علم النفس التربوي: هو أحد فروع علم النفس العام الذي يعنى بتطوير ونهوض الجانب التنمويّ للتعليم من حيث النظرية والممارسة أو من الجانب العملي والتطبيق.
علم النفس التربوي: فرع من فروع علم النفس التطبيقي الذي يدرس العوامل والمتغيرات التي تساعد في فهم السلوك وضبطه والتنبؤ به في إطار المواقف التعليمية فأن تحديد هذه الجوانب يعدها من ميادين علم النفس التربوي وهي:
1-خصائص المتعلم وطبيعة الفروق الفردية
2-مشكلات الطفل ذات العلاقة بالسلوك المدرسي والتوافق والدافعية
3-استراتيجيات تخطيط وتنفيذ العملية التعليمية وكذلك استراتيجيات تصميم الاختبارات وقياس السلوك0
و يهدف علم النفس التربوي بشكل رئيسيّ إلى تزويد وتوفير المعلومات والحقائق والمعارف التي تدعم عملية تحقيق المدرس لأهدافه التربوية والمهنية المختلفة، بالإضافة إلى جانب تطوير وتمكين الطلاب وتأهيلهم نفسياً وأكاديميّاً للعمليّة التعليميّة، ويندرج عن هذا الهدف الرئيسي عدّة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:
– مساعدة المعلّم على التمييز بين الآراء ووجهات النظر وطرق وأساليب التدريس والتأهيل النفسي والتربوي الصحيحة وغير الصحيحة، حيث يزوّده بالمهارات والمعلومات الكافية التي تمكنه من اختيار الأفضل والأقرب إلى ما هو صحيح، كما يزوّده بأحدث ما توصّلت إليه الدراسات والأبحاث في مجال التعامل السليم مع المواقف التربويّة المختلفة.
– الإجابة على كافة أسئلة المعلمين في العملية التربويّة، كما ويهدف إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة لإيصال المعلومات بأفضل طريقة وأقلّ جهد ممكن، ودون تعقيد وتكلّف.
– تبنّي مجموعة من الخطوات المنتظمة والمدروسة وتبنّي منهجيّة علميّة سليمة تقوم على إطار نظري واضح ودقيق لدراسة وتحديد العادات والاتجاهات السليمة للمتعلمين وللعملية التعليمية. القيام بالتجارب للحصول على نتائج تثبت أفضل المناهج التعليمية لمختلف المجالات والمساقات.
– إجراء الاختبارات القياسية والنفسية المثبتة صلاحيتها لقياس حجم الذكاء لدى الطلبة بمختلف مراحلهم ومستوياتهم الدراسية. صياغة المعارف والمهارات السابقة بصورة تتيح للمعلمين والمشرفين التربويين والطلبة الاستفادة بشكل أمثل من حيث استخدامها وتطبيقها.
– تحقيق التفاعل الايجابي والتبادل بكافة أشكاله بين الطلبة، وبينهم وبين المعلّم والبيئة المحيطة المتمثّلة بالمدرسة.
ومن هنا فإن علم النفس التربوي له هدفان أساسيان
الهدف الأول: توليد المعرفة الخاصة بالتعلم والطلاب وتنظيمها على نحو منهجي بحيث تشكل نظريات ومبادئ ومعلومات ذات صلة بالطلاب والتعلم.
الهدف الثاني: هو صياغة هذه المعرفة في إشكال تمكن المعلمين والتربويين من استخدامها وتطبيقها.
يشير الهدف الأول إلى الجانب النظري الذي ينطوي عليه علم النفس التربوي فهو علم سلوكي ،يتناول دراسة سلوك المتعلم في الأوضاع التعليمية المختلفة .حيث يبحث في طبيعة التعلم ونتائجه وقياسه وفي خصائص المتعلم النفسية الحركية والانفعالية والعقلية ذات العلاقة بالعملية التعليمة ـالتعليمية ويبحث في الشروط المدرسية والبيئية التي تؤثر في فعالية هذه العملية .
إما الهدف الثاني هو توليد المعارف ووضع النظريات والمبادئ ذات العلاقة بالتعلم والطالب بنجاح عملية التعلم إذ لابد من تنظيمها في إشكال تمكن المعلمين من استخدامها واختبارها وأثرها في هذه العملية.لهذا يعمل علماء النفس التربويون على تطبيق ما يصلون إليه من معارف ومبادئ ونظريات على الأوضاع التعليمية المختلفة ويقومون بتعديلها في ضوء النتائج التي يسعى إليها هذا التطبيق.بحيث يطورون العديد من طرق التعليم ووسائله لتحقيق أفضل النتائج التعليمية.
وبهذين الهدفين لعلم النفس التربوي يتم تجاوز مشكلة سد الثغرة بين النظرية والتطبيق.لأنه يتضمن هذين معا، فلا هو نظري بحت كعلم النفس، ولا تطبيقي محض كفن التدريس، بل يحتل مركزا وسطا بينهما، ويكون أكثر فاعلية وجودة.