تعرف الضغوط النفسية على أنها مجموعة من المواقف الحياتية التي قد يتعرض لها الإنسان، وتوجب عليه أن يتفاعل معها ويتكيف مع وجود تلك الحالات في حياته، وذلك من خلال استخدامه كافة قدراته الشخصية والاجتماعية، وقد تكون تلك المواقف الحياتية عبارة عن تغيرات داخلية أو خارجية حدثت للشخص، حتى إذا كانت تلك التغيرات إيجابية وغير سلبية أو غير مضرة مما يسبب للشخص مجموعة من الاضطرابات النفسية وكذلك اضطرابات جسدية، وذلك كشعوره بالتوتر الشديد والقلق مما يفقده اتزانه ويؤثر على سلوكه واتجاهاته، ويختلف تأثير تلك المواقف من شخص لشخص آخر، وذلك حسب نوع شخصيته ومدى تقبله العقلي والنفسي لها.
تعريف الضغوط النفسية:
الكثير من الشخصيات المهتمة بعلم النفس قاموا بتعريف الضغوطات النفسية بتعريفات مختلفة، ومنها:
قام هانز سيلي بتعريف الضغوط النفسية على أنها مجموعة من الأعراض التي تأتي مع بعض المواقف الحياتية التي تضع الفرد تحت ضغط تفكير أو غيره.
كما عرفها ميكانيك 1978 على أنها مجموعة من الصعوبات التي يمكن أن يتعرض إليها الإنسان بسبب خبراته في الحياة، وكذلك مدى فهمه لكافة الأمور التي ستهدده.
وعرفها عبد الستار إبراهيم بأنها مجموعة من التغيرات الداخلية أو الخارجية التي تثير الشخص، من ثم تسبب استجابته لها عن طريق ردود أفعال مختلفة.
الأعراض السلوكية والنفسية للضغوط النفسية:
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الشخص الذي يتعرض لضغوطات نفسية، ومن هذه الأعراض بعض الأعراض التي تظهر على سلوك الفرد وحالته النفسية وتتمثل فيما يلي:
الإصابة بالاكتئاب والتوتر الدائمين، نتيجة لكثرة التفكير في أمر ما.
تسبب الضغوطات النفسية للشخص أرق، الناتج عن عدم المقدرة على النوم بشكل طبيعي.
يلجأ الفرد دائما إلى الوحدة والانعزال عن الآخرين بشكل ملحوظ.
التحسس الزائد من ما يدور حوله، والمواقف التي يتعرض لها دائما.
الشعور بالخوف دون أي سبب يستدعي منه ذلك الخوف.
البكاء بشدة وكذلك الضحك بشدة دون سبب لهذا وبشكل تلقائي.
الشعور بالضيق والعجز بشكل دائم.
عدم المقدرة على التعامل مع الآخرين بشكل طبيعي وملائم للتعاملات الطبيعية، وكذلك الميل للعنف في المعاملات مع الآخرين.
الأعراض العضوية والعقلية للضغوطات النفسية:
هناك إلى جانب الأعراض السلوكية والنفسية أعراض أخرى عضوية وعقلية تنتج عن تعرض الإنسان للمواقف الحياتية التي تسبب له الضغوط، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
وجود اضطراب وكذلك عدم انتظام في الذاكرة، وكذلك في التركيز والانتباه والقدرة على أداء الأحكام العقلية.
الرغبة الدائمة في التهرب من الواقع ومحاولة نسيانه، وهذا خصوصاً عند تسارع الأفكار المزاجية والمزعجة في الرأس.
ظهور بعض الآلام في بعض المناطق في الجسم، كمنطقة الصدر وكذلك آلام العضلات.
حدوث مشاكل في الجهاز المناعي للشخص، مما يسهل دخول العديد من الأمراض إلى جسم هذا الشخص.
جفاف الحلق بشكل مبالغ فيه، وكذلك صداع الرأس المستمر.
عدم المقدرة على التنفس بشكل طبيعي، وحدوث بعض حالات ضيق النفس.
حدوث مشاكل واضطرابات في الجهاز الهضمي لدى ذلك الشخص.
اضطراب نبضات القلب وعدم انتظامها، وزيادة ضغط الدم.
التعرق بكميات كبيرة وغير طبيعية.
عدم انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة التي تصاب بضغوطات نفسية شديدة.
التعرض لحالات من الخلل في الأداء الجنسي، نتيجة انشغال العقل بضغوطاته.
نصائح للتخلص من الضغوطات النفسية:
يعتبر أولى طرق التخلص من هذه الضغوطات التقرب على الله عز وجل، والإيمان بأن الله هو النافع الضار، وبأن الرزق هو من عند الله وحده.
إتباع بعض العادات الصحية للتخلص من الطاقات السلبية الكامنة داخل الإنسان، كممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي متكامل.
عدم الاستسلام للمواقف الحياتية التي تعمل على كبت المشاعر، والتوجه على التعبير عن النفس باختلاف الطرق والأساليب.
عدم الضغط على النفس بالأعمال اليومية، وإنجاز الأعمال الأولوية أولاً.
ممارسة الهوايات والأمور المسلية، وكذلك حب النفس وتدليلها، والتعرف إليها ومحاكاتها.