هل كل الأشخاص الذين نقابلهم في حياتنا ونعقد أنهم أشخاص انطوائيين هل هم فعلًا كذلك، تنقسم الشخصية الانطوائية إلى عده أنواع فهناك شخصية تخاف من المجتمع وتتجنبه، وهناك شخصية مضادة للمجتمع، وهناك شخصية فصاميه، وهناك الشخصية شبه الفصامية.
الشخصية المضادة للمجتمع:
الإنسان الطبيعي هو الشخص الذي يحب التعامل مع المجتمع، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم وأيضًا يخاف مما يخافون منه، أما الشخصية الانطوائية هي تكره الناس ولديها عدوان داخلي، وللأسف هذه الشخصية لا تشعر الإ بقليل من التعاطف مع الناس أو ربما لا تشعر نهائي.
طرق انتقام الشخصية المضادة:
وتكون ساعده هذه الشخصية في إيذاء الآخرين ووقوع الأذى بهم وأيضًا عند مخالفة القواعد، وهذه الشخصية تتسم بالشر والعدوان والخداع وتهديد الآخرين، والقتل، والاغتصاب، وتتميز هذه الشخصية بأنها معادية للمجتمع، وتكره عادتهُ كرهًا شديدًا و وتتصرف على أنها تريد الانتقام من هذا المجتمع وذلك يرجع أحيانًا بسبب رفضهم لفكرة معينه يرفضها المجتمع، مثل الانتقام بسبب تبني المجتمع لفكرة الرأسمالية.
مظهر الشخصية المضادة:
يكون لهذه الشخصية مظهر جيد مزيف الذي يخدع بهِ الآخرين والكذب، والخداع، والتملق، وعدم مراعاة مشاعر الآخرين والتلاعب بها، وهي أيضًا شخصية كبقية الشخصيات المضطربة.
سمات الشخصية الانطوائية:
هي شخصية لا تستطيع الاندماج مع المجتمع وذلك بسبب أنها تشعر أنها لا تحتاج لهذا، وليس لديها أي مشاعر للتعامل مع الآخرين فهي باردة، وهي تستطيع التعامل بحب مع الناس إذا حاولوا الاقتراب منهم، وهي ليس لديها أي أصدقاء، وهي شخصية غير مريضة فهي لا تكره المجتمع ولكنها لا تحب ولا تريد الاحتكاك بالناس، ولا يجب دفعها للتفاعل المجتمعي لأن ذلك يسبب قلق وتوتر لها.
الشخصية الفصامية وشبه الفصامية:
تعتبر من أنواع الشخصيات الانطوائية، وهي لديها استعداد نفسي للإصابة بمرض الفصام وهذا المرض يتسبب في الانفصال عن الواقع، وهي شخصية غريبة المظهر، وغريبة السلوك ولديها معتقدات غريبة وهي أن الجن مسخر لخدمتها، والتواصل مع الأرواح وغيرها.
سمات الشخصية الفصامية:
لا يتواصل مع المجتمع حتى مع الأسرة.
عند مدحه لا يشعر بأي شيء.
يفضل الوحدة.
هو شخص بارد العواطف.
ليست لديه أي ميول للتواصل الجنسي.
لا يستمتع بأي أنشطة، أو عدد قليل من الأنشطة.
علاج الشخصية الفصامية:
لا ترغب في العلاج إلا إذا بدأت الأعراض تصبح أكثر غرابة أو تؤثر على حياه شخص آخر، والذي يقوم بتشخيص هذه الحالة، هو الطبيب النفسي وليس أي شخص آخر.
سبب حدوث الشخصية الفصامية:
هو مزيجً من عده أسباب وراثية، واجتماعية، ونفسية، وأيضًا تكون ناتجة من سوء التربية، أو سوء التعامل مع هذا الشخص وخاصة في مرحلة الطفولة، وهذه الشخصية قد تنقل هذا إلى الأبناء.
الشخصية شبه الفصامية:
وهي تشبه الشخصية الفصامية إلى حد كبير ولكنها غير مريضة، وذلك بسبب اعتقاده بأشياء خيالية لا وجود لها في أرض الواقع وتتحكم فيه، وتؤثر على حياته من كل الجوانب وعلى علاقتهُ مع الآخرين، وهذه الشخصية حساسة للغاية، فهي يكون لدية شعور دائمًا أن الكلام عليه ولكن بطريقة غير مباشرة، وأن كل النظرات عليهِ أيضًا، ويمكن أن يصل بهذه الشخصية إلى أن يرى شيءً يتحرك وهو ثابت.
عواطف الشخصية شبه الفصامية:
إن الأشخاص الفصامين تكون دائمًا مشاعرهم باردة تجاه الآخرين ولا يتأثر بما يحدث، وإذا حدثت أي مصيبة لا يكون لهُ أي ردة فعل سواء بالإيجاب أو بالسلب وكأن الأمر لا يعنيه، وإذا حدث شيئًا مفرح فهو لا يتأثر أيضًا، والشخصية الأنفصامية هي نفس الشخصية الأنطوائية، ولكن بشكل أكثر غرابة ولا يمكن علاج هذا النوع من الشخصية إلا إذا تطور إلى مرحلة الانفصام.
من خلال هذا الموضوع الذي قمنا بطرحه توصلنا إلى أن الشخصية الأنطوائية يوجد منها عدة أنواع تعرفنا عليها، ولا يجب الحكم على أي شخص أنه انطوائي قبل التعامل معه ومعرفة سلوكه بشكل كامل.