بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

الصادق الأمين:

عُرف رسول الله بين عشيرته بأنه الصادق الأمين، لأنه هو من يحفظ أمانات الناس في قريش، وقد ظل تحت رعاية الله في فترة نشأته، حتى أنه لم يسجد لصنم، ولم يشرب الخمر في حياته أبداً، وكان رسول الله في الخامسة والعشرين عندما تزوج من خديجة بنت خويلد، وهي أولى زوجاته وأقربهن إلى قلبه، وقد اختارته السيدة خديجة بعد ما رأته من أمانة وصدق في تعاملاته التجارية عندما ذهب بتجارتها إلى الشام، وكان معه أحد غلمانها الذي كان يرافقه دائماً في سفرته، وعند عودته سألته السيدة خديجة عن نبي الله محمد، وأجابها بما يسر قلبها ويريح بالها، وعندها قررت أن تتخذه زوجاً لها.

بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

بداية الدعوة:

وصل إلى سن الأربعين رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي وهو يتعبد في غار حراء في شهر رمضان المبارك كما هي عادته، فهو دائماً ما يذهب إلى غار حراء ليعبد الله سبحانه وتعالى ومعه زاده من طعام وشراب، ولا يشغل باله سوى التعبد والتأمل لله تعالى، ولم يكن حينها قد بُعث إلى العالمين، ونزل عليه سيدنا جبريل عليه السلام أول مرة في هذا الغار، وكان فزعاً منه إلى حد الموت، وتحدث معه جبريل قائلاً: اقرأ، ورغم خوف رسول الله منه إلا أنه أجابه بصدق كعادته في الحديث عندما قال ما أنا بقارئ، فقد كان لا يعرف القراءة ولا الكتابة صلى الله عليه وسلم، وعاد الوحي يسأله مرة ثانية، وفي الثالثة قرأ عليه خمس آيات من القرآن الكريم، من سورة العلق.

النبوة:

شعر رسول الله بالخوف الشديد والفزع مما حدث له، وعاد مسرعاً إلى داره التي يسكنها مع السيدة خديجة التي فوجئت بحالته التي لا تفسير لها، فهو يرتعد ويطلب منها قائلاً دثريني دثريني، حتى أن قلق زوجته فاق الحد إلى أن أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وهو الذي بشرهما معاً بالنبوة، فقد أخبرها أن الله سبحانه وتعالى قد اختار زوجها ليكون آخر الأنبياء.

الوحي:

بعد هذا الحدث لم يظهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي بعد ذلك ولمدة أربعين يوماً، ثم نزل عليه الوحي بعدة آيات من سورة المدثر، وبدأ نبي الله في الدعوة إلى دين الله الإسلام، وكانت الدعوة في البداية سراً، وكانت أول من أسلم على يديه هي خديجة زوجته، ثم صاحبه ورفيق دربه أبو عمر الصديق، ثم زيد بن حارثة، وعلى ين أبي طالب، وهو ابن عمه، وظل صلى الله عليه وسلم ينشر دعوته بين الناس سراً لمدة ثلاثة أعوام، حتى يتجنب أذى أهل قريش، وكانت اجتماعاته مع المسلمين في ذلك الوقت تتم في دار الأرقم بن أبى الأرقم.

إسلام عمر:

كان رسول الله يتمنى أن يدخل عمر بن الخطاب إلى الإسلام، وكثيراً ما دعي الله بذلك إلى أن تحقق رجاءه ودخل الفاروق رضي الله عنه الإسلام، وكان ذلك الوقت مرحلة هامة جداً في حياة الدعوة الإسلامية، فقد بدأت في الانتشار، لتخرج من حيز السرية إلى النور والعلانية ليعلمها جميع البشر، وكان الفاروق وهو الاسم الذي فسّر معنى الفارق بين الدعوة الإسلامية في السر والعلانية، لذلك أُطلق عليه رضي الله عنه صفة الفاروق.

كفار قريش:

لم يتحمل أهل قريش من الكفار انتشار الدعوة الإسلامية وبهذه السرعة، وبدأ العداء يظهر وبشكل مبالغ فيه مع المسلمين، حتى أن بني قريش قد حاصرا المسلمين، إلى أن مات منهم البعض، وكتب الله النجاة من بينهم البعض الآخر ولكنه ذاق من ألوان التعذيب الكثير، إلى أن جاء أمر الله بالهجرة إلى الحبشة، هرباً من عداء قريش للمسلمين، وكانت الحبشة هي مقصدهم وذلك أن ملكها عادل ولا يظلم أحداً، كما أنه كان من النصارى.

اسلام عمرالدعوة الى الاسلامالنبوةالوحيبداية الدعوةسيرة الرسولكفار قريشنزول الوحي
التعليقات (0)
اضف تعليق