الكالسيوم هو أحد عناصر الجدول الدوري الكيميائي، وعدده الذري 20، حيث يتميز بالعديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية، من خصائصه الفيزيائية أنه يعد معدن قلوي أرضي يميل إلى الون الرمادي، وأما خصائصه الكيميائية تتمثل في أنه عامل مساعد في استخلاص اليورانيوم ولبعض العناصر الأخرى، وذلك العنصر متوفر في جميع أنحاء الكرة الأرضية ذلك بالإضافة إلى وجوده في أجسام الكائنات الحية.
الكالسيوم في أجسام الكائنات الحية
الكالسيوم عنصر أساسي في جسم الكائنات الحية فهو متوفر فيها بنسب طبيعية ومعينة تؤثر عليه، فتوفر ذلك العنصر في الخلايا بنسبة طبيعية وذلك يساعد خلايا الجسم على القيام بوظائفها بشكل سليم، بل ويحصل الجسم على ذلك العنصر عن طريق تناول الأطعمة الغذائية الصحية مثل منتجات الألبان كالجبن، واللبن، والحليب، والخضروات الورقية الخضراء كاللفت، والملفوف، والقرنبيط، والسبانخ، ذلك بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية مثل سمك السردين والسلمون المعلب والبيض، وتعتبرالحبوب من المصادر الغنية بالكالسيوم، حيث يمتصه الجسم بعد هضم تلك المواد وحملها من قبل الدم ثم توزيعها على الخلايا.
أماكن تواجد عنصر الكالسيوم
يتواجد الكالسيوم في الكثير من الأعضاء والدم وفي سوائل الجسم الأخرى، لكنه يتركز في العظام والأسنان، كما تحتاجه بعض الإنزيمات للقيام بوظيفتها، لذلك فهو ضروري في نقل وتوصيل السيالات العصبية، وفي مساعدة الدم في عمليات التخثر.
كما يتم تخزين الكالسيوم في الكثير من الأعضاء في الجسم بالتحديد في العضلات، والتعديل في نسبه بواسطة هرمونات مختلفة ومن أهمها هرمون الدريقات، وهرمون غويتم، ذلك بالإضافة إلى بعض الفيتامينات مثل الفيتامين د.
فوائد الكالسيوم للأعضاء
ينظم الكالسيوم الكثير من وظائف أعضاء الجسم عن طريق تثبيت توازنها وقدرتها على ذلك، أما بالنسبة لهم فهو عنصر مهم تتمثل أهميته في:
بالنسبة للقلب فهو يساعد في تنظيم ضربات القلب وتحسينها.
وبالنسبة للعضلات هو ضروري لانقباضها وانبساطها.
أما بالنسبة للدماغ والأعصاب هو ضروري في تنظيم انتقال السيالات العصبية وذلك في الجهاز العصبي المركزي.
وبالنسبة للدم يساعد على امتصاص الحديد، ويساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم.
أما بالنسبة للأمعاء فهو يساعد في تنشيط إنزيمات الليبيز الضرورية للتحليل الدهون لكي يمتصها الجسم.
وبالنسبة لجسم الإنسان فهو يساهم في بناء التركيبات الروتينية الخاصة بالأحماض النووية.
مضاعفات نقص الكالسيوم
حينما تقل نسبة الكالسيوم في الدم فإن المصاب ربما تحدث له الكثير من المشاكل والاضطرابات.
يؤدي في أجسام الأطفال إلى تلين العظام وتفتتها، وأما في أجسام البالغين فيؤدي إلى إصابتهم بتخلل العظام.
اضطرابات في القلب.
حدوث تقلصات في العضلات والتهابات المفاصل.
الكساح، وتلين وهشاشة العظام.
علاج نقص الكالسيوم في الحمية الغذائية
من الأفضل أن تتم الوقاية من نقص الكالسيوم من خلال تناول كميات كافية منه وذلك منذ الطفولة بهدف بناء عظام قوية تقي من مشاكل نقصه التي ربما لا تعوض بالعلاج، كما يتم علاج نقص الكالسيوم في الحمية من خلال زيادة تناول مصادره الغذائية التي سنذكرها، ويمكن أن يصف الطبيب مكملات الكالسيوم الغذائية إلى لمريض بجرعات مختلفة على حسب الحالة، وربما يتم وصف فيتامين د مع التعرض إلى أشعة الشمس في حالة رافق نقص الكالسيوم نقص في الفيتامين د وذلك لما له من دور مهم في امتصاصه، كما يجب عدم تناول حبوب الكالسيوم أو حبوب فيتامين د بدون وصفة الطبيب.
انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم
الجسم يعمل على الحفاظ على مستوى ثابت للكالسيوم في الدم، وذلك يتم من خلال هرمون الغدة الجار درقية بشكل أساسي، ذلك بالإضافة إلى الهرمونات الأخرى، وهي الكالسيتونين وفيتامين د والإستروجينات، وغير ذلك، والذي يسمى نقص مستوى الكالسيوم في الدم، بحيث يرتفع هرمون الغدة الجار درقية في حالة نقص الكالسيوم لكي تحفز خروجه من العظام وإعادة امتصاصه في الكلى، كما يحفز زيادة امتصاصه في الأمعاء بواسطة هرمون فيتامين د.
إن نقص الكالسيوم في الدم يحدث بسبب نقص في مستوى هرمون الغدة الجار درقية أو فيتامين د، كما يحدث بسبب بعض مشاكل الكلى وبعض الأنواع من السرطان ومشاكل العظام، والتهاب البنكرياس، وكذلك تناول بعض أنواع الأدوية، وفي حالة كان نقص الكالسيوم في الدم متوسط ومزمن فربما لا تظهر له أعراض.
وأما بالنسبة إلى حالات نقص الكالسيوم الحادة فربما تظهر أعراضه في صورة تكزز العضلات، وتخدير أطراف الأصابع وحول الفم، وفقدان الذاكرة في الكبار وتأخير النمو الذهني في الأطفال، ونوبات التشنج، وانخفاض ضغط الدم، والإسهال الدهني، والتعرق الغزير، والأكزيما، والتشنج القصبي، وفشل القلب الاحتقاني، والمغص المراري، والاكتئاب، وغيرها.