تعريف الخوف:
وهو مرض نفسي يصيب الإنسان عبارة عن حالة من القلق والهلع وعدم الاطمئنان يشعر بها الشخص المصاب بالخوف .
هناك نوعان من الخوف الايجابي والسلبي والايجابي يقصد به مثلاً خوفنا من الفشل بالامتحان بالتالي هذا الشعور يحفزنا على القراءة بشكل جيد لكي ننجح أو عدم إكمال عملنا بسرعة والخوف من ضيق الوقت وأشياء أخرى مشابهة , أما الخوف السلبي وهو خوف المصاب مثلا من المرتفعات أو المصاعد أو من الطيران أو حيوان معين أو قد تكون من أشياء غير موجودة من الأصل مجرد تهيئات تنتاب الشخص وتكون أحيانا على شكل نوبات من الهلع والتعرق والتقيؤ كما ذكرنا سابقاً .
أسباب الخوف:
وله عدة أسباب بيئة واجتماعية أو قد تكون وراثية تصيب الإنسان منذ الطفولة أحيانا أو قد تكون من حدث مر به أو حتى من خطر وهمي من خياله .
أعراض المرض:
قد يشعر المصاب بالخوف بالارتعاش والتعرق وزيادة بضربات القلب وحالات من التقيؤ وقد يؤدي الخوف إلى إمراض نفسية وجسدية أخرى مثل حالات من الاكتئاب والأرق والهلوسة والانفصام بالشخصية والعزلة وعدم الثقة بالنفس وعدم الاطمئنان للآخرين وعدم الثقة بهم ولا يحب أن يختلط بهم أما الأمراض الجسدية التي يؤدي لها الخوف عند الشخص المريض هي مرض السكري وضغط الدم وحتى أمراض القلب لما يسببه الخوف من ضيق في الشرايين .
التخلص من الخوف:
أولا_ الاعتراف بالمرض:للتخلص من الخوف على المريض الاعتراف بمرضه مع نفسه أولا ومع الآخرين ثانيا بمعنى أن يتكلم مع شخص يثق به عن خوفه وعن ما يعاني منه في حالة شعوره بالخوف.
ثانيا_ذكر الله:ذكر الله من الأشياء المهمة للتخلص من الخوف حتى أطفالنا الصغار دوماً نعودهم على أن يسمو بالرحمن عند خوفهم كدخولهم في غرفة مظلمة أو عندما ينامون لوحدهم إضافة إلى ذلك قراءة القرآن بصورة متواصلة وتعويد النفس على القراءة بصورة يومية وقد ذكر عز وجل في كتابه الكريم في سورة الرعد بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
ثالثا_ ممارسة الرياضة:للرياضة تأثير ايجابي على التخلص من الخوف وجانب مهم في علاج حالات الخوف لأنها إضافة إلى فائدتها الجسدية تشغل المريض وتبعد عنه القلق والتوتر فعلى الشخص المصاب بالخوف ممارسة الرياضة بشكل يومي لوحده أو مع الأصدقاء.
رابعا_ ملئ أوقات الفراغ: للتخلص من الخوف أيضا يجب ملئ أوقات الفراغ لان الفراغ يولد الملل وبالتالي تتولد الكآبة والتي هي احد أهم الأسباب التي ينتج عنها الخوف وذلك عن طريق الاختلاط بالآخرين والتحدث مع الأصدقاء إضافة إلى المطالعة والقراءة كأن تكون قراءة القصص والروايات المسلية والمفرحة التي قد نعيش مع أحداثها أو حتى نتأثر بشخصياتها ..ولملئ أوقات الفراغ أيضا ممكن المشاركة في فعاليات وندوات تثقيفية وتوعوية وورش لتطوير الذات وتحسين المجتمع وأيضا المشاركة والتعاون مع الجمعيات الخيرية ومساعدة الآخرين وذلك يؤدي إلى تفاعل المريض مع المجتمع ويشعر حينها انه عنصر فعال في المجتمع مما يزيد من ثقته بنفسه واختلاطه بالآخرين والتخلص من الخجل والانطوائية التي يعاني منها .
خامسا_ العقاقير الطبية والأعشاب: هناك بعض الحالات التي تتطلب اللجوء إلى الطبيب الذي بدوره يعطي للمريض المهدئات وبعض العقاقير الطبية التي تعالج أو قد تخفف من المرض, وهناك بعض الأعشاب التي قد ننصح في مقالنا هذا في أخذها تقوم بتهدئة الأعصاب وإبعاد القلق وتخفيف من حالات الأرق مثل عشبة البابونج أو زهرة البابونج وقد تتواجد في اغلب محلات العطارة في اغلب الدول العربية .
نرجو أن نكون قد أفدناكم في بعض من المعلومات التي تخص الخوف وعلاجه ونسأل الله أن يقينا وإياكم من مرض الخوف .