الزواج هو من أهم الأشياء في حياتنا، حيث إنه يجمع بين طرفين في مكان واحد ليتشاركا في جميع أمور حياتهم، ويواجه الكثير من الأزواج العديد من المشاكل التي تكاد أن تنهي العلاقة بينهما، وذلك يرجع بسبب عدم قدرة أحد الطرفين على اكتشاف الأسباب الحقيقة للوصول للسعادة الزوجية، ولكن هناك الكثير من الطرق والنصائح التي يجب أن يلتزم بها الطريق حتى يتمكن من الحصول على السعادة مع الطرف الآخر والتي سوف نتعرف عليها.
طرق مختلفة للحصول على السعادة الزوجية:
يجب على الزوجين الابتعاد عن مصارحة الطرف الآخر بعلاقاته السابقة، وخاصة إذا كانت العلاقة الزوجية في بدايتها، حيث إن الطرف الآخر لن ينسى تلك المصارحات ولم يتغافل عنها، فعند اعتراف الزوجة بعلاقة سابقة لها في الماضي تجعل زوجها دائم الشكوك والقلق، وربما لا ينسى تلك العلاقة مهما طالت بهم الحياة، كما أن اعتراف الزوج لزوجته بعلاقاته العاطفية في الماضي يجعل الزوجة دائمة الشكوك والغيرة وهذا ما يدفع العلاقة بينهما للانهيار، فيجب عدم المصارحة بمثل هذه الأمور للحصول على السعادة الزوجية والهدوء.
يجب مراعاة الابتعاد عند اللجوء لأهل أحد الطرفين لأن ذلك يجعل المشاكل تتفاقم، ولكن على الزوجين أن يقوموا بحل مشكلاتهم بأنفسهم دون الاعتماد على الأهل، وأيضا التدخل من أهل أحد الطرفين قد يسبب مشكلات فيما بعد، كما يجب على أهل الطرفين الالتزام بالوعود والاتفاقات التي تمت عليها الزيجة من البداية.
من أهم أسباب السعادة الزوجية هو الاحترام المتبادل بين الزوجين، فيجب على الرجل إظهار احترامه لزوجته سواء أثناء تواجدهم في المنزل أو خارجه، فهذا الاحترام ينشئ بينهم مودة وحب ويجعلهم في سعادة دائمة.
أيضا من أهم الأمور التي تحقق السعادة الزوجية هي التزام الصدق بين الزوجين وعدم نقض الوعود من أحد الطرفين فذلك يجعل العلاقة أقوى بينهما.
أيضا يجب على الزوجين تقديم الاهتمام المتبادل والحب بينهما، فإن الاهتمام من أهم الأشياء التي تجعل الزوجين في سعادة، ولا بأس من تقديم بعض الهدايا فذلك يجعل الزوجين متبادلين في المشاعر ومتجددين في علاقتهما.
من مظاهر السعادة أيضا بالنسبة للمرأة بالأخص هي المغازلة فالزوجة كائن رقيق وحساس ويحتاج دائما لسماع الكلمات الحنونة الجميلة، وأيضا كلمات الحب والغزل فهذا يجعل المرأة أكثر سعادة.
أيضا المشاورة بين الزوجين والتحدث الدائم بينهما يخلق روح التفاهم بينهما، فالكثير من الأشخاص يعانون من مشكلة الخرس الزوجي والتي أصبحت منتشرة في عصر التطور التكنولوجي، وهذه المشكلة تؤدي لدمار العلاقة الزوجية، كما يجب أن يكون روح الشورى بينهما والمناقشة وإبداء الآراء فهذه أحد أسباب السعادة الزوجية.
يجب على الزوجين مراعاة وتقدير ظروف الطرف الآخر والتماس الأعذار، بحيث إذا غضب أحد الزوجين على الطرف الآخر تهدئته، ومحاولة فهم ما الذي يغضبه، والتشارك في حل المشكلات الخاصة بالأبناء أيضا، فهذه أحد مفاتيح السعادة.
بعض الأزواج يكون غيور جدا على زوجته والعكس أيضا فالغيرة هي دليل الحب، ولا داعي لخلق المشاكل المختلفة بسبب الغيرة لأنها قد يفسرها الطرف الآخر على أنها شكوك وهذا ما يخلق الفجوة بين الزوجين، فيجب الاعتدال في التصرفات الناتجة عن الغيرة، كما يجب على الطرف الآخر عدم إثارة غيرة شريكه ببعض الأفعال.
يجب مراعاة تشجيع الزوج لطموحات زوجته والتشارك معها فيما تفكر به وما تريد فعله وتشجيعها على تحقيق أهدافها وطموحاتها، وأيضا يجب ذلك على الزوجة أيضا.
من مفاتيح السعادة الزوجية أيضا هو اهتمام الزوجين بمظهرهما الخارجي والتزين الدائم لبعضهما وبالأخص الزوجة عليها أن تقوم بالتزين لزوجها ووضع العطور والتغيير في المظهر هو سر السعادة حتى لا يمل الطرفين من العلاقة فالرجل عادة يحب التجديد.
بعض الأمور التي يجب فعلها من ناحية الزوج هو عدم الاستهانة بطلبات الزوجة الشخصية، فالزوجة بطبيعتها تحب الشراء والرحلات، فيجب عدم الاستهانة بمتطلباتها فذلك يحقق السعادة بينهما ويجعلهما متفقين دائما.