ضيق التنفس خلال الحمل أسبابه وطرق علاجه

تتعرض الحامل إلى الكثير من التغيرات الجسمية خلال فترة الحمل منذ بدايتها وحتى أن تضع الحامل طفلها بسلام, حيث أن التغييرات تتمثل في تغير في شكل الجسم نتيجة نمو الطفل داخل الرحم، كما تتعرض الحامل إلى مجموعة من التغييرات الهرمونية خلال فترة الحمل, ومن أكثر الأمور شيوعا خلال فترة الحمل والتي تصاب بها أغلب النساء هو ضيق التنفس، حيث هناك مجموعة من النساء اللواتي يصبن بأعراض ضيق التنفس خلال الحمل في الشهور الأولى، وهناك مجموعة تشعر بهذا الضيق في الشهور الأخيرة فقط, ويجب أن تدرك الحامل أن ضيق التنفس من الأمور الطبيعية التي يمكن أن تمر على الحامل وهو لن يؤثر على الحامل أو على الجنين بشكل سلبي.

ضيق التنفس خلال الحمل أسبابه وطرق علاجه

ضيق التنفس خلال الحمل

أغلب النساء تصاب بأعراض ضيق التنفس في الشهور الأخيرة من الحمل, حيث أن ضيق التنفس يكون في صورة لهاث أثناء تعرض الحامل إلى الإجهاد البدني مثل صعود السلم, وهناك بعض النساء اللواتي يشعرن بضيق التنفس في الشهور الأولى من الحمل, وتوجد إحصائية تشير إلى أن هناك 75% من النساء اللواتي لم يصبن باللهاث من قبل, هن من يشعرن بأعراض ضيق التنفس خلال الحمل.

أسباب حدوث ضيق التنفس خلال الحمل

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ضيق التنفس خلال الحمل, والذي ينتج عن حدوث تغييرات طبيعية في جسم الحامل بسبب نمو الطفل, حيث يحاول الجنين التكيف مع الوضع الجديد, ومن أسباب حدوث ضيق التنفس خلال الحمل ما يلي:

في الثلث الأول من الحمل

في بداية الحمل يتغير حجم القفص الصدري بحيث يصبح أوسع حتى يتيح للرئة زيادة القدرة على العمل مما يؤدي إلى إصابة  بأعراض ضيق التنفس خلال الحمل.

كما أن الحامل تتعرض إلى زيادة نسبة هرمون البروجسترون المسؤول عن عملية التنفس والذي يعمل على تحفيز الجسم على زيادة نسبة إمتصاص الأكسجين في مجرى الدم حتى تزيد قدرة الرئة على العمل, وهذا يؤدي إلى حدوث ضغط على عملية التنفس بسبب وجود مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون.

في بداية الحمل يتضخم حجم الدم بنسبة 50% وهذا ما يجعل الحامل تتنفس بشكل أكبر عند الراحة.

في الثلث الثاني من الحمل

تكون هرمونات الجسم في الثلث الثاني من الحمل تشبه نسبة الهرمونات في الثلث الأول, والتي تساعد الجسم على إمتصاص نسبة أكبر من الأكسجين والذي يؤدي إلى تحفيز الدماغ على زيادة عملية التنفس من حيث العدد والعمق.

كما أن زيادة الهرمونات تعمل على إصابة الشعيرات الدموية  بالتورم داخل الجهاز التنفسي, مما يجعل الحامل تصاب بصعوبة في التقاط أنفاسها والذي يؤدي إلى ضيق التنفس.

في الثلث الثالث من الحمل

في الشهور الأخيرة من الحمل يكبر حجم الطفل ويتوسع الرحم من أجل إستيعاب حجم الطفل, مما يؤدي إلى حدوث ضغط على الحجاب الحاجز الذي يضغط بدوره على المساحة المتاحة للرئتين مما يجعل التنفس أصعب وأسرع, وبالتالي فإن أدنى مجهود تقوم به الحامل يودي إلى حدوث ضيق التنفس.

الحالات الخطرة لضيق التنفس

هناك بعض المؤشرات التي تشير إلى وجود مضاعفات خطرة عند حدوث ضيق التنفس خلال الحمل, والتي تنتج بسبب الأوضاع التالية:

فقر الدم

إذا كانت الحامل مصابة بفقر الدم نتيجة نقص في عنصر الحديد في الجسم الذي يؤدي إلى نقص خلايا الدم الحمراء التي تحمل الإكسجين القادم من الرئتين, فإن الجسم سوف يحاول توفير كمية الأكسجين اللازمة للأم والطفل مما يؤدي إلى حدوث ضيق التنفس.

الربو

يعد الربو من أسباب حدوث ضيق التنفس خلال الحمل, لذلك على الحامل مراجعة الطبيب خاصة في حالة شعورها بحرقة في القلب وتسارع في النبض, وهذا يصحبه برودة في الأطراف.

كيفية تخفيف ضيق التنفس خلال الحمل

هناك بعض الأمور التي تستطيع الحامل من خلال القيام بها أن تخفف من أعراض ضيق التنفس خلال الحمل, ومن هذه الأمور ما يلي:

الوضعية الجيدة والمريحة

يجب على الحامل أن تتخذ الوضعيات المريحة والتي تساعد على إعطاء مساحة أكبر للرئتين من أجل تخفيف أعراض ضيق التنفس سواء كانت من خلال الجلوس أو النوم.

ممارسة التمارين

هناك تمارين معينة يمكن أن تقوم بها الحامل تسمى تمارين التنفس والتي تساعد الرئة على العمل بشكل أكبر.

اسباب ضيق التنفس خلال الحملصحةضيق التنفسضيق التنفس خلال الحملعلاج ضيق التنفس خلال الحمل
التعليقات (0)
اضف تعليق