يعتبر التدخين عادة من العادات القديمة وانتشرت هذه العادة بشكل كبير حتى باتت تعم مختلف بلاد العالم وأصبحت هذه العادة يمارسها جميع فئات المجتمع من الذكور والإناث والأطفال والكبار والفقراء والأغنياء.
وليس هناك شك في أن هذه العادة تضر بصحة الفرد وتسبب العديد من المشكلات الاقتصادية على مستوى الفرد وأيضا على مستوى المجتمع حيث تتكلف الدولة أموال باهظة لإنتاج واستيراد الأنواع المختلفة من التبغ الذي لا ينتفع به المجتمع بل يستورده من أجل تدمير أفراده، كما لابد ألا نغفل عن التكاليف الكبيرة التي تنفقها الدولة من أجل علاج الأمراض الخطيرة التي يسببها التدخين بجميع أنواعه وهذا يعني أنه خسارة من جميع الاتجاهات يؤدي إلى تأخر المجتمعات ولا يستفيد به الفرد بأي حال من الأحوال بل يصل التدخين بالفرد إلى حد الوفاة.
أسباب التدخين:
تتنوع أسباب التدخين فهناك أسباب نفسية، وأخرى اجتماعية، وأسباب جسمية:
الأسباب النفسية:
يحلل علماء النفس سبب التدخين ويرجعه إلى أن سببه هو وجود اضطراب نفسي لدى الفرد المدخن يدفعه للتدخين، كما هناك رأي يقر بأن الشخص المدخن هو من ثبت نموه النفسي الجنسي عند المرحلة الفمية، لذلك يشعر بضرورة وجود شيء في فمه بغرض إشباع الرغبات الكامنة لديه، والتدخين من هذه الرغبات.
وليس بالضرورة أن نرجع سبب تدخين جميع المدخنين لهذا السبب ولكن ربما البعض فقط سببه ثبات النمو عند المرحلة الفمية ويكون ذلك سببه هو عدم كفاية الرضاعة أو الإفراط في مرحلة الرضاعة.
كما يمكن القول بأن حب استطلاع الفرد أحيانا هو ما يدفعه للتجارب الأولى للتدخين.
وهناك البعض من يرى أن التدخين هو ما يجعل الفرد يستقل عن البيت والمدرسة.
الأسباب الجسمية:
بعد تعود المدخن على نسبة النيكوتين الداخل لجسمه يضطر لتعاطيه لتلافي آثاره الجانبية ويتسبب التدخين بعد ذلك في اضطرابات في النوم والأرق المستمر وقلة التركيز والصداع المستمر.
يعتقد الكثير من المدخنين أن التدخين يساعدهم على التفكير بشكل سليم ويزيد من تركيزهم كما أنه يساعد في الوصول لحلول لجميع المشكلات، ولكن ما يحدث هو العكس حيث يعمل التدخين على هبوط عمل المخ كما يعطل وظائف الجهاز العصبي ويجعل الفرد أكثر عصبية.
لكي نتقي شر التدخين ونحمي شبابنا وأطفالنا من شر التدخين لابد من القيام بالتالي:
تزويد الطفل بالمعارف عن أخطار وأضرار التدخين من خلال المدرسة والأسرة ووسائل الإعلام.
ضرورة إبعاد الطفل عن جماعة الرفاق المدخنين حتى لا يؤثروا عليه.
إكساب الطفل الطرق الصحيحة للتعبير عن النضج والرجولة.
تقوية الثقة بالنفس لدى الطفل وعدم نبذه وعقابه أمام الآخرين.
ضرورة إقلاع الآباء عن التدخين حتى لا يقلده ابنه ويدمر صحته.
إكساب الأطفال الوسائل التوافقية الناجحة حتى لا يضطر لاختيار التدخين كوسيلة هروبية أو توافقية غير ناجحة.
مصاحبة الأب لأبنائه حتى لا يلجأ الابن لأصدقاء السوء من المدخنين.
ضرورة تعليم الابن الصلاة وأمور الدين الإسلامي حتى لا يصيبه مكروه.