الفقع : كيفية تنظيفه وطبخه

الفقع : هو فطرٌ ينمو غالباً في الصحراء من عائلة تسمى الترفزيّة، ويختلف تسميته من بلدٍ لأخرى ، فيسمى في المغرب (الكمأ) أو (الترفاس)، ويسمى في الجزيرة العربية وبلاد الشام،( بنت الرّعد) أو (العَبلاج) في السودان، ويتراوح وزن الحبّة من 30 إلى 300 جم ، وشكله في الغالب كُرويّ وسطحه أملس أو دَرنيّ، ويعد طعامٌ لذيذٌ وغالي الثمن، ويُأكل نيئاً أو مطبوخاً،وقد جاء في الحديث الشريف ذكره الكمأ .

الفقع

ينمو هذا النوع من الفطرعادة في التربة الغنية بالنيتروجين، لذا يكثر نموُّه بعد العواصف الرعدية  لهذا سمّاه العرب (بنات الرعد) وذلك لأن البرق يعمل على تثبيت النيتروجين في التربة،مما يعمل على نموِّه،ويكون فوق سطح الأرض أو قريباً من سطحها ، يأخذ شكل الانتفاخ في الأرض.

هناك أنواعٌ عديدة من الفقع تصل إلى 30 نوعاً، وتختلف في اللون والحجم، فيوجد الفقع الزُّبيديّ ذو الحجم الكبير، والذي يصل إلى حجم البرتقالة، ولونه يميل إلى البياض، والفقع الخلاسي ولونه أحمر ، والجبي أيضاً والهبيري.

الفقع غنيٌّ بالعناصر الغذائية، لأنه يحتوي على نسبةٍ كبيرةٍ من البروتين، والمواد النشويّة، والدهون،و يحتوي أيضاً على الكثير من الأملاح المعدنيّة، مثل (الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم،) ويحتوي أيضاً على فيتامينات منها (أ- ب1-ب2) و يرجع إحتواءه على كميّة كبيرة من (النيتروجين والأكسجين والكربون والهيدروجين )، لجعل قريباً في تركيبته من اللحم، وعند طبخه يأخذ طعمه ورائحته أى طعم ورائحة اللّحم المطبوخ.

كما يحتوي الفقع على الأحماضٍ الأمينيّةٍ وهي ضرورية لبناء الخلايا في الجسم.

للفقع فوائدٌ غذائيةٌ وطبيّةٌ عديدة ، فهو يمد الجسم الطاقة والحيويّة، ويحوي مواد مضادةٍ للأكسدة، ويحتوي على أليافاً نباتيةً تُخفِّض من نسبة الكوليسترول الضاّر في الجسم،ويقي من الإصابة بتصلُّب الشرايين، الذي يعمل على الإرتفاع في ضغط الدم، ويقي من السرطان ،و للفقع دورٌ مهمٌ في الحماية من هشاشة العظام، وتكسُّر الأظافر وأيضاً سقوط الشّعر وتشقُّق الشفتين،و يُستخدم في علاج مرض التراخوما.

فوائد الفقع :

لقد شجعنا الرسول الكريم – صل الله عليه وسلم- على تناول هذه الثمرة نظراً لأهميتها للحفاظ على سلامة العين، وقد أظهرت الدراسات العلمية فائدة الكثير من العناصر الموجودة فيه في علاج أمراض العين (التراخوما)، وعلاج الضعف الجنسي، والحروق.

تنظيف الفقع :

مهم جداً غسل الفقع وتنظيفه جيداً قبل طبخه،وذلك للتخلص من التراب والشوائب والجراثيم العالقة به لأنه ينمو تحت التراب، و ذلك من خلال قص الصرة البارزة منه، حيث تعلق بها الكمية الأكبر من الأوساخ والأتربة، ثم ينقع في الماء الدافئ عدة دقائق ويفرك جيداً باستخدام اليدين، مع مراعاة فركه حبة حبة ، والإمعان فيها للتأكد من نظافتها من الأوساخ، ويمكن تقشير الجزء الخارجي من الفقع كما نقشر الجزرلكن ذلك يفقده الكثير من نكهته وطعمه المميز

مطاطيز الفقع :

ينمو الفقع بشكل واسع في بلاد النجد في المملكة العربية السعودية ، مما جعل أهلها يتفنّنون في طبخه، و أشهر الطبخات النجدية التي يدخل الفقع فيها هي المطازيز.

كيفيّة طبخ مطاطيز الفقع:

المكونات :

عدد 3 كؤوس كبيرة من الفقع شرائح دائرية، بعد تنظيفه.

عدد 1كيلو قرع، مقطع مكعبات متوسطة.

عدد 1كيلو لحم مقطع قطع صغيرة.

عدد 3حبات من البندورة الكبيرة، مفرومة ناعماً.

بصلة كبيرة، مشرحة شرائح طولية.

عدد 2 حبة بطاطا، مقطعة مكعبات متوسطة الحجم.

عدد 3 علب من المطاطيز جاهزة للطبخ.

رشة ملح صغيرة.

مجموعة بهارات مشكلة.

طريقة التحضير:

نشوح شرائح البصل على نار هادئة في إناء عميق مع القليل من زيت الطبخ. ونضيف إليها البندورة مع الملح والبهارات وتحرك جيداً إلى أن تذبل، ونضيف اللحمة إلى الإناء مع كمية من الماء حتى تغمر.

ويرش الملح والبهارات مع الماء المغلي، وتترك لتطبخ لمدة نصف ساعة على نار متوسطة ويضاف كل من الفقع والقرع والبطاطا والمطازيز إلى الإناء، ويترك لنصف ساعة أخرى إلى أن تنضج تماماً.  ويقدم المطازيز في إناء واسع وعميق ساخناً مع الأرز الأبيض.

التعليقات (0)
اضف تعليق