أحيانا يخاف بعض الأشخاص من أن يتم تركهم بواسطة شريك الحياة، وذلك للخوف مثلا من التعامل مع الحياة الصعبة وهذه تعتبر حالة نفسية، يشعر الشخص الذي يخاف أن يتركه شريك حياته أن كل ما حوله سيتدمر وينتهي بترك شريك الحياة له، واضطراب الشخصية الحدية تكون سبب في الخوف من الترك من جانب شريك الحياة، وعندما يفقد شخص عزيز على الإنسان عن طريق الموت أو الفراق في هذه الحالة يخاف الإنسان من التقرب إلى شخص آخر، وعندما يمر الإنسان بتجربة مؤلمة في حياته فهو يهرب من العزلة ويخاف من أن يتركه شريك الحياة.
التواصل الشديد مع شريك الحياة
من أشهر الأعراض التي تظهر على الشخص الذي يخاف أن يتركه شريك الحياة هو التواصل الشديد مع شريك الحياة، حيث يبذل الفرد جهود كبيرة من أجل التواصل مع شريك الحياة باستمرار، وذلك ليقنع نفسه بأنه ليس وحيدا ويمكن هذا أن يجعله شخص اجتماعي، ويحب الفرد التدخل بشكل كبير في حياة شريك الحياة والسيطرة على كل ما يخص حياته مما يسبب الإزعاج لشريك الحياة، وقد يقوم الفرد بإفساد وقت فراغ شريك حياته بالكثير من المكالمات أو إرسال إليه كثير من الرسائل في أوقات عمله، وهذا يدل على أن الفرد يفتقد الاهتمام.
الابتزاز العاطفي والغيرة
قد يستخدم الفرد عبارات مثل لو تركتني سوف أقتل نفسي هذا يسمى ابتزاز عاطفي ومثل هذه العبارات توقف شريك الحياة من الابتعاد ولكن لفترة معينة، وهناك عبارات أخرى مثل أنت لم تعد تحبني مثل السابق، أو أنا أعلم أنك تريد الانفصال عني، أو أنت لا تحب قضاء الوقت معي فكل هذه العبارات تعتبر أيضا ابتزاز عاطفي، أحيانا يشتكي الفرد بأن شريك حياته يحب أشخاص حوله أكثر منه وأنه غير مخلص له فيبدأ شريك الحياة بمقاطعة من حوله ليشعر بالأمان، وهنا يشعر الفرد بأن تدخل أي شخص في حياة شريك حياته يعتبر تهديد له.
سبب الابتعاد عن شريك الحياة
قد يمر الفرد بتجربة الفراق في حياته من شخص متعلق به ويحبه جدا مثل الطفل الذي يتوفى أبيه، في هذه الحالة يخاف الطفل من الفراق فيعيش حياته وهو لا يثق بالحب مرة أخرى، فيلجأ الفرد دائما إلى إبعاد نفسه عن الحب حتى لا يحب شخص كثيرا، وبعد ذلك يتركه ويعاني من نفس الحرمان، فدائما يبتعد الفرد عن شريك الحياة ليحمي نفسه من الألم، هناك فرد عنده نقص ثقة بنفسه فتجده دائما يعاني من عدم الكمال ويبذل جهد كبير للوصول إليه عندما يكون بجانب شريك الحياة.
تأثير الخوف من الترك من جانب شريك الحياة على العلاقة
عندما يعاني الفرد من الخوف من أن يتركه شريك الحياة، يبدأ أن يبحث عن أي عيوب في شريك الحياة على الرغم من أن شريك الحياة قد يكون مميز وجيدا، ولكن يرى الفرد مميزات شريك الحياة كعيوب، فيبادر الفرد بترك شريك الحياة قبل أن يتركه، قد يخاف الفرد أن يفتح قلبه لشريك الحياة فيجرحه ويتركه وحيدا ويلاحظ شريك الحياة هذا فينتهي بالفرد أن يترك وحيدا بالفعل، يسارع الفرد من البحث عن شريك حياة والدخول في علاقة جديدة بعد انتهاء الأخرى، وهنا لا يحب الفرد البقاء وحيدا ويعاني من فراغ عاطفي.
أسباب خوف الفتاة من الزواج
يتولد الخوف عند الفتاة من الارتباط بشريك الحياة بسبب سماعها لكثير من المشاكل بين الأزواج، وارتفاع نسبة المطلقات في المجتمع مما يجعل الفتاة تخشى من الزواج والمشاكل الزوجية، فتخاف الفتاة دائما من أن تفشل في حياتها مع شريك الحياة، خوف الفتاة من أن شريك الحياة يكون غير مناسب لها أو غير متوافق مع ميولها وطبيعتها، خوف الفتاة من عدم القدرة على التكيف في مجتمع جديد وبيئة جديدة وتقاليد جديدة، خوف الفتاة من المسؤولية وحقوق شريك الحياة عليها.
مهارات التعامل مع شريك الحياة
لا تخلو أي حياة بين شريكين من المشاكل والخلافات، ولكن يجب التفكير دائما عن طرق لتقليل هذه المشاكل وكيفية التعامل مع الطرف الآخر، عند حدوث مشكلة مع شريك الحياة تحاول من تهدئة الأمور وخلق موضوع آخر للمناقشة والخروج من سبب المشكلة، الابتعاد عن التصرفات المستفزة، عدم سماع كل طرف لرأي الآخر يجعل المشاكل تزداد، محاولة الابتعاد عن كل ما يزعج شريك الحياة، البحث عن طرق تقضي على الروتين اليومي، محاولة إسعاد شريك الحياة بكل الطرق الممكنة.
كيف تحافظ على شريك الحياة
عندما يجد الإنسان الحب ويصل إلى شريك حياته المناسب يسعى دائما إلى الحفاظ عليه حتى آخر العمر، هناك بعض النصائح للمحافظة على شريك الحياة منها، لا تكثر من السؤال عن شريك الحياة بشكل مستمر بل اهتم به بشكل لائق متزن، عدم التدخل في شؤون شريك الحياة الخاصة والانتظار بأن يحكي أسراره بنفسه، عدم العتاب إذا تأخر بفعل شيء ما، أخذ رأي الشريك في كل ما يخص الحياة والعلاقات مع الآخرين، المحافظة على الرشاقة والمظهر الجميل، الاهتمام بشريك الحياة بتقديم له المفاجآت غير المتوقعة