يستطيع الشيطان أن يمس الإنسان بحيث يجعله يتخبط ولا يستطيع الإنسان التحكم في نفسه ، فيسير كانه يترنح من دوار أو دوخة ، ويحس كان الأرض تدور به ، أو يفقد القدرة على تقدير الخطوة المتزنة لقدميه ، أو حساب المسافة الصحيحة لها والتخبط في الحديث فلا يستوعب ما يقول ، ولا يستطيع أن يربط بين ما قال وما يقوله وما يجب أن يقوله بعد ذلك ، والتخبط في الفكر ، والتخبط في العمل والتخبط ما هو إلا فقد أن الإدراك الصحيح من الإنسان لأي شيء يهم به أو يفكر فيه ، وبديهي أن هذه هي علامات الجنون . ويسبب مس الشيطان للإنسان أمراضا قد تتفق أعراضها مع إمراض أخرى ، وقد تتميز فتختلف عن أعراض الأمراض الأخرى كلها ، وبذلك إذا عولجت على أنها إمراض مؤكدة أعراضها فلا يستجيب ذلك المرض لأي علاج ، وأما إذا ما اختلفت فإنها كذلك لا يجدي معها العلاج ونظرا للتشابه بين أعراض الإمراض العضوية وأعراض المس الشيطاني ، فانه ولابد من التفرقة بينهما للوصول إلى حقيقة المرض ونوعه ، ومعرفة علاجه المناسب له .
–أعراض المس التي في المنام
الأرق والقلق دون سبب عضوي والكوابيس الدائمة، والأحلام المفزعة بجميع صورها وإشكالها.يرى في منامه أناسا بصفات غريبة كأن يلاحظ عليهم طولا مفرط أو قصرا بينا أو يرى أناسا سودا. يرى في منامه كانه سيسقط من مكان عال يقوم ويمشى وهو نائم دون أن يشعر ، أو يضحك ويبكى ويصرخ في منامه أو تصدر منه أصوات غريبة كان يزوم أو يتأوه وهو نائم ، أو يقرض علي أنيابه.يري نفسه في مقبرة أو مزبلة أو طريق موحش ، أو أنه يسير في دم أو في ماء أو في نجاسات يرى الحيوانات في المنام كالقط والكلب والجمل ، والثعلب والأسد ، والحية والعقرب ، والفار ، والعناكب ، والقرود والأفيال والنمور والسحالي باستمرار وتكرار. يري في منامه كنائس وأجراسا وقساوسة .
أعراض المس التي في اليقظة هي
– صداع دائم أو شبه دائم ،متنقل في الرأس أو ثابت في مكان منها ولا يجدي معه الدواء،و زيادة عدد دقات القلب دون مجهود يذكر، التخبط في الأقوال والأفعال والحركة،والتشنج والصرع من حين لأخر،و ففدان المريض التحكم في عضو من أعضاء جسمه أو ألم في عضو من أعضائه مع عجز الطب عن تشخيصه وعلاجه (كالصمم ،العمى،الخرس الشلل ، النزيف ،وتنميل في القدمين واليدين يحس المريض كأن نملا يمشى على جسمه والشرود الذهني والخمول والكسل والبلادة والنسيان المستمر ، والوسوسة الدائمة والشك في كل شيء وعدم القدرة على التركيز،وكراهية المنزل أو الزوجة أو الأبناء أو النفس أو الأقارب. الصدود عن ذكر الله والصلاة والشعور بضيق عند سماع القران والأذان مع ارتياح في سماع الأغاني وإن كان يصلى فإنه يأتيه الشك في الصلاة وعدم إدراك كم صلى أو شعوره بدوخة وزغللة تأتيه أثناء الصلاة أو يشعر بألم في الصلاة أو بكاء أو صراخ لا إرادي أو ضحك .تناول الخمور والمسكرات والتدخين بشراهة .الغضب الشديد و الإتيان بأشياء وأفعال وحركات غير معتادة من قبل الضيق والاكتئاب والحزن الدائم والاختناق. حب القذارة وإطالة الشعر والأظافر والجلوس لمدة طويلة في الحمامات والخرابات وأماكن النجاسات والقاذورات .الانفراد والعزلة عن الناس . رؤية أشياء غريبة في اليقظة كأن يرى أشباحا أو ثعابين أو غيرها من الحيوانات أو يرى أشخاصا أو يسمع أصوات أجراس.الرغبة في زيارة أضرحة وقبور الأولياء،والشغف بسماع شرائط الغناء الصوفي