إحدى التطبيقات الشهيرة الخاصة بالهواتف الذكية، والتي يستخدمها ملايين الأشخاص على مستوى العالم هو تطبيق “واتس آب” واسمه مشتق من الجملة باللغة الإنجليزية وهي What,s up? والتي تعني سؤال الأصدقاء عن كل ما هو جديد، وفكرة التطبيق تتمثل في إيجاد بديل للرسائل النصية التقليدية.
كيف يتم استخدام التطبيق؟
عند تحميل الأشخاص لتطبيق الواتس آب فإنه يكون مسموحا لهم بالتواصل بينهم من خلال الرسائل المكتوبة أو الصوتية وإرسال الوسائط من صور أو فيديوهات وملفات وغير ذلك.
إيجابيات تطبيق الواتس آب:
- سبب شهرة هذا التطبيق واستخدام ملايين الأشخاص له هو أنه وسيلة تواصل سهلة وسريعة بينهم مهما كانت المسافات التي تفصل بينهم.
- تطبيق واضح لا يوجد به أي من العوائق أو المشوشات.
- تطبيق مجاني ذو تكلفة رمزية مناسبة لكافة شرائح المجتمع.
- إمكانية عمل مجموعات تضم أصدقاء من نفس المهنة أو أقارب أو أصدقاء بحيث يسهل التواصل بين أفراد المجموعة.
- سهولة وسرعة الاطمئنان على الأصدقاء أو إخبارهم بمعلومات أو أخبار عاجلة وهامة.
خطورة وسلبيات تطبيق الواتس آب:
على الرغم من الإيجابيات الكثيرة التي يتمتع بها التطبيق إلا أنه سلاح ذو حدين، وله العديد من السلبيات التي يجدر بنا أن نذكرها في سطور مقالنا هذا وتتمثل سلبيات الواتس آب في ما يلي:
إذا لم يستطع الشخص تنظيم وقته، ولم يستطع التحكم فيه فإن هذه التقنية قد تتسبب له في إضاعة الوقت والانشغال عن الأمور المهمة وإنجاز أعماله المكلف بها.
وقد يسبب كثرة الجلوس لفترات طويلة أمام الهاتف انعزال الشخص عمن حوله وإنطوائيته إذ يكتفي بالتواصل من خلال الرسائل ويفضله عن التواصل الشخصي مع الآخرين.
وقد يكون الشخص في اجتماع مع أقاربه أو أصدقائه ولكنه منشغل عنهم بالجلوس إلى الهاتف والتحدث من خلال الواتس آب مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية بينه وبين الآخرين.
قد يتم اختراق تطبيق الواتس آب الخاص بك من قبل القراصنة وتهكيره وبالتالي الحصول على الصور والمعلومات والملفات الخاصة بك.
دور الواتس آب في نشر الشائعات:
قد يحمل صوت رسائل الواتس آب في طياته خطرا مقدحا في صورة شائعات أو أخبار كاذبة وما تلبث أن تنتشر بين أروقة الواتس لدى الأصدقاء والمجموعات، ولا يدري ناشر هذه الرسائل أنها قد تحمل خطرا كبيرا لقارئها إذا ما صدقها أو عمل بما فيها!
والحقيقة أن هذه التقنية هي أرض خصبة لانتشار الشائعات، ففي مرة تأتيك رسالة دعوية ولكنها تحمل كثيرا من الأخطاء العقدية أو الأحاديث المغلوطة المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تكون مساهما في نشر تلك الأكاذيب والبدع إذا ما نشرتها دون أن تتحقق من صحتها.
وقد تأتيك رسالة طبية يكون فحواها وصفة علاجية أو معلومة طبية خاطئة وقد تسبب كوارث للأشخاص الذين صدقوها وعملوا بنصائحها.
هذا ناهيك عن رسائل النصب والاحتيال والتي تزعم الفوز بفرص ذهبية وهدايا وأرباح مقابل الحصول على بياناتك ومعلومات خاصة بك.
وهناك رسائل أخرى من قبيل اعرف من يزور بروفايلك، وشاهد من يتابع حالتك.. الخ تلك النوعية التي تسبب ضررا لجهازك من خلال تثبيت برامج ضارة عليه بمجرد فتح تلك الروابط.
كذلك قد تجد رسائل تقدح في أشخاص معينين أو في شركة أو منتج ما، تؤدي إلى أضرار جسيمة بصاحبها، وقد تكون أنت مساهما في ذلك الضرر إذا قمت بالنشر دون التحقق من صحة الخبر من مصادر موثقة.
الاستخدام الصحيح لتطبيق الواتس آب:
استخدام هذه التقنية مبني على ثقافة الشخص وكيفية استخدامه لها فهناك من يستخدمه استخداما صحيحا معتدلا ومنهم من يستخدمه بطريقة سيئة قد تسبب له أخطارا متعددة، فكيف يكون الاستخدام الصحيح لهذه التقنية؟
- المرور السريع على الأخبار العاجلة والمهمة.
- التواصل مع الأهل والأصدقاء في الأوقات المناسبة وبصورة معتدلة.
- عدم استخدام التطبيق في أوقات العمل أو أوقات قيادة السيارة أو أثناء الجلوس مع الأهل والأصدقاء.
- عدم نشر أي معلومة أو خبر إلا بعد التأكد تماما من صحتها.
لماذا تنتشر تلك الشائعات بصورة مبالغ فيها؟
أسباب عديدة كانت عاملا أساسيا في انتشار تلك الشائعات على تطبيق الواتس آب ومن أهمها:
- عامل الفراغ، واستخدام هذا التطبيق لأجل تضييع المزيد من الوقت والتسلية وعدم الاستفادة منه بالصورة الصحيحة.
- عامل الانتقام أو المكيدة لشخص ما وذلك يتمثل في الأخبار التي تشوه من سمعتهم.
وقد يكون نشر تلك الأخبار من قبيل حسن النية ولكن هذا الأمر ينبغي أن يُواجه بالتوعية بمخاطر الواتس آب وكيفية استخدامه بطريقة تعود بالنفع والاستفادة منه.
الكلمات المفتاحية:خطورة الواتس آب، ما هي خطورة الواتس آب؟، ما هي مخاطر استخدام الواتس آب؟.