معدل الدوران للموظفين
يعد من أهم الضوابط التي تبين مستوى الكفاءة للشركة وكذلك قدرتها على البقاء فإذا كان ذلك المعدل قليل كان ذلك دليل على نجاح الشركة حيث أنه يؤدي إلى تقليل مصاريف الشركة، ويقصد بمعدل الدوران مدى إستطاعة الشركة على القيام بالمحافظة على الموظفين.
إن القيام بالعمل على تغيير الموظفين بالشركة يؤدي إلى تحملها الكثير من الخسائر، متمثلة تلك الخسائر في مصاريف القيام بتوظيف عاملين جدد وتدريبهم، بالإضافة إلى ضعف مستوى طقم العاملين بالشركة وذلك يرجع إلى نقص الخبرة لدى العاملين وكفائتهم، فإذا كانت الشركة تقع بتلك المشكلة فلابد من إتخاذ إجراءات صارمة لكي يتم حل تلك المشاكل.
وسوف نستعرض الآن أهم الطرق اللازمة لخفض معدل الدوران للموظفين بشركتك.
الإهتمام برواتب الموظفين
من أهم وأول الأشياء التي يرغب أي فرد في الحصول عليها عند القيام بالبحث عن وظيفة هي الشعور بالأمان المادي، فلابد من البدء بالعمل على تحليل الرواتب الخاصة بالموظفين للنظر إذا ما كانت تضمن لهم العيش في مستوى معيشي مناسب أم لا، ولابد من الإطلاع على رواتب وحوافز الشركات المنافسة التي يتم إعطائها للموظفين لكي يتم جذبهم خصوصا ذوي الخبرة العالية منهم.
ففي هذه الحالة ينبغي العمل على رفع الرواتب الخاصة بالموظفين، فإذا لم يكن متاح السيولة الكافية لكي يتم رفع رواتب الموظفين فلا مشكلة في ذلك، ولابد من الإستعانة بخطط أخرى بديلة على سبيل المثال القيام بعرض حوافز جديدة أو إعطائهم جزء من الأرباح.
مكافئة الموظفين على اجتهادهم بالعمل
ينبغي العمل على مكافئة الموظفين معنويا حيث أن ذلك الأمر من أكثر الأمور التي تساعد في المحافظة على العاملين بالشركة، فلابد من إتاحة ووضع نظام خاص ومناسب لترقي الموظفين وجعلهم يحصلون على مناصب أعلى بعد مرور الوقت، ويتوقف هذا النظام على مدى المجهود الذي يقوم ببذله الموظفين وخبرتهم بالعمل، وليس على حساب الأقدمية أو العمر أو المحسوبية.
تقليل الضغوط على الموظفين
ليس من العدل أن تقوم بالضغط على الموظفين وتحميلهم فوق طاقتهم بدافع أنك تعطي لهم رواتبهم على أكمل وجه، ومن الضروري الحرص على كون الضغط الخاص بالعمل مناسب ولا ينتج عنه أي مشاكل نفسية، ومن الضروري عدم إبقاء الموظفين لمدة أطول بعد إنتهاء ساعات العمل أو إعطائهم أعمال لإنجازها في المنزل، وسوف يترتب على ذلك قيامه بالبحث عن فرصة عمل أخرى.
ضرورة توفير مزايا إضافية
عند التقدم لأي وظيفة أو الإنتقال من عمل لآخر، فإن الموظفين لا يهتموا بالمزايا المادية فحسب، بل إنهم يهتموا ببعض المزايا الآخرى مثل التأمينات الصحية والإجتماعية وكذلك المعاشات ومكافئة نهاية الخدمة التي سيحصلون عليها، حيث أنهم لا يعتبروا أن الراتب لوحده يضمن لهم العيش في حياة كريمة بل إنهم يرغبون في الحصول على تلك المميزات.
ينبغي أن يتم تقديم العديد من المزايا والإضافات التي لا تقدمها الشركات المنافسة.
العمل على تحسين العلاقة بين الموظفين
إن العلاقة بين الموظفين ورؤسائهم تلعب دور كبير وهام في بقائهم بوظائفهم، فإذا كان المدير حاد الطباع أو أن العلاقة بين العاملين غير جيدة ستكون دافع كبير إلى إستقالة الموظفين في أول وقت مناسب، لذا ينبغي الإهتمام بتحسين العلاقة بين الموظفين بعضهم البعض ومع رؤسائهم والعمل على تقوية العلاقات بين جميع الأفراد.
لابد من أن تعمل على جعل الحافز المعنوي أهم من الحافز المادي للموظفين حتى يكون دافع لهم لبقائهم بالشركة، فإذا أحس الموظفون بالشركة أنهم يعملون كأسرة واحدة زاد إنتمائهم لها، ومن الممكن تخصيص يوم من أيام العطلة يتم فيها دعوة جميع الموظفين بالشركة لتناول العشاء الأمر الذي سوف يعمل على تقوية الروابط والعلاقات بينهم.
ضرورة إختيار الموظفين بعناية
ينبغي أن يتم إختيار الموظفين بناءا على مدى الكفاء والقدرة على أداء العمل بشكل فعال وجيد، ففي بعض الأوقات يكون سبب إرتفاع معدل الدوران للموظفين هو عدم القدرة على اختيار الموظفين بشكل جيد منذ البداية، ألأمر الذي يجعلنا نستغنى عنهم ونبحث عن موظفين آخرين بأقرب وقت ممكن.
ومن الضروري والهام أن يتم إختيار الموظفين بناءا على درجة الإبداع والقدرة على العمل تحت ظروف الضغط العالية أثناء العمل وقدرتهم على تقديم الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجههم.