تعتبر منطقة الأذن الوسطى من الأجزاء الموجودة بمنطقة الأذن الداخلية وهي بالتحديد الجزء الذي يقع في منطقة الوسط ولكل جزء من الأجزاء الموجودة في جسم الإنسان أهميته ودوره الخاص الذي يقوم به، فمهمة الأذن هي السمع والتي تتكون الأذن الوسطى الموجودة في عضو الأذن من بعض الأجزاء الأخرى التي تساعد الإنسان على سماع الأشياء بشكل صحيح حيث إنها هي المسئولة عن نقل الصوت في صورة ذبذبات إلى المنطقة الداخلية للأذن حتى يستطيع الإنسان سماع الأصوات بوضوح.
الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى:
يعتبر العامل الوراثي من أهم أسباب حدوث الإصابة بهذا الالتهاب فلقد أثبتت الدراسات أن حدوث أحد أفراد العائلة بالتهاب الأذن يكون مؤكدا لإصابة الابن بهذا المرض.
الأشخاص الذين يكون جهاز المناعة لديهم ضعيف وأكثرهم هم الأطفال وبالأخص حديثي الولادة حيث إن جهاز المناعة لها دور كبير في مقاومة الكثير من الأمراض.
من أهم أسباب التهاب الأذن الوسطى هو إصابة الشخص بالحساسية الشديدة سواء كانت في منطقة الجيوب الأنفية أو حساسية الصدر.
يصاب الشخص بهذا المرض نتيجة لعدوى من أشخاص آخرين مصابين بالفيروس التنفسي الذي يصيب العديد من الأشخاص وذلك يساعد على الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
تناول كميات كبيرة من الكحوليات وتدخين السجائر والشيشة لها دور كبير في الإصابة بالتهابات بالأذن الوسطى، كما أن للتلوث الهوائي الناتج عن دخان السيارات والمصانع له أيضا دور كبير.
أكثر الأشخاص عرضة لهذا المرض هم من يتكرر عليهم الإصابة بأمراض البرد والرشح وأيضا الذي يعانون من التهاب في اللوزتين بشكل متكرر.
سوء التغذية وعدم الاهتمام بتناول الوجبات الصحية التي تحتوي على العديد من البروتينات والفيتامينات التي تعزز من جهاز المناعة الذي يفيد في مقاومة الأمراض.
أيضا الطفل حديث الولادة هو أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض وذلك يرجع لجهاز المناعة الذي لم يكن اكتمل.
الأعراض المصاحبة لالتهاب الأذن الوسطى:
يشعر المصاب بعدم القدرة على تناول الطعام بشكل جيد، كما يصاحب ذلك الشعور بفقد الشهية والغثيان.
يصاحب المصاب بمرض الأذن الوسطى ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم وقد تتحول إلى حمى.
الشعور بالرغبة في حكة الأذن بصورة متكررة ومتزايدة.
كما يشعر المصاب بآلام شديدة في عضو الأذن وخاصة في أوقات الليل مما يصعب على المصاب أن ينام فترة كافية.
يسبب مرض الأذن الوسطى صداع شديد جدا للمصاب سواء كان كلي أو نصفي في بعض الحالات.
يحدث أيضا زيادة ملحوظة في كمية الإفرازات التي تخرج من الأذن وهي ما يطلق عليها شمع الأذن، وفي بعض الحالات تخرج إفرازات تحتوي على كمية من الصديد ورائحتها كريهة.
يحدث عند بعض المصابين حالة من الإسهال الشديد والمتكرر.
من أكثر الأعراض انتشارا بين الأشخاص هو حدوث دوخة شديدة وعدم القدرة على توازن الجسم والشعور بالإغماء وفقدان الوعي والغثيان.
يسبب التهاب الأذن الوسطى القلق الشديد وعدم القدرة على النوم بصورة كافية أثناء فترات الليل.
بكاء متواصل للأطفال وخاصة حديثي الولادة، مع عدم الرغبة في الرضاعة الطبيعية هذا يعتبر من أعراض الإصابة بهذا المرض.
طريقة علاج التهابات الأذن الوسطى:
يجب الذهاب إلى الطبيب المختص إذا زادت الأعراض عن يوم كامل وسوف يصف الطبيب العلاج والأدوية اللازمة لعلاج هذه الحالة والذي يحتوي العلاج على مضادات حيوية لكي تساعد في القضاء على الفيروسات الضارة المسببة لهذا المرض، كما يصف الطبيب بعض المسكنات التي تساعد في تخفيف الآلام الناتجة عن الإصابة، كما يقوم الطبيب المختص بشفط جميع السوائل التي تقع في منطقة الأذن.
وفي بعض الحالات المتقدمة يكون الحل الأمثل هو الخضوع لعملية جراحية وذلك يكون بعد قرار الطبيب المعالج, وهذه من الطرق التي يلجأ إليها الأطباء بعد محاولة العلاج بالأدوية أولا.