العلم من الأساسيات التي لا تقوم الدولة إلاّ بها وهو بناء الدولة ونورها ، ولا يوجد تاريخ أو حضارة من دون العلم ، والعلم معروف منذ البشريّة ومنذ بداية خلقها ، ولكن تتطوّر مع تطوّر الإنسان والتطوّر لا يحصل الا بتراكم العلم وزيادة الخبرات بين الناس ، العلم معرفة الشيء على حقيقته، ولا يكون العلم إلا بعد جهد تدرك به هذه المعرفة وجهد تحاول الوصول به إلى الحقيقة
تعريف العلم:هو الإدراك المنظم والمعرفة المنظمة الناتجة من الدراسة والتجريب بهدف وضع قواعد وأسس يتم دراستها.
أهمية العلم
-أهمية عملية قد يقوم بها العلم هي إعمار الأرض وهذا الإعمار لا يكون إلاَّ عن طريق علمٍ راسخ بمعرفة علوم الصناعة والزراعة وعلم راسخ في الاقتصاد والتجارة وطرق تنميتها واستثمار أحدث الوسائل في خدمة الإسلام والدفاع عن الأمة ، فالأمم التي تقدمت في ميادين العلم المختلفة لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد نجاحها في إدارة مؤسساتها وانضباط سلوك العاملين فيها والشعوب التي تعرضت للفشل في تنمية ذاتها كان راجعا هذا الفشل إلى فشلها في إدارة دوائرها ومؤسساتها التنموية استثمار الوسائل بطريقة مثلى.
-الشعوب في حاجة إلى العلم لأنه يمدها بمعارف كعلم الحاسب , والطب ,وعلم صناعة الأسلحة وغيرها، بل يجب أن تكون هذه العلوم محل عناية الشخص واهتمامه في عصرنا الحاضر لأنها لم تعد مجرد حاجة بل أصبحت ضرورة في معرفة ما نجهل به .
-إن الفرد يجب أن يعرف أن كل ما يتعلّمه من العلوم والمعارف والفنون ولا يتعارض مع الشريعة الإسلامية وقواعدها يعتبر مأموراً به ومشجعاً عليه و له أجر عند الله تعالى فمن يتعلَّم صناعة الأسلحة لتدافع بها الشعوب المسلمة عن دينها وأوطانها أفضل ممن لا يعرفها، والذي يتعلم علم الطب ويعالج مرضى المسلمين أرفع درجة ممن لا يقدم شيئاً للأمة، ومن لديه خبرة ومعرفة بتقنية العصر (الكمبيوتر والإنترنت) ويجيد فن استخدامها والاستفادة منها في انتشار الإسلام، ويساهم في إيصال كلمة الحق إلى الآفاق في عصر العولمة خير من غيره.
– أهميّة العلم في حياة الفرد
الإنسان المتعلّم يتميز تفكيره بالانفتاح ويتنقل من نظرة إلى أخرى ليعدل من فكره إلى الأفضل.
-الإنسان المتعلم يكون قادر على صناعة هدف لنفسه وعندما يضع الفرد هدف نفسه فأنه يسعى لتحقيقه ولا ينساق وراء أو التعلق بالأشخاص ، فهي السعادة بحد ذاتها فقد قال آينشتاين إذا أردت حياة سعيدة فعلّق حياتك على أهداف لا على أشخاص ، فالعلم بحد ذاتهِ سعادة وليس كما يعتقد الجهلاء أنّهُ عبء ثقيل .
-العلم يعطى الشخص المتعلم مكانة اجتماعية تغير من علاقاته الاجتماعية فالعلم يرفع الإنسان بين الناس فالعلم يعطي قيمة للإنسان وتجعله مميزا بعلمه والطريق الذي يسلكه يجعل منه مختلف وينظرون الناس إليه نظرة احترام ويقتربون منه ليتعلّموا من علومهِ وليتعلّموا من حكمتهِ .
-العلم يجعلك إنسان ناطق : فكلّما زاد العلم في عقل الإنسان وازدادت معرفتهُ كلّما كان لسانهُ طليقاً في الأمر وزادت حصيلته وتعمقه في هذا المجال الذي لديه المعرفة فيها والخبرة في مجال معيّن حتّى يصل إلى المعرفة المطلقة والكاملة ، وتزيد من معرفتهِ في أمور الحياة ويصبح إنسان ناطق بين النّاس
العلم سلاح المجتمعات :العلم يقوى الحضارات ويني الأجيال وجميع الدول التي تقدمت كان وراء تقدمها عامل هام وهو العلم وخاصة الدول التي تعتمد على العلم والتكنولوجيا بشكل رئيسي ،والعلم يبدل أحوال معيشة الشعوب فيغير من أوضاع البلد من وضع فقير إلى أخر غنى .