تعتبر التهابات الأذن من أكثر الأمراض شيوعاً وأكثرها ألماً وإزعاجاً وقلقاً حيث إن الآم الأذن تحدث بشكل فجائي بدون أي مقدمات في أغلب الأحيان وتكون تلك الآلام نتيجة لالتهابات الأذن الخارجية أو التهاب الأذن الوسطى.
وفي الأغلب تكون آلام الأذن مصحوبة بإرهاق عام في الجسم وحدوث حمى ولكن إذا تم إهمال هذه الألم فقد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى حدوث الصم, لذا فإنه يوصي الأطباء بأن يعتني الإنسان كل العناية بأذنه وبألمها.
الجدير بالذكر أنه ينتشر مرض التهابات الأذن بكثرة لدى الأطفال في قناة استاكيوس حيث إن تلك القناة تعتبر جزءاً من الأذن وتعمل على سحب السوائل من الأذن الوسطى، لذا فإن عند الأطفال تضغط الزائدة الأنفية على القناة ممّا ينتج عنه انسداد قناة الاستاكيوس وكذلك أيضاً إتاحة المجال العدوى الفيروسية أو للعدوى البكتيرية أو بالانتقال بشكل أسرع إلى الأذن الوسطى.
هذا وتبقى تلك الآلام لعدة أيام وقد تزول في خلال ساعات فإذا استمر الألم لمدّة طويلة أو حدث أن إفرزت الأذن نوعاً من الصديد أو كان الألم ناتج عن عدوى بكتيريّة فإن المريض لابد له أن يراجع طبيب مختص في أسرع وقت ممكن وذلك للحفاظ على صحته.
علاج التهابات الأذن بالأعشاب :
حيث يتم علاج التهابات الأذن بدمج عصير الملفوف على عصير الليمون على أن يكون عصير الملفوف ضعف عصير الليمون ويتم عصره بالقطرة في الأذن.
من الممكن استعمال جذور وأزهار حشيشة القنفذ الجورية في علاج التهاب الأذن حيث يتم غلي الجذور والأزهار في المياه لمدة عشر دقائق ويتم شربها ثلاث مرات بشكل يومي.
أيضاً لعلاج التهابات الأذن يتم هرس الثوم وبعد هذا يتم غمره بنصف كوب من الزّيت ثم يترك لمدة أسبوع كامل ويتم تصفىته بعد ذلك ويتم حفظه في الثلّاجة ويتم تقطير الأذن منه.
ولعلاج التهابات الأذن يتم استخدام أوراق وجذور حبق الرّاعي ويتم هذا بسحقها مع المياه ووضع العجينة التي تنتج عنه خلف الأذن بشكل يومي ويستخدم عصير البصل للتخلص من طنين الأذن.
كذلك لعلاج التهابات الأذن يتم تقطير زيت اللوز المر في الأذن وذلك لكي يذيب الشمع المتراكم.
ومن الممكن أن يتم تقطير زيت السمسم في الأذن بشكل يومي قبل النوم حيث أنه يساعد في علاج التهاب الأذن.
أما عن التهابات الأذن الوسطى فهو ثاني أكثر مرض انتشاراً في مرحلة الطفولة بعد التهاب المجاري التنفسيّة العليا وله عدة أشكال وهي :
أولاً التهابات الأذن الوسطى الحاد:
وهو مرض ذو وتيرة سريعة جداً ويصاحبه العديد من الأعراض حيث أنه يمتاز بأنه مرض مُتكرر حيث يُصاب فيه أكثر من ثلث الأطفال حوالي ست مرات فأكثر قبل بلوغهم سن السابعة.
ثانياً التهابات الأذن الوسطى الإفرازي :
وهو عبارة عن تجمع سوائل في الأذن الوسطى مع افتقاده لأعراض الالتهاب مثال الحرارة وألم الأذن والتهيج ويحدث في العادة بعد تعرض المريض لالتهابات في الأذن الوسطى الحاد.
ثالثاً التهابات الأذن الوسطى المزمن :
ويستمر ذلك النوع لمدة ستة أسابيع على الأقل ويصاحبه عادةً سيلان أُذني وينتج عنه شق أو حدوث ثقب في طبلة الأذن.
أما عن أسباب الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى :
فيعتبر التهابات الأذن الوسطى مرضاً كثير الأسباب وتعمل تلك الأسباب بشكل أو بآخر على إغلاق قناة ستاكيوس مما ينتج عنه تجمع السوائل في الأذن الوسطى وبالتالي حدوث الالتهابات.
حدوث الإصابة بالعدوى :
حيث تسبب العدوى البكتيرية في معظم الالتهابات وأكثرها شيوعاً البكتيريا العقدية الرئوية ثم البكتيريا المستديمة النزلية وأيضاً يمكن أن تنتج هذه الالتهابات من عدوى فيروسية من أهمها الفيروس المخلوي التنفسي.
وهناك أيضاً أسباب تتعلق بالحساسية, حيث أظهرت الدراسات والأبحاث وجود ارتباط قوي ما بين التهابات الأذن الوسطى والحساسية التنفسية.