الفضة هي عنصر ثمين من عناصر الطبيعة أبيض اللون بريقه فلزي ويعرف أيضاً بكلوريد الفضة، ويعتبر من أكثر المعادن الذي يتأثر بالسحب والطرق وأيضاً من أكثر المعادن توصيلاً للحارة والكهرباء ورمزه الكيميائي (AG) ويمكن استعمال الفضة في الكثير من الاستخدامات الحياتية مثل الزينة والحلي بالإضافة إلى أنه يدخل في صناعة الأواني وبعض الاستخدامات الطبية والالكترونية وأيضاً يستخدم في تنقية المياه.
وتعبر الفضة أحد الأشياء التراثية التاريخية القديمة على مر العصور في العديد من المجتمعات والأجيال خاصة العربية منها حيث له أشكال عديدة وتصاميم مميزة كنوع من أنواع المجوهرات للنساء وبعض منها للرجال أيضاً مثل خواتم الفضة، بجانب التفنن في صناعة الأدوات المنزلية مثل الأواني والملاعق حيث يعتبر اقتنائه إشارة إلى الرفاهية والمقام الرفيع وثروة المال.
خصائص الفضة
توجد الفضة في الطبيعة على هيئة خام ومن أشهرها خام كبريتيد الفضة وكلوريد الفضة وتوجد الفضة أيضاً في خامات الأنتمون والزرنيخ، وكثيراً ما تحتوي عناصر أخرى ويختلط بها عنصر الفضة مثل الرصاص والنحاس ولها قابلية للسحب والطرق والإذابة تحت درجة حرارة 960 درجة مئوية إذا ما توفر النيتروجين وتنصهر الفضة في درجة حرارة في الهواء 923 درجة مئوية.
ويزيد منصهر الأكسجين كلما ارتفعت درجة الحرارة في منصهر الفضة، فعند درجة حرارة 973 يذيب السنتيمتر الواحد المكعب مع 20 سنتيمتر مكعب من الأكسجين والفضة تتفاعل وتذوب مع حامض النيتريك.
تاريخ الفضة
عرفت الفضة على مر العصور بأنها معدن زخرفي يستخدم للحلي كما أنه يستخدم كعملة نقدية حيث في2500 عام قبل الميلاد أقيمت الكثير من مناجم الفضة في قارة أسيا، واستخدمت أيضاً في العصور الإسلامية كعملة نقدية وفي صناعة الأواني وكزينة للمرأة، وفي عصر البيروني أشار أن الفضة كانت موجودة ومختلطة بالحديد ويقصد بالخلط هنا هو الاتحاد بين العناصر أما الخلط أو المزج الأخر هو الموجود في علم الكيمياء الحديثة.
من الناحية الكيميائية فإن الفضة ليست عنصر نشيط ولا تذوب حتى في القلويات والأحماض المخففة بل أنها تذوب في حمض الكبريت أو حمض النتريك المركز، ولا تتفاعل الفضة مع الماء والأكسجين في درجات الحرارة العادية وإذا تكونت مادة كبريتيد الفضة فوق سطحها فتفقد بريقها فوراً كما يفقد بريق الفضة أيضاً مادة كبريتيد الفضة المتواجدة في الغلاف الجوي بصورة طبيعية.
استخدامات الفضة قديماً
تتميز الفضة بأنها مادة قوية للقضاء على البكتيريا والطحالب والفيروسات والمواد الضارة الموجودة في الماء لذلك استخدمت لتنقية المياه، حيث قديماً كانت المياه توضع في قرب من جلد الشاه ويملأ ثلاث أرباعها ماء ثم يوضع قطع من الفضة في الماء وكانت تهتز القرب المملوئة ثم ينتج احتكاك الفضة بالماء مما يذوب القليل منها مع الوقت حتى تصل إلى الماء وتقوم الفضة المذابة بالتخلص من الأشياء الضارة من الماء.
استخدام الفضة حديثاً
وحديثاً أيضاً تستخدم الفضة في تنقية المياه بدلاً من الكلور حيث أن كمية الفضة المستخدمة في تنقية المياه مقارنة بكمية الكلور قليلة للغاية حيث تصل إلى واحد على بليون من كمية الكلور بالتالي يعد تكلفتها قليلة للغاية أي تقريباً نصف قرش بالعملة المصرية.