يعرف مرض فقر دم البحر الأبيض المتوسط بالاسم العلمي الثلاسيميا، وينتشر في جميع الدول، هو يعتبر مرض وراثي ينتقل عبر الأجيال نتيجة للاختلال في مادة البروتين المكونة لهيموجلوبين الدم، مما يؤدي لعدم قدرة الجسم على إنتاج كرات دم حمراء وبالتالي تكسير كرات الدم المريضة وحدوث فقر الدم.
أعراض مرض فقر دم البحر الأبيض المتوسط:
تظهر أعراض المرض خلال السنة الأولى من العمر وتكون على النحو التالي:
فقر الدم.
الشعور بالتعب والإرهاق.
التأخر في النمو.
الإصابة بالتضخم في الكبد والطحال.
شحوب الجلد والأغشية المخاطية.
تغيير عظم الوجه والجمجمة.
تشخيص مرض فقر دم البحر الأبيض المتوسط:
يتم تشخيص هذا المرض من خلال عمل الفحوصات التالية:
أخذ صورة دم كاملة لمعرفة نسبة الهيموجلوبين في الدم.
اختبار الفصل الكهربائي للهيموجلوبين للتأكد من ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم.
مضاعفات المرض
يسبب هذا المرض مشكلات صحية خطيرة للمريض قد تؤدي للوفاة، وتحدث هذه المضاعفات زيادة نسبة الحديد بالدم والذي يؤدي بدوره لاختلال وظائف الجسم.
ومن هذه المضاعفات:
تضخم عضلة القلب مما يسبب الوفاة.
قصور وظائف الغدد الصماء مما يؤدي لمشكلات منها:
هشاشة العظام.
نقص القدرات الجسمية والذهنية.
تأخر البلوغ عند الجنسين.
تأخر الحمل بعد الزواج.
التهاب الكبد بسبب تركيز الحديد بالكبد وبالإصابة بفشل الكبد.
الإصابة بالسكر نتيجة لتركيز الحديد بالبنكرياس.
تغير لون الجلد للون الداكن بسبب تركيز الحديد.
الإصابة بالجراثيم بسبب نقص المناعة بسبب استئصال الطحال.
طرق التغذية المناسبة لمرضى فقر دم البحر الأبيض المتوسط:
يحتاج مريض الثلاسيميا إلى تغذية سليمة لكي ينمو بشكل سليم.
وتتمثل تلك التغذية في الغذاء المتكامل اللازم لبناء الجسم وذلك من البروتينات والدهون والفيتامينات والكربوهيدرات، لذا ويجب على المريض إتباع الآتي في تغذيته:
عدم الإفراط في تناول الأطعمة المحتوية على الحديد مثل الكبد وبعض الفواكه مثل المشمش والتين والعسل الأسود، وصفار البيض.
الإكثار من تناول الأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد مثل:
الحليب والشاي والقهوة.
الفاكهة مثل التفاح والتوت.
الخضار مثل الكوسة والباذنجان والبطاطا.
العصائر: عصير البرتقال، المانجو، العنب.
الدهون النباتية والحيوانية.
الوسائل العلاجية لمريض فقر الدم البحر الأبيض المتوسط:
يتطلب هذا المرض من المريض أن يتعايش معه، وممارسة الحياة اليومية والاجتماعية بشكل طبيعي، وتنفيذ بعض التعليمات والوسائل العلاجية والوقائية منه، والتي تتضمن ما يلي:
المتابعة الدورية بإحدى مراكز المتخصصة في المرض.
استخدام الأدوية الطاردة للحديد.
نقل الدم المنتظم لضمان وصول الأكسجين للجسم وإنتاج الهيموجلوبين اللازم لبناء خلايا الدم الحمراء.
تأثير مرض فقر الدم على المريض اجتماعيا:
يؤثر هذا المريض على الحياة الاجتماعية، ولذلك لابد مباشرة المريض من خلال فريق طبي متخصص في هذا المرض لتحفيزه على تقبله والقدرة على التعايش مع الآخرين.
ويمكن لهذا المريض أن يندمج في الحياة الاجتماعية من خلال النواحي الآتية:
المدرسة: إن من حق مريض الثلاسيميا أن يتعلم بالمدرسة ويندمج مع الآخرين، مع متابعته طبيًا، فهناك من المرضى من أثبت مهارته وتفوقه الدراسي.
المنزل: يجب على الأسرة أن توفر الجو المناسب للمريض وعدم تربية الحيوانات الأليفة لأنها تسبب العدوى بالمرض.
العمل: يستطيع المريض أن يعمل في المؤسسات الحكومية والخاصة، وأن يتفاعل مع زملائه في العمل، مع الانتظام في العلاج.
الحمل: تستطيع مريضة الثلاسيميا القدرة على الحمل مع المتابعة الطبية للحمل والغدد الصماء والقلب والجهاز الهضمي.
السفر: قد يسبب السفر مخاطر كثيرة للمريض، لذا يجب استشارة الطبيب قبل السفر في أخذ الأدوية والمتابعة الطبية أثناء السفر.
الأنشطة الاجتماعية: تشجيع مريض الثلاسيميا على ممارسة الأنشطة الاجتماعية والترفيهية إلا إذا كانت هناك عوائق صحية تحول دون ذلك مثل تضخم الطحال وهشاشة العظام.
علاج ارتفاع نسبة الحديد بالدم:
يرتفع الحديد بالدم عند مريض الثلاسيميا نتيجة لارتفاع نسبة الحديد المنقول للمريض من الدم المتكرر، وكذلك بسبب زيادة امتصاص الحديد في المعدة، ويتم علاج زيادة الحديد عن طريق الآتي:
تناول الأدوية الطاردة للحديد.
تقليل كمية الدم المنقول للمريض.
تقليل نسبة الحديد الممتص من المعدة.