تربية الطفل وأثر الأسرة في سلوكه

يعلم الجميع أن الطفل يحتاج إلى رعاية ومعاملة خاصة حيث أن بناء الطفل في صغره هو الذي يحدد شخصيته في المستقبل فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر ولا يعني هذا التعليم بمعناه المعروف فقط وإنما تعليم القيم والأخلاق والمبادئ ولذلك هناك طرق خاصة لمعاملة الطفل في سنينه الأولى وللأسف الشديد هناك الكثير من الأشخاص المقبلين على الزواج الذين لا يعرفون كيف يتعاملون مع الأطفال في السنين الأولى من عمرهم.

في بداية سنين الطفل الأولى يجب أن يهتم الأباء والأمهات بتربية الطفل تربية سليمة فالأطفال يعني مستقبل الأمة فيما بعد , وتربية الأطفال بشكل جيد يعني سلوكهم الجيد يعني تنشئة قادة ومسؤولين أسوياء يعني مستقبل مشرق ودولة متقدمة ومن هذا المنطلق يجب على الأباء والأمهات التفكير جيداً في إتباع أسلوب معين في تربية الطفل والحرص كل الحرص على غرس القيم والأخلاق في طفلهم ليكونوا قادرين على تنشئة طفلاً سوياً واثقاً من نفسه قادراً على تحمل المسؤوليات.

فالطفل في السنين الأولى من عمره يكون له متطلبات خاصة فيكون راغباً في استكشاف كل شئ يحيط به فيكون كثير الحركة وغير مستقر في مكان معين.

يكون الاهتمام بالطفل منذ شهوره الأولى أي منذ ولادته مُنصباً على مأكله ومشربه ونظافته فقط ولكن يجب توخي الحذر في التعامل مع الطفل فلا يجب على الأسرة أن تتعامل معه على أنه صغير السن ولن يفهم ما يدور حوله أو أن يتم معاملته بحدة دون مراعاة أي مشاعر له بحجة أنه لا يزال صغير في السن ولا تهمه المشاعر بل على العكس يحتاج الطفل إلى تلك المشاعر في طفولته أكثر من احتياجه لها في كبره فالمشاعر والحنان يجعلان الطفل ليناً سلساً في التعامل مع أسرته أو الأشخاص المحيطين به بصفة عامة غير عنيد أو متعصب.

 وكذلك لا يجب على الوالدين أن يتعامل أي منهما مع طفله بطريقة تعسفية أو التعامل بتسلط عن طريق إصدار أوامر بشكل حاد أو النهي عن فعل شئ بطريقة حادة دون توضيح الأسباب للطفل فهذه الأمور جميعها تؤثر على نفسية الطفل ففى هذه الحالة إما أن ينتج عن هذا التصرف تنشئة طفل سلبى عديم الشخصية أو أن ينتج طفل عنيد متعنت صعب الطباع وسئ السلوك.

وعلى الأباء استعمال كلمات وعبارات لينة عند التعامل مع الطفل مثل لو سمحت أو من فضلك أو شكره بعبارات مماثلة والثناء عليه فهذا يعزز من ثقة الطفل بنفسه ويزيد من تطور فكره.

ومن أهم ما يجب الأباء مراعاته هو ما يشاهده الطفل من محتوى المسلسلات الكرتونية فهى تؤثر بشكل كبير في سلوكيات الطفل وأفعاله لأن الطفل في صغره يتأثر بما تفعله الشخصيات المحببة له.

 ويجب أن يشارك الأباء والأمهات أطفالهم في اللعب والتشجيع على القيام بالعديد من الأنشطة المفيدة التي تنمي عقل الطفل وتنمي مهاراته أيضاً.

فبعد إتباع كل هذه الإرشادات فإن لاحظ الأباء على الطفل أى سوء فى السلوك أو سوء تصرف أو عدم تجاوبه مع الأهل فهنا يجب على الأهل استشارة طبيب نفسي أو استشاري سلوك أطفال ليرشدهم على التعامل السليم مع الطفل في هذه الحالة.

تربية الطفل وأثر الأسرة في سلوكه
التعليقات (0)
اضف تعليق