أهمية الذكر في حياة المسلم والمسلمة

قال الله في كتابه العزيز (ولذكر الله أكبر) فالذكر من العبادات البسيطة التي لا تحتاج إلا مجهود أو بذل جهد من المسلم حيث أن الذكر من أسهل وأيسر العبادات فربما تستطيع فعل عبادة الذكر وأنت تقود سيارتك وأنت ذاهب إلى العمل وأنت تعمل وأنت جالس ومنتظر شخص من الأشخاص حيث أنها من أسهل العبادات التي شرعها الله.

وبما أن الله شرع لنا عبادة الذكر فإن فوائدها عظيمة، ولكل ذكر فائدة عظيمة عن غيره فمثلاً الاستغفار من أعظم الأذكار الذي يزيل السيئات دائماً حتى تلقى الله قليل السيئات أو ليس عليك خطيئة فالاستغفار من الأذكار التي رغب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كان يستغفر في مجلسه سبعين مرة عندما كان الصحابة رضوان الله عليهم يسمعونه.

بل أن أحد السلف عندما سُئل لماذا تكثر من الحمد والاستغفار فقال إن العبد ما بين نعمة وذنب فأحمد الله على نعمته وأستغفره على الذنوب، بل أن الاستغفار شأنه عظيم كما ذكر في القرآن الكريم (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً) فكل هذه الإمدادات الربانية بفضل ذكر واحد فقط ألا وهو الاستغفار وهو سبب لجلب وفتح أبوب الخير.

تخيل أنك محروم من المال أو الأولاد فعليك فوراُ بالمحافظة على هذا الذكر العظيم، وأعظم ثواب أن يغفر الله لك ذنوبك إذا لزمت الاستغفار.

أهمية الذكر في حياة المسلم والمسلمة

وكان سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه يسبح في يومه 12 ألف تسبيح والتسبيح فضله عظيم فالتسبيح شرع بعد الصلوات المفروضة وشرع أيضاً في أذكار الصباح والمساء حيث في أول اليوم يسبح 100 سبحان الله وبحمده وفي أول الليل كذلك في أذكار المساء وقال صلى الله عيه وسلم  :” لأن أقول سبحان الله  والحمد لله ولا إله إلا الله  والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس “وهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على التسبيح.

وأفضل الذكر “لا اله إلا الله” كما جاء في صحيح الترمذي وابن ماجة “إن أفضل الذكر لا إله إلا الله” وأيضاً فضل من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع له يوم القيامة وفضائل كثير أخرى مثل أن يكفي الله هم الشخص الذاكر.

ويكفي أن الله بذكره تطمئن القلوب وتداوى ويزيل الهم ويرتفع بذلك حلاوة الإيمان وتزيد قوة الإيمان وبالباقيات الصالحات أيضاً وهي (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) والذكر هي العبادة التي تستغل بها الأوقات الفاضلة مثل الأيام المباركة العشر ذي الحجة خير أيام الدنيا.

فربما لا تجد مالاً تنفقه ولا أضحية تضحي بها ولا صحة تقويك على الصوم وقد يعيقك وقتك في العمل ولا تجد وقت لأداء نوافل العبادة ولكن يبقى الذكر ولا أحد يصعب عليه حركة اللسان فإنها أخف عبادة وليس لك حجة في فعل هذه العبادة، ولقد قاربت أيام العشر من ذي الحجة ويجب أن نستغل هذه العبادة في هذه الأيام المباركة مثل التهليل والتكبير والتسبيح والاستغفار وقراءة القرآن.

التعليقات (0)
اضف تعليق