تتأثر العلاقة بين الشريكين ببعض من الظروف والأزمات، والتي يجب تخطيها دون تأثر على قوة العلاقة، فالكل يحرص على الحصول على علاقة قوية، ومليئة بالحب والأمان والاستقرار، فكثيرا من العلاقات تأثرت بوقف ما، ووقفت عند ذلك الموقف، وكثيرا من الناس زادت قوة العلاقة بينهم، لظهور المشاعر الحقيقة تجاه كل من الشريكين، ويمكن أن تكون تلك المواقف هي اختبار لقوة العلاقة.
تأثير الوضع الاقتصادي على قوة العلاقة
عندما يمر الطرفان بأزمات مالية واقتصاديه، قد يجعل الطرفان يقعان في مشاكل وأزمات عاطفية، ويعتبر ذلك من أهم الاختبارات التي يمران بها الشريكان، وفي بعض الحالات يكون الحل الوحيد، هو اللجوء بالارتباط بشريك ميسور الحال، ولابد من تخطي تلك الأزمات، والتحديات ومواجهة كل العقبات بكل قوة، وإذا كانت العلاقة تتمتع بالقوة، لن تتأثر بل بالعكس سيكون ذلك اختبار لكل منها، وسيزيدهم حبا وعشقا، وسيعرفون أنهم لا يستطيعون أن يتفرقا ومدى أهمية كلا منهما للآخر.
من أهم الصفات التي تساعد على زيادة قوة العلاقة
من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشريكان لتقوم عليه علاقة قوية، لا تتأثر بالأزمات والعقبات، هو التسامح مع الطرفين، لأن لو لم يكن هناك تسامح الطرفين، لا تستطيع العلاقة أن تمضي للأمام، ولابد من معرفة شيء هاما وهو أن كل واحد منا يخطئ، وليس يوجد إنسان معصوم من الخطأ، ولكن لابد من الاعتراف بالخطأ حين الوقوع فيه، فهذا يبني العلاقة من جديد، ومن أوفر الشريكان حظا، من يقوم بالتسامح والغفران، حين يقوم الشريك الآخر بالاعتذار والاعتراف بالخطأ.
قدرة قوة العلاقة على تخطي العقبات
تستطيع قوة العلاقة على إنقاذ العلاقة نفسها، وإنقاذ الشريكان من مواجهة الفراق، فعند قدرة الشريكان على التسامح والمغفرة بينهم، يجعلهم يعرفون الأخطاء التي تم وقوعهم فيها، وتجنب الوقوع فيها مرة أخرى، كم أنه يجب مراعاة عدم إلقاء اللوم وإلقاء التهم على الشريك، لأنه يزيد من توتر العلاقة، والحرص على العقاب العاطفي، الغير محسوس، ولا يكون ظاهرا، ولكنه يلامس القلوب.
نصائح عند الوقوع في الخطأ تزيد من قوة العلاقة
يمكن أن ينقلب الخطأ إلى موقفا يزيد من متانة وقوة العلاقة، وهي عن الطريقة التي تستخدم في عتاب الشريكان، فيجب عدم استخدام الألفاظ النابية عند العتاب، والحرص على عدم التجريح، واستخدام الألفاظ التي تعبر عن الألم الداخلي الذي يشعر به الشريك، ويجب شعور الشريط بالحنان لديك نحوه، ولابد من إيصاله فكرة أن كل تلك مواقف لم تتأثر العلاقة بينكم بها، ولابد من إيصال للشريك انك غير منتظرا شيئا من شريكك سوى الحب، والأمان، والحنان، حتى وإن مرت عليكما العقبات والأزمات أنها تزيد من قوة العلاقة.
الوقوف بجانب الشريك يزيد من قوة العلاقة
قد يمر الشريك بمواقف مؤلمة وحزينة، ولابد من وقوفك بجانب شريكك، لأنه لو ظل العالم بأكمله بجانبه، لن يريد أحد لأن يقوم بتخفيف جراحه سواك أنت، وتلك الأمور هي التي تؤدي إلى أكبر نقاط قوة العلاقة، وأيضا مثل ما تقف بجواره في الأزمات، فأنه يريد منك أن تشاركه أسعد لحظات حياته، مثل لحظات التخرج، أو مناسبة عزيزة على قلبه، وأيضا ذلك يتم إفراز هرمون السعادة الذي يقوي علاقتهم، ويجعلهم يشعرون بالاستقرار النفسي، والاستقرار الذهني، والقدرة على التركيز، والشعور بالأمل، وبهذا يستطيع معرفة الشريك مدى حبه واهتمامه، وكيف يكون قادر على احتوائه في أفراحه وأحزانه، ويكون ذلك من أقوى الاختبارات لمعرفة قوة العلاقة بين الشريكان، فعندما يصبح الشريك قادرا على تحمل الشريك الآخر، في أصعب الظروف وأحلها، يصبح قادرا على تحمله في الظروف البسيطة والعادية، وتحقق العلاقة مزيدا من النجاحات في الحياة بكل أنواعها.
الثقة من أهم الأركان لإتمام قوة العلاقة بين الشريكان
الثقة يبنى عليها العلاقات والصداقات، فعندما تكون كبيرة تصبح العلاقة أقوى، ولابد من الحرص على الحفاظ على وجود الثقة المتبادلة بين الشريكان، من أجل الحفاظ على العلاقة قوية وناجحة، والبعد عن التشكيك في تصرفات الطرف الآخر فعندما تنهار الثقة، لم يعد للعاطفة مكان بين الطرفين، ولا تصح وجود العاطفة وحدها في العلاقة ولابد من وجود الثقة في العلاقة.