أولى مراحل الإنسان التي يمر بها خلال حياته مرحلة الطفولة، هذه المرحلة التي يبدأ فيها الإنسان بالتكون والبدء بجمع الأفكار حتى يتمكن من مواجهة الحياة فلذلك كل ما يتعلمه الطفل والطريقة التي يعيش بها داخل أسرته وفي مجتمعه الصغير هي التي تحدد مستقبله والطريقة أيضاً التي سيعيش بها، أيضاً يجب التعامل مع الطفل بالطرق السليمة التي تجعله يتأسس تأسيساً صحيحاً وسليماً حتى ينشأ مستقيماً في تصرفاته وحياته، فيوجد الكثير والكثير من الطرق التي نتعامل بها مع الأطفال منها طرق صحيحة ومنها طرق خاطئة ومنها طرق سيئة للغاية.
طرق و أساليب عقاب الأطفال
عقاب الأطفال :
فالكثيرون يظنون أن عقاب الأطفال بالضرب مثلاً سيكون مفيداً ويأتي بنتائجه ولكنهم لا يعلمون أنه يأتي بآثار سلبية لدى الطفل فهو يجعله يتصرف بطريقة غير صحيحة ويتعامل بعنف مع الأمور التي تواجهه، فيجب أن يتم معاقبة الطفل بطريقة مجدية بحيث لا تترك أي أثر سلبي عليه يجب أن نستخدم العقاب بطريقته الصحيحة التي تجعل الطفل يتراجع عن الخطأ مثل إحساسه بالذنب مثلاً وطرق أخرى كذلك.
أهمية التوجيه :
من الخطأ تماماً أن نترك أطفالنا وحدهم في هذه الحياة لأن الطفل يحتاج في جميع مراحل حياته إلى التوجيه وإلى القيادة فالطفل قدراته النفسية والعقلية ليست ناضجة ولا متطورة إلى درجة أنه يستطيع أن يميز بشكل كامل بين الصحيح والخطأ بين الخير والشر وخاصةً في مراحل عمره الأولى، فمثلاً الطفل في بداية عمره لا يستطيع أن يميز أنه إذا ما وضع يده على النار أو على كوب لبن ساخن تصرف قد يؤذيه ونحن لا نستغرب طبعاً هذا التصرف منهم لأننا نعلم تمام العلم أنه ليس قادراً على تمييز الصواب والخطأ من التصرفات، وهنا يأتي دور الوالدين في توجيه الطفل حتى يعرفانه ويرشدانه إلى الصواب والخطأ من الأعمال وما نتيجة عمل كل منهم.
فترة حرجة :
في هذا السن أو العمر للأطفال يجب أن يتم تنبيههم وتوجيههم حول تصرفاتهم ولكن مع مراعاة أن هذه الفترة فترة حرجة بالنسبة لهم فنفسية الطفل في هذا التوقيت إذا ما تم توجيهه بطريقة غير صحيحة أو غير مناسبة لسنه فإنها تتأثر تأثيراً عكسياً، فمثلاً يجب على الوالدين اتباع أسلوب الثواب والعقاب عندما يحسن التصرف فإننا نكافئه وإذا أخطأ فيعاقب ولكن بطريقة غير مؤذية واتباع أسلوب عقاب صحيح حتى يعرف الطفل ويفرق ما بين الخطأ والصواب والإثابة والعقاب ولكن لابد من التنبيه إلى اتباع أسلوب العقاب الذي لا يضر بنفسية الطفل فقد يتم إتباع طريقة خاطئة للعقاب يجعل عندنا طفل جبان يخاف من الناس أو على العكس عنيد ومتمرد لابد من معرفة أساليب العقاب الصحيحة لتوجيه الأطفال التوجيه الصحيح.
طرق عقاب الأطفال :
يجب على الوالدين إتباع الطرق البديلة للعقاب من أجل توصيل المعلومة المطلوب توصيلها للطفل والابتعاد نهائياً عن الضرب أو التسبب بالأذى الجسدي خاصةً لأن الطفل كما كلنا نعلم يتصرف بدون قصد، ومن أمثلة الطرق البديلة للعقاب الواجب إتباعها مثلاً والتي تؤدي نفس غرض العقاب ولكن بطريقة أفضل أن يُنظر مباشرةً في عين الطفل بحدة وبقوة شديدة، هذه النظرة يفهم منها الطفل أن التصرف الذي يقوم به خطأ وأنه يجب عليه التراجع عنه، أيضاً التحدث مع الطفل بصوت هادئ ولكن بحزم أن هذا التصرف أو الفعل لا يجب أن يتصرفه ويجب أن نفهمه الضرر من وراء تصرفه هذا وأنه ليس عليه القيام بذلك الفعل أو التصرف.
غرفة العقاب :
أيضاً يمكن للوالدين إتباع طريقة كرسي العقاب أو غرفة العقاب بحيث يتم إجلاس الطفل بالغرفة هذه أو على الكرسي هذا لمدة معينة من الوقت ومنعه من الخروج من الغرفة أو النزول من على الكرسي حتى تنتهي هذه المدة، أيضاً يمكننا اتباع أسلوب الحرمان مثلاً إذا قام الطفل بعمل خاطئ يمكننا حرمانه من شيء يحبه مثل لعبة معينة أو الخروج إلى مكان محبب له أو من أصدقائه لكن شرط لهذا العقاب عدم التسبب له بصدمة عاطفية، وأيضاً هناك اتباع أسلوب المقاطعة والمخاصمة وعدم التحدث معه إذا قام بتصرف أو عمل خاطئ.