أمكِ ..هي صديقتكِ المقربة في هذه الحياة.. تعبت حتى أنجبتك.. اعتنت بكِ وأطعمتك ..هي أكثر من تكلم معكِ حتى وأنتِ لا تنطقين! هي من علمتكِ الحب والحنان ..هي من أعطتك كل الدفء وأجمل حياة.. فكيف لا نتسارع بإرضاء والدتنا ..والجنة تحت أقدامها؟! أليس الإحسان بالإحسان؟! ولو أننا مهما قمنا بفعله فلن نعطيها حقها كاملاً.. ولكن وعلى الأقل لنعطيها ما نرى به بسمتها وبه ترضى عنا فننال على رضا الله..
أختي الكريمة.. أنتِ هي صديقة والدتك.. لا نعلم كم ستقضين معها من الأوقات.. فالأعمار بيد الله وقد يكون أجلكِ قبل أجلها.. ولذلك ألم يحن علينا أن نسرع بتقبيل يديها ونيل رضاها؟! فكم من نادمٍ ونادمةٍ في هذه الأيام قد فقدوا رضا والديهم ولم يعد بيدهم شيءٌ الآن..
وها نحن ذا قد أحضرنا لكِ بعض الطرق التي يمكن أن تبري بها والدتكِ ..فتابعي معنا..
بعض الطرق المميزة لترضي بها والدتك
- في البداية عليكِ مساعدة والدتكِ في كل أعمالها ..فعندما تطبخ قفي معها واسأليها ماذا تستطيعين أن تفعلي.. وتعلمي الطبخ فإن أجدتيه فاطبخي عوضاً عنها.
- عندما تجدين والدتكِ تقوم بالتنظيف أسرعي واطلبي منها أن ترتاح وقومي بالعمل عوضاً عنها.. فإن رفضت فقومي بمساعدتها وحاولي أن تخففي عنها العمل قدر الإمكان.
- في كل فترةٍ قدمي لها هديةٍ بسيطة تسعدها وتعبرين بها عن حبكِ لها.. ليس من الضروري أن تكون هديةً غالية.. فحتى بعض الكلمات منكِ ستسعد والدتكِ بشدة.
- شاركيها أسرارك وستجدينها تشارككِ أسرارها أيضاً وإن سألتكِ عن رأيك فأعطها إياه وشاركيها في كل شيء حتى تصبحين قريبةً جداً منها.
- إن غضبت والدتكِ فحاولي أن تهدئي من غضبها واذكري لها موقفاً يسعدها وينسيها ما أحزنها.
- يمكنكِ أن تحفظي القرآن مع والدتكِ.. فتسمعي لها وتسمع لكِ وبهذا تنالين على رضا والدتكِ وتنالين على الكثير من الحسنات!
- ادعِ لأمكِ دائماً وقولي” ربي اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيراً” وادعِ الله دائماً بأن يرزقكٍ برها وأن يسعدها في الدنيا والآخرة.
- إن سببتِ لوالدتكِ ضيقاً فأسرعي واعتذري واطلبي منها مسامحتك! ولا تسمحي لنفسك بأن تغضبي والدتكِ مهما كان السبب.
- خذي رأي والدتكِ في كل شيءٍ وليكن إرضاءها هو مهمتك فافعلي ما يسعدها وما يرضي الله.
- حتى وإن كنتِ متزوجة فخصصي يوماً على الأقل في الأسبوع لزيارة والدتكِ ولو لبعض الوقت وساعديها بكل ما تحتاج إليه وإن كنتِ قريبةً منها فقومي بالمرور عليها كلما استطعتِ لتتأكدي من أنها لديها كل ما تريد.
التقرب من والدتكِ سيغير حياتك
الحياة تكون صعبةً أحياناً وستحتاجين إلى أخذ النصائح والمشورة والتعلم من شخصٍ قريب.. وأفضل شخصٍ لذلك هي والدتكِ! عوّدي نفسكِ بأن تكونين بصحبة والدتكِ في كل الأوقات وليس عندما تحتاجينها فقط ..فهي من سهرت الليالي لأجلك وتعبت حتى رأتكِ على ما أنتِ عليه فلا تحزني قلبها وأسرعي بإسعادها..وقولي رضاكِ يا أمي!
عندما تناديكِ أمكِ لا ترفعي صوتكِ ولو كنتِ بعيدة بل اتركي عملكِ واذهبي إليها وأجيبيها باحترام.. ولا ترفضي لها طلباً ..لطالما طلبنا من والدتنا الكثير والكثير ولم تقدم لنا إلا كل ما يسعدنا…وإن كانت قد رفضت لكِ طلباً ما فكان هذا لمصلحتك فلا تعتقدي بأنها منعتكِ شيئاً إلا لمصلحتكِ! وكما تعلمين يا أختي هناك الكثير من الطرق التي تبرين بها والدتكِ وهي في حياتكِ وأنتِ تعلمين ما يسعد والدتكِ وكيف تنالين رضاها فسارعي وكوني من الفائزات.