الصداقة هي الحب والصدق والمودة بين شخصين أو أكثر، فيمكن أن تكون الصداقة بين مجموعة من الأشخاص سواء صغار أو كبار وسواء كانوا رجال مع بعضهم أو نساء مع بعضهم، ولا يوجد في دين وشريعة الإسلام صداقة بين رجل وامرأة لأن هذا يعد محرمًا ومن الكبائر في دين الله، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث على اهمية الصداقة.
يعود معنى كلمة الصداقة إلى الأصل اللغوي إلى كلمة (صدق)، وقد وضح أهل اللغة أن هذا الأصل يدل على الشيء الذي يكون بداخله قوة وصلابة، فهذه هي الدلالة اللغوية القوية التي يحملها هذا الأصل، وأكثر الكلمات التي نبتت من هذا الأصل تدور حول محور هذه الدلالة، فالصدق مثلاً سمي صدقًا بهذا الإسم لإنه يحمل في طياته القوة والصلابة ولأنه قويٌّ في نفسه ومتين، فهو يخبر عن الحقيقة والواقع الخاص بالأمر، وهذا الإخبار قويٌ لأنه خبر حقيقي وصادق.
اهمية الصدقة:
- الصداقة تعين على المواقف الصعبة التي يمر بها الشخص، فالكثير من الناس يمرون بمشكلة أوعقبة من أي نوع سواء ضائقة مالية، أو مشكلة مع أحد الأشخاص، أو مثلاً ترك وظيفته، وهنا يظهر الصاحب الصادق الحقيقي الذي يأخذ بيد هذا الشخص.
- كما يقال في المثل “الصاحب ساحب” وكما أخبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” والصديق الصالح بالطبع يسحب صاحبه إلى صنائع المعروف والخير والأعمال الصالحة، والتي بالطبع هي التي ترضي ربنا جل وعلى ثم الفوز بحسن الخاتمة التي هي أول ما يكافئ به العبد عند لقاء ربه، أما الصاحب الفاسد والصداقة الغير حقيقية هي من تجلب كل الأمور السيئة وكل الشرور.
- الصداقة تعد باب من أبواب الفرح والسعادة، فربما لا تجد شخص ترتاح معه في الكلام إلى مع الصديق والصاحب الحقيقي، لأنه صديق حقيقي غير مزيف.
- الصداقة مهمة في تعلم أمور الدنيا وخبراتها، فتبادل الخبرات والأخبار والتجارب بين الصديقين من الأمور التي تنفع في التعلم والخوض في التجارب مع صديقه، فكم من أصدقاء يعينون بعضهم على تجارب الدنيا، فتجلس مع الصديق ويقول لك مثلاً لا تخوض هذه التجربة لإنها لا تجدي نفعًا، ويقول لك أيضًا أنصحك يا صديقي بتجربة هذا الأمر لأني جربته ونافع جدًا وهكذا.