تعرف أهم المعلومات عن السد العالي وظروف بنائه

مصر هي هدف عظيم لبلاد قوية كثيرة تتمنى السيطرة عليها واحتلالها، وكان من الصعب الإفلات من الاحتلال التي عاشت فيه البلاد لفترة طويلة، ولكن بالمقاومة المصرية الدائمة التي داوم عليها الشعب استطاع تحقيق المعجزة في الحصول على الحرية، والحياة ولأول مرة للمصرين فقط، حتى أنه بعد التحرر لم تُترك مصر وأهلها بسلام، وظهرت الضغوط عليها من جميع النواحي سواء السياسية والاقتصادية، الظاهرة منها أو الخفية، وظهر هذا وبشدة في المحاولات الفاشلة في عرقلة بناء السد العالي أو إيقاف عملية بناءه من الأساس، وكان هذا واضحا في ضغط الدول العظمى على البنك الدولي لعدم الموافقة على القرض المقدم من مصر، ولكن الشعب المصري وكعادته لا يمل ولا يتوقف عن المحاولات إلى أن تحقق الحلم ونجحنا في التحدي وتم بناء السد يصاحبه الإحساس بخيبة الأمل لدى الدول المعادية.

تعرف أهم المعلومات عن السد العالي وظروف بنائه

الهدف:

لم تتوقف مصر في حالة من العجز أمام التكتلات التي نظمتها الدول المعادية لهان وبحثت عن من يساعدها، ووجدت ضالتها في الاتحاد السوفيتي في عام 1960م، خاصة وأن بناء السد يحقق الكثير من الأهداف التي تستحق معها قبول التحدي وتحويل الحلم إلى حقيقة، خاصة وأن بناء السد هام جداً لأنه يحد من الفيضانات التي تحدث من خلال نهر النيل، ويهدر العديد من الأراضي الزراعية، كما أنه يهدر الكثير من المياه التي يحتاجها الشعب المصري، كما أنه مصدر جيد جداً للطاقة الكهربائية.

وصفه:

تم بناء السيد بأيدي مصرية، فالجميع كله حماس وشوق لذلك البناء الذي يمثل التحدي سواء للشعب أو للحكومة أمام البلاد الأخرى، حتى تم البناء ليصل طول السد إلى 3600 متر، وعرض قاعدته 980 متر، عرض قمته تصل إلى 40 متر، وارتفاعه يصل إلى 111 متر، وتم بناء بحوالي 43 مليون متر مكعب من الإسمنت والحديد وغيرها من مواد البناء، وتكلفته وصلت إلى حوالي مليار دولار تقريباً، دفع الاتحاد السوفيتي وحده ثلث التكلفة، ولم يساهم الاتحاد السوفيتي فقط بالمال، بل أنه أرسل حوالي 400 خبير من السوفيت للمساهمة في بنائه.

مكونات السد:

مكونات السد وهي أبعاده ومقاساته، وعند دراستها تتأكد من أن مشروع السد العالي من أكبر المشاريع التي مرت على المصريين، وأنه بالفعل يستحق أن يُطلق عليه مشروع التحدي، وتلك المقاسات هي:

بحيرة التخزين، وهي بحيرة تجمع المياه أمام السد، فقط تقوم بتخزين المياه، لذلك سُميت بحيرة التخزين، وكذلك قناة مفيض توشكا، وهو مشروع اقتصادي هام جدا بالنسبة لمصر، فهو منخفض مخصص لاستقبال ما يفيض من مياه بحيرة ناصر، قناة التحويل وهي تعمل على تمرير المياه من أمام السد إلى خلفه لذلك تعتبر قناتين أمامية وخلفية، وهي ناحية الشرق من نهر النيل، بالإضافة إلى الأنفاق الستة المبطنة بالخرسانة، ووظيفتها ربط القناة الأمامية بالقناة الخلفية من قناة التحويل، ومحطة الكهرباء من تكوينات السد أيضاً حيث تقع عند مخارج الأنفاق، ولكل محطة ستة أنفاق.

أهمية السد العالي:

يمثل هذا التحدي معجزة العصر، ليس فقط لأنه تم بناؤه في ظروف صعبة جداً، بل لأنه حقق الأهداف المرجوة منه وهي:

حماية الأراضي من الجفاف، والاهتمام بمياه النيل وتخزينها لاستخدامها في توليد الكهرباء، هذا غير التطوير الشديد الذي حدث للقطاع الزراعي والصناعي في مصر، والهدف الأكبر والأهم هو توليد الكهرباء لتدخل كل أنحاء البلاد، سواء الريف أو المدن.

سلبياته:

لكل مشروع سواء ضخم أو بسيط إيجابياته وسلبياته، ومن سلبيات السد العالي هي إغراق بعض القرى النوبية وترحيل أهلها بعد إقامة السد، وحدوث تآكل شديد في شواطئ الدلتا المصرية، كذلك يحدث تبخر في بحيرة ناصر يؤدي إلى حدوث خسارة كبيرة في المياه، والأصعب في السلبيات هو أن السد يمثل نقطة ضعف عسكرية إذا ما حدث –لا قدر الله- تفجير في السد العالي.

السد العاليالسد العالي في مصربناء السد العاليظروف بناء السد العاليمعلومات عن السد العالي
التعليقات (0)
اضف تعليق