من الطبيعي ظاهرة الشعور بغازات مقلقة في البطن، والتي تكون بشكل أساسي في الأمعاء وبخاصة الأمعاء الغليظة، وهو ما يطلق عليه القولون، موقع القولون في وسط البطن من الجهة السفلى ويمتد طوله إلى حوالي 2 متر، و يشيع بين الناس مرض القولون واضطرابه، أما ظاهرة وجود غاز في المعدة فهي ظاهرة شائعة وطبيعية، ومن المعلومات التي قد لا تعرفها أن غازات البطن لا تنتج بسبب كثرة تناول البروتين والدهون بل بسبب تناولك للسكريات بمختلف أنواعها سواء كانت بسيطة أو مركبة.
إن أغلب الطعام الغذائي الذي ينصح به الطبيب عادة لزيادة نسبة الفيتامينات في الجسم والمحافظة عليها والمحافظة على نسبة الكالسيوم تحتوي على بعض المواد التي تسبب حدوث غازات والتي منها اللبن و مشتقاته المختلفة والبقوليات والحبوب الغذائية غير المقشرة والكثير من الخضروات وأغلب الفاكهة.
يعتبر انتفاخ المعدة بالغازات أمر مزعج لصاحبه ومحرج للغاية لأغلب الناس، لهذا يخاف ويحرج الكثير من مناقشة وعرض الموضوع على الطبيب أو التحدث فيه رغم أنه شائع وطبيعي ولا يوجد ما يحرج فيه.
أسباب غازات البطن
غير ما ذكرنا من نوعية الطعام فإن كثرة دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي الذي يبتلعه الإنسان أثناء تناوله الطعام أو الشرب أو التحدث أثناء الأكل من أكثر أسباب حدوث الغازات.
عملية الهضم لها دور حيثي في حدوث الغازات ففيها يتم تكسير الطعام إلى جزيئات صغيرة في المعدة و أصغر في الأمعاء الدقيقة والغليظة بفضل البكتيريا الغير ضارة وإنزيمات هاضمة ينتج عن ذلك غازات كالهيدروجين والنيتروجين والميثان والكبريت وأيضا ثاني أكسيد الكربون فمن الطبيعي جداً، وليس خطراً أن تكون رائحة الريح كريهة وغير محببة أبداً.
هل يمكن تحديد ما يسبب غازات البطن؟
لا يمكننا القول أن غذاء بعينه هو ما يسبب الغازات بشكل قاطع، فهي تختلف من طبيعة جسم لآخر فنجد أن البعض يحدث لديه غازات لتناول البقول كالفاصوليا واللوبيا والحمص أما البعض الآخر ينتج لديهم الريح بسبب إفراز جسدهم لبعض الإنزيمات مؤدياً إلى إنتاج بعض الغازات التي تخرج في هيئة ريح.
كيفية التخفيف من غازات البطن
لا يمكن منع حدوث غازات بشكل قاطع وهو أمر غير محبذ أيضا لأن هذه الغازات عبارة عن فضلات يقوم الجسم بالتخلص منها في صورة إخراجية وهو أيضا مؤشر للصحة وعمل القولون بشكل سليم لكن يمكنك الحد من حدوث هذا الأمر عن طريق الحد من أسبابه والتي نذكر منها:
بلع كميات كبيرة من الهواء أثناء التحدث أو تناول الوجبات بسرعة كبيرة لذلك يوصي الطبيب بعدم بفتح الفم بشكل مبالغ فيه.
كثرة الأكل سواء كان الغذاء مفيداً أو ضاراً مما سيؤدي إلى بطء عملية الهضم مما سينتج الغازات.
كثرة شرب المياه أثناء تناول الوجبات أمر غير محبذ.
عدم مراعاة نسبة الكربوهيدرات والسكريات والفيتامين في الطعام، لذلك يجب أن يكون الطعام صحي غني بالمواد المفيدة بشكل معتدل وعادل لكي تتحقق منه أعلى استفادة.
الطعام الغير مطهي بشكل صحي.
تناول المقليات بكثرة.
عدم تكسير الطعام بشكل جيد ومزجه باللعاب في الفم بسبب سرعة الأكل أو التحدث أثناء الأكل أو وجود آلام في الأسنان تمنع الشخص عن تكسير الطعام بشكل سوي، ومن ثم عدم عمل المعدة بشكل سليم لأن الطعام غير المهضوم يترك وراءه بقايا تتخمر في الأمعاء الدقيقة والغليظة كالبصل والقرنبيط.
كثرة شرب الحليب وتناول مشتقاته كالجبن والقشدة.
عدم ممارسة الرياضة وقلة الحركة.
كثرة تناول الأطعمة قبل النوم مباشرة لأن المعدة تكون في صورة مرتخية ويقل عملها مما يؤدي لتخمر الطعام في الجهاز الهضمي مما ينتج غازات غير لطيفة.
كثرة تناول العلكة لأنه يزيد من كمية الهواء الذي يدخل إلى الجهاز الهضمي
شراب المياه الغازية والشيبسي والأطعمة مجهولة المصدر.