الوقاية خير من العلاج

بالرغم من التطور الكبير في مجال العلوم والطب والعلاج بجميع أنواعه، إلا أننا نكتشف في النهاية تزايد في معدل الأمراض بل وخلق أنواع جديدة من الأمراض التي لم يكن لها تاريخ طبي يذكر، إن التطور الكبير في مجال العلوم والطب كان يسير على التوازي مع التلوث البيئي الذي يتعرض له كوكبنا، مما من شأنه تعريضنا أيضا إلى أنواع جديدة من الإمراض التي لم نسمع بها من قبل، وبالتالي فان القاعدة المهمة في هذه الأيام والتي يجب أن نسير عليها جميعا هي ” الوقاية خير من العلاج”.

الوقاية خير من العلاج

أساليب الوقاية:
أولا/ الأدوات الخاصة:
يجب الاهتمام دائما بالأدوات الخاصة بنا، كالمقص والقصافة وفرشاة الأسنان وفرشاة الشعر…الخ، فأي أداة خاصة نستعملها لأجسادنا تعتبر خط أحمر لا يجب أن يقربها أيا كان، وفي المقابل نحرص دائما ألا نستهين باستخدام أدوات الآخرين تحت أي ظرف، هناك آلاف الأمراض التي يمكنها الانتقال من خلال أي من الأدوات الخاصة، من هذه الأمراض التي يسهل انتقالها ببساطة عبر الأدوات الخاصة الفيروسات الكبدية بمختلف أنواعها، أيضا الأمراض الجلدية المختلفة وأيضا أمراض الجهاز التنفسي، تقع مسؤولية الاهتمام بالأدوات الخاصة على عاتق الآباء، فمن واجب الآباء توعية أبنائهم على الاهتمام بأدواتهم الخاصة.
ثانيا/ الطعام:
مع تزاحم المعروضات وتباين الأسعار واختلاف الأذواق وشراهة الشراء، خلقت سوق سوداء من المنتجات التي تمتلئ بالمواد الغير صالحة للتناول، ولذلك يجب أن نمتلك ثقافة غذائية نستطيع بها أن نختار ما نأكله أو نشربه أو نطعمه لأولادنا، إن هذه الثقافة الغذائية يمكن الحصول عليها بسهولة من مواقع عدة على الإنترنت، فيجب أن نبتعد عن الخضروات والفاكهة الغير عضوية، وأيضا المأكولات التي تحتوي على ألوان صناعية، والتي من شأنها أن تسبب أمراض مزمنة تصل إلى السرطانات بمختلف أنواعها.
ثالثا/ العادات الصحية:
من أهم الأمور التي يجب أن يكون لدينا وعي كامل بيها هي العادات الصحية، ولعل من أهمها الابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الأماكن، وإن لزم الأمر فيجب أخذ الاحتياطيات الواجبة كاستخدام الكمامات ومطهر الأيدي عند استخدام المواصلات العامة، أيضا من العادات الصحية الجيدة هي تناول المشروبات المفيدة للجسم كالينسون والشاي وغيرها من السوائل التي تقي من أمراض عديدة وأيضا استخدام الإضافات الجيدة على المأكولات كالقرنفل وحبة البركة التي لها عدد لا حصر له من الفوائد، من العادات الصحية أيضا التي تناسيناها هذه الأيام هي المحافظة على مواعيد النوم والاستيقاظ باكرا لأن ذلك من شأنه زيادة مناعة الجسد والحفاظ عليه من كثير من الأمراض.
إن تكلفة عمليات الوقاية السابق ذكرها لا تكاد تقارن بتكاليف علاج الأمراض، إن كثير من الدول المتقدمة وضعت نظام متكامل للوقاية الاستباقية وقامت بالفعل بتطبيقها وتوعية المواطنين بها، لما له من أهمية في تحسين معدل الصحة العامة.

الوقاية خير من العلاج
التعليقات (0)
اضف تعليق