يحتوي المخ على الخلايا الصنوبرية، وهي خلايا تعمل على إرسال موجات كهرومغناطيسية إلى خلايا المخ لتهتز كل خلية بطريقة تختلف عن الخلية الأخرى، هذه الاهتزازات هي أوامر المخ لجميع أعضاء الجسم.
ونجد أنه كثر الحديث عن مرض الصرع في الآونة الأخيرة، ويعتبر هذا المرض هو عبارة عن خلل في الإشارات الكهربائية داخل المخ، هذا الخلل في الإشارات تؤدي إلى خلل في الاهتزازات التي تحدثها الخلايا، مما يؤثر على الأوامر وخاصة الأوامر التي تصدر إلى الجهاز العصبي.
يظهر مرض الصرع لدى الأطفال أو البالغين، ويعتبر الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، نتيجة لنقص وصول الأكسجين لمخ المولود أو الأغشية المخاطية للمخ، وفي حال تلقي العلاج المناسب يتم تجنب التعرض لنوبات الصرع أو تقليلها، ونجد أن كثير من الأطفال المصابة بهذا المرض تصل إلى حالة الشفاء عند البلوغ.
ولابد أن يتم التفرقة بين مرض الصرع والتشنج، فنجد أن التشنج هو أحد أعراض مرض الصرع، بينما مرض الصرع هو إنتاج المخ لشحنات كهربائية مفاجئة تصيب وظائف المخ بالخلل، ومن هنا لابد أن ندرك أن الإصابة بالتشنج لا يعني الإصابة بالصرع، فهناك أسباب متعددة للتشنج منها ارتفاع درجة الحرارة، أو نقص الأكسوجين، أو الإصابة في الرأس.
وقد يكون الصرع جزئي, وهو تعرض جزء محدد في منطقة الدماغ للإصابة، وبحسب المنطقة التي تعرضت للإصابة تكون الأعراض، ونجد أن نوبات الصرع الجزئي أحياناً تكون نوبات بسيطة وأحياناً تكون معقدة ويتوقف ذلك على قدرة الشخص المصاب باتصاله بالمحيطين به، بينما نجد العام منه هو يكون في البداية صرعا جزئيا ثم يتحول إلى عام عندما ينتشر المرض من جزء في المخ إلى باقي أجزائه.
أعراضه المختلفة :
نوبة تشنجية وهي تختلف من شخص لآخر، صداع يصاحبه فقدان للوعي، أو تشنج أو رعشة في سائر أعضاء الجسم، ولا تتجاوز النوبة أكثر من بضع ثوان، إلى جانب فرط الحركة لدى الأطفال المصابون بزيادة في الشحنات الكهربائية، أما البالغ فيشعر بتشنج في الحنجرة، قد تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى صعوبات في التعلم والتركيز وهذا النوع من العرض لا يظهر إلا إذا أصيب المريض بتلف في خلايا المخ، مع الشعور بالدوار والصداع أغلب الوقت، كما له تأثير على حركة الطفل ونطقه مما يؤثر في قدرة الطفل على التحدث وتأخرها.
عوامل تؤثر في ظهور الصرع منها قلة النوم والإرهاق والتعب أو بعض الأمراض أو الاضطرابات مع ارتفاع درجة الحرارة والإفراط في شرب الكحول.
العلاج المناسب :
تتعدد طرق العلاج لمريض الصرع وأهمها العقاقير، فهي العلاج الأساسي، وقد يتم استخدام أكثر من نوع فهي تعمل على الحد من حدوث التشنجات، إلى جانب الجراحة التي نادراً ما يتم اللجوء إليها عند الإصابة بأورام سرطانية في المخ، فيتم استئصالها، إلى جانب العلاج بالكهرباء، ويكون بوضع جهاز على الرقبة يعمل على تنظيم شحنات الكهرباء، ويستخدم العلاج بالكهرباء عند عدم استجابة المريض إلى العلاج بالعقاقير، وقد يتم العلاج أيضاً عن طريق تناول أنواع معينة من الأطعمة التي تحتوي على دهون ثلاثية، مثل تناول البطاطا المقلية، إلى جانب بعض الأعشاب مثل البصل فهو يعمل على تهدئة الجهاز العصبي، تناول التوت الأحمر أو الأسود ولكن ينصح بعدم تناوله لمرضى السكري، استنشاق الكافور المستخلص من نبات القرفة، غلى أزهار نبات الزعرور وتناولها مرتين يوميا.
طريقة التعامل مع مريض الصرع أثناء النوبات :
يجب أن يكون في وضع الاستلقاء على الأرض مع رفع الرأس قليلاً عن الأرض إلى إبقائها إلى الجنب لمنع دخول القيء إلى الرئتين.
أسبابه المختلفة :
توقف تدفق الدم للدماغ نتيجة اضطرابات القلب.
الإصابة ببعض الأمراض المختلفة مثل مرض السحايا أو أمراض خلقية.
التهابات أنسجة الدماغ أو الإصابة بورم في الدماغ.
بعض العادات مثل اهتزاز المولود المتكرر، أو الإصابة البالغة في الرأس.
نقص نسبة الماغنيسيوم أو الكالسيوم أو الجلوكوز في الدم، أو الارتفاع المفاجئ لحرارة الجسم.
العيوب الخلقية في المخ أثناء الولادة، بالإضافة في خلل هرمونات أو إنزيمات الجسم.
إصابة المخ بالسرطان.
الوراثة وإصابة أفراد العائلة بالصرع الوراثي.