إن تطوير الذات من الأشياء الهامة التي يسعي إليها معظم الأفراد بطريقة أو بأخرى عن غيرهم؛ فشخصيه الفرد يمكن أن تنعكس على غيره من المحيطين به وخاصةً إذا كانوا من المقربين له؛ فالناس من حولنا يحكمون على بعضهم من خلال المظهر فكل ما يصدر منك من نظرات أو حركات يقوم من حولك بترجمتها؛ فعلي سبيل المثال عندما تكون يديك مرتعشين أو نظرات عينك غير ثابتة فيمكن أن يفسره الآخرين على انه اهتزاز في الشخصية أو ضعفها، وبناء شخصيه قويه لا يعتبر أمر سهل.
تطوير الذات بمفهومه الواسع يسعي إلى تحسين القدرات والمؤهلات الشخصية وأيضاً يعمل على تحسين المهارات التي تعمل علي إحداث تواصل جيد مع الآخرين بالإضافة إلي اكتساب سلوكيات إيجابيه وتعلم السيطرة علي المشاعر.
تطوير الذات له عدة طرق أهمها ما يلي:
– يجب عليك أن تحدد هدفك في الحياة؛ فبدون تحديد الأهداف التي يجب عليك تحقيقها قد تواجهك كثير من المشاكل والمتاعب في الحياة.
– يجب عليك أن تتقبل نفسك كما هي وأن تتقبل أيضاً شخصيات من حولك بما فيها من عيوب أو مميزات.
– الاهتمام بالمشاكل وإيجاد حلول لها وعدم تركها.
– يجب عليك أن تسعى دائماً للعمل على إسعاد الآخرين من حولك وذلك لتخفيف عنهم أوجاعهم أو مشاكلهم.
– تجنب التصنع وتعامل مع الآخرين بعفوية.
– مرافقه الأشخاص الذين من هم يعملون على زيادة تطور شخصيتك والتقدم بك نحو الأفضل.
– إدراك الحقيقة بشكل كامل وعدم إنكارها وتقبل تقلبات الحياة بين الشك واليقين.
– نظرتك للحياة لابد أن تكون موضوعية وشغلك الشاغل هو تحقيق ذاتك.
مفهوم تطوير الذات يرتبط بعمل الشخص الذاتي على نفسه، تحديد نقاط ضعفه وقوته؛ فتربية الإنسان لنفسه أهم من تربية أبويه له، حيث أنه أدرى بسلبيات وإيجابيات شخصيته؛ فلتطوير الذات لابد أن يكون هناك عزيمة وإصرار لتبدأ تطوير ذاتك وأن تكون على قدر وافي من الثقة بالنفس لأنها من الأمور الهامة التي سوف تساعدك على تطوير ذاتك وتجنب الخوف من الفشل وأيضاً لا تجعل انتقاد الآخرين يؤثر عليك فاتباع العادات السليمة من المشي والقراءة تُعد كإيجابيات يجب أن تتبعها ليساعدك من تطوير ذاتك.
تطوير الذات لديه أهميه بالغه وهي:
– تطوير الذات يساعدك على أن تكون شخص مقبول من الآخرين وتزداد دائرة صداقاتك.
– تطوير الذات يساعدك على الارتقاء بمكانتك في العمل.
– وأيضاً تزداد مساحة تفكيرك وتزداد مهارات التفكير العليا لديك.
– وأخيراً فتطوير ذاتك يزيد من ثقتك بنفسك.
إن تطوير الذات ينبع أيضاً على مدى ثقتك في نفسك، وإيمانك بطاقتك وقدراتك وإمكانياتك تعتبر جزء من مفاتيح نجاحك في الحياة، وإذا فقدت ثقتك في نفسك وإيمانك بقدراتك؛ فإنك تفقد الكثير من فرص النجاح في الحياة، وتتحول إلى شخص سلبي لأن ثقتك بنفسك تُعد مهارة كباقي المهارات التي يكتسبها الفرد من بيئته أو يمكنك أن تتعلمها؛ فبها تشعر وكأنك شخص مميز وتجعلك قادر على اتخاذ القرارات بشكل سليم، وتَفدك في كثير من المواقف برد الفعل السريع كما يتطلب الموقف.
لذلك فعندما يقوم الإنسان بتطوير ذاته فيجب عليه أيضاً تطوير عقله ونفسه وروحه حتى يكون راضٍ عن ما حققه من تغيير لذاته ولنفسه سواء إذا كان هذا التغيير في اكتساب مهارات أو عادات جديدة أو الإقلاع عن عادات سيئة واكتساب القدرة على إدارة ردود الأفعال بطريقه ملائمة للمواقف التي تتعرض لها.