البترول أو النفط كلمة لاتينية الأصل والتي تعني صخر وزيت وأحيانا يطلق عليه “نافثا” باللغة اللاتينية، بجانب الاسم الدارج له والذي يدل على قيمته وهو “الذهب الأسود” وهو عبارة عن مادة أو سائل كثيف قابل للاشتعال ولونه بني داكن أو بني مائل للأخضر ومكانه المعتاد داخل الطبقة العليا من القشرة الأرضية.
أما عن تركيبته فيختلف في التركيب والشدة والنقاوة من مكان لآخر ويعد البترول من أهم مصادر الطاقة في العصر الحديث بالإضافة إلى أنه مصدر خام لبعض المنتجات الكيماوية مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية، ويحتوي النفط على طاقة مركزة شديدة للغاية حيث أنه سائل دهني لزج سريع الاشتعال سهل النقل والتخزين والضخ وألوانه تختلف من مكان إلى آخر، حيث مثلاً يأخذ لون رمادي داكن قريب إلى الأسود أو الأصفر الباهت، وعند تعرضه للضوء يمكن أن يأخذ لون مائل إلى الأزرق والأخضر.
أصل النفط
اختلف العلماء في أصل تكون النفط أو البترول فمنهم من يقول أنه مادة غير عضوية ومركباته هي الأصل ومتمثلة في الكربون، ومنهم من يقول أن المادة العضوية هي أصل تكون البترول والمادة العضوية هي الكائنات الحية فمنذ ملايين السنين تحول أجسام الكائنات الحية القديمة بعد تحليلها داخل باطن الأرض إلى نفط.
حيث يرى بعض من علماء الجيولوجيا أن هذه الأجسام تعرضت لعدة عوامل مثل درجات الحرارة المرتفعة وتغطيتها بطبقات من الطين في أماكن منخفضة في المحيطات وعوامل الزمن والوقت الطويل تحولت لتنتج لنا بترول.
استخراج وتنقيب النفط
تطورت عبر الزمان وسائل تطوير واستخراج والتنقيب عن المواد النفطية، وبالطبع يعد أول خطوة من خطوات التنقيب عن البترول هو معرفة مكانه، ويمكن أيضاً في بعض الحالات أن يتدفق ويندفع البترول خارج الأرض تلقائياً دون تدخل عوامل بشرية، حيث يصعد البترول لأعلى بسبب عوامل دفع داخل باطن الأرض حيث يندفع بسبب وجود الغاز الطبيعي حيث في الغالب يكون محصور بين طبقة من الغاز الطبيعي وطبقة من الماء.
تكرير البترول
البترول على هيئته الخام غير مفيد ولا يتم الاستفادة منه ولكن لابد أن يمر بمراحل تكرير البترول والتي تنتج لنا جميع مشتقات البترول في صورها المختلفة التي نستفاد منها في العديد من الاحتياجات، حيث يتم فصل الهيدروكربونات المختلفة من خلال عملية تسمى عملية التقطير في معامل تكرير البترول.
وعملية التقطير هي عبارة عن تسخين النفط على درجات حرارة معينة حسب النوع المشتق منه حتى يتحول إلى بخار ثم يتم تجميع البخار وتبريده، والمكونات الثقيلة تسقط في القاع والخفيفة ترتفع، وعادة ما يتم نقل البترول الخام من الآبار عن طريق أنابيب البترول أو عن طريق السفن، لذلك نجد أن كثير من معامل تكرير البترول بجانب الأنهار والمحيطات.
درجات الحرارة التي تنتج لنا مشتقات البترول
اسطوانات الغاز: من 65 إلى 150
البنزين: من 130 إلى 270
نفط اللدائن: من 200 إلى 400
الكيروسين: من 250 إلى 480
زيت التدفئة: من 300 إلى 570
زيت الديزل: من 330 إلى 620
زيوت التشحيم والمحركات: من 370 إلى 700
زيت الأفران الصناعية: من 400 إلى 759