اعتمد الإنسان منذ قديم الأزل على العلاج عن طريق الأعشاب أو ما يعرف في الوقت الحاضر باسم الطب البديل حتى ظهرت الأدوية الكيميائية التي أصبح يعتمد عليها ولجأ إليها بعد التطور العلمي بالأخص في المجال الطبي إلا أن الكثيرين في المجتمعات الزراعية والبدائية على رأسها دول القارة الإفريقية لا زالوا يعتمدون على العلاج عن طريق الأعشاب والمواد الطبيعية حتى الآن حيث أطلق عليه البعض اسم الطب المكمل إلا أنه يعد فرع مستقل بشكل كامل عن الطب الكيميائي الذي يقوم على أسس علاجية واختبارات معملية وفحوصات و أبحاث علمية، ومن أشهر أمثلة العلاجات في فرع الطب البديل العلاج بالإبر الصينية الذي يعد من الأسس إلى قام عليها الطب الصيني التقليدي في الأزمان الماضية وأستمر الكثيرين استخدامه حتى الوقت الراهن .
أسرار انتشار الطب البديل و خفوته فترة من الوقت
نظرا لانعدام الإمكانات والأدوات في العصور الأولى لم يستطع الإنسان سوى الإتجاه إلى الأعشاب كملاذ وحيد وآمن بالنسبة إليه من أجل إستخدامها في توفير بعض العلاجات للمرضى سواء كان ذلك عن طريق العشب الطبيعي وحده أو بخلطها مع غيرها من الأعشاب و المواد حتى أصبح لها تأثير ودور فعال في الإستخدامات طبية بمجرد ظهور نتيجة لها على إحدى الحالات المرضية ومع تكرارها أصبح إستخدام تلك الأعشاب عادات قبّلية ومن الأسس والأعراف التي تقوم عليها بعض القبائل .
أما بعد التطور المجتمعي الذي شهدته الدول في القرون الأخيرة وانتشار المدنية وإندثار القبلية اندثرت وخفتت إستخدامات الأعشاب في العلاج لبعض الوقت وأتجه الإنسان إلى الأدوية الكيميائية التي يتم تصنيعها طبقا لأبحاث علمية ودراسات منهجية طبقا لأسس طبية تختلف طبقا للدراسات التي يتم إجراءها على المرض والفحوصات التي يخضع لها المريض والتجارب المعملية التي يتم إجراءها على بعض الحيوانات للتأكد من التأثير الذي يقع كنتيجة للدواء والآثار الجانبية التي قد يتسبب فيها ومدى قدرته في التأثير على المرض والتخلص منه بشكل نهائي .
سبب عزوف الكثيرين عن الأدوية الكيميائية مؤخرا و تفضيل العلاج بالأعشاب
أول الأسباب التي دفعت الكثير من المرضى للإتجاه إلى الطب البديل المعالج بالأعشاب الطبيعية هو التطور الذي شهده العلاج بالأعشاب بعد خضوعه في الفترة الأخيرة إلى الكثير من التجارب والاختبارات حيث أصبح علم مستقل بذاته وله مختصيه من علماء النباتات الطبية و الأحياء المجهرية الذين قاموا بتطوير الأدوية الطبيعية المستخلصة من الأعشاب عن طريق خلط بعضها بنسب معينة وتكوين أدوية ذات أسماء تجارية معروفة يتم نشرها في الأسواق بشكل رسمي .
وتأتي السلبيات الكبيرة التي ظهرت في العلاج الكيميائي ضمن أوائل صفوف الأسباب التي دفعت الكثير من المرضى إلى الإتجاه والعودة من جديد إلى إستخدام العلاجات الطبيعية و الطب البديل والعلاج بالأعشاب كملاذ لهم من الطب الكيميائي الذي تسببت مافيا صناعة الأدوية في عزوف الكثيرين عنه بسبب المغالاة بشكل كبير في الأسعار التي يتم عرض المنتجات بها والتحكم في الأسواق العلاجية هذا إلى جانب وقوف الكثير من الحكومات بموقف العاجز و السلبي حيال تلك الشركات وزيادة الأسعار على الأفراد .
ظهور سلبيات وآثار جانبية كثيرة للعلاج الكيميائي حيث أنه كما له من تأثير قاتل على بعض الأمراض ففي ذات الوقت يتسبب في بعض الأضرار منها ما هو وقتي وفوري عند إستخدامه مثل فقدان الشهية أو بعض حالات القيء والشعور بالإجهاد والإرهاق ومنها ما يبدأ في الظهور مع تكرار إستخدام تلك الأدوية حيث يؤدي إلى إتلاف بعض الخلايا عند تكرار تناوله .