعات عطرية، ولكل نوع له المستهلك الخاص به، ولكل نوع له الرائحة التي تميزه، هذا بالفانيليا وذاك برائحة الفراولة، أو الورد وغيرها، كل منزل حسب ذوق ساكنيه في اختيار الروائح المفضلة لديه، حتى في الحمامات يتم وضع تلك المعطرات.
راحة نفسية:
يعتقد البعض أن تلك الروائح الراحة النفسية للإنسان، وأكبر دليل على ذلك هو استخدام تلك الشموع ذات الرائحة النفاذة بجانب أحواض الاستحمام، وينتشر شذاها في كل مكان فيه، لينتشر معها الشعور بالهدوء والجمال والاسترخاء.
الأضرار:
لا شك أن هذه المعطرات لها أضرار، فإن الدخان المنبعث منها ويدخل في العين، هو في الواقع حمض نووي، حتى أن البخور ضرره مزدوج فهو كثير الاستعمال، وهذا في حد ذاته كارثة، لأن هناك الكثير والكثير ممن يحبون تلك الرائحة ويشعلونها في المنازل وبشكل مكثف، ذلك البخور من ضمن مكوناته اللبان وهو قادر على عمل تغيرات كيميائية في المخ، ولذلك يشعر الإنسان على الوصول إلى حالة جميلة يعيش فيها، ناهيك عن دخان البخور، له أضرار أقوى في التأثير والضرر من دخان السجائر، حتى أنه قد يؤدى إلى طفرات سرطانية في الحمض النووي لدى الإنسان، ولم يتوقف البخور عند هذا الحد من الضرر بل أن ضرره يمتد إلى أن حرق البخور يطلق جسيمات كيميائية صغيرة، تتركز في الرئة وتُحجز فيها، وبالتالي تؤدي إلى التهابات خطيرة، ومن ضمن مكونات البخور نجد العود وخشب الصندل، وهو أكثرهم سُماً والأسوأ في التأثير على الحمض النووي في خلايا الجسم، كل هذا هذه الأضرار وهو يُصنف كمعطر جو طبيعي ولا يدخله كيماويات، فما بالك عن المعطرات الصناعية وما بداخلها من كيماويات، ماذا سيكون ضررها في حياتنا!!
البخاخات:
جيل اليوم يهوى المناظر الجميلة الملفتة للنظر، ومن ضمن هذه المظاهر الرائحة الجميلةـ وهي تأتي من بخاخات كيمائية، سواء يستعملونها كعطر شخصي أو كعطر للمنزل، ولكن يُحذر من استخدام تلك المواد لأنها خطرة وتعمل على تدمير الرئة وإحداث أورام في جسم الإنسان، كما أنها تتسبب في مشاكل مزمنة مثل الربو، وتؤثر على عمل الهرمونات.
الدراسات:
تؤكد الدراسات على معطرات الجو تحتوى على مادة الفورمالدهيد، وهي مصنفة كمادة مسرطنة للإنسان، وذلك بناءً على تقرير برنامج السموم الوطني التابع لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يرتبط بأورام الأنف والحنجرة، وعندما يكون ضرره ضعيف يتسبب في احتقان الحلق والكحة والحكة في العينين، وكذلك نزيف الأنف، لأنه ليس المادة الكيماوية الوحيدة التي تدخل ضمن مكونات معطرات الجو، ولكن هناك من هو أسوأ تلك المكونات منها مكونات أساسية من منتجات البترول، ومواد كيماوية أخرى مثل ثنائي الكلور، ذات رائحة المروج الصيفية وقرون الفانيليا المحببة للإنسان، ولكن في عام 2013 وحسب ما أعلنته المجلة الدولية للصحة العامة أن النساء المستخدمات لمعطرات الجو في منازلهن في أثناء فترة الحمل، هن أكثر عرضة لإنجاب أطفال يعانون من التهابات الرئة واللهاث، هذه النتيجة وضحت بعد أن شملت دراسة وفحص أكثر من 2000 امرأة حامل.