نصائح:
أعمل بهمة عالية، فإن الهمة العالية وقود لا يخمد ولهيب لا يمكن أن ينطفئ، ومكان العزيمة هو القلب، وكذلك الإصرار، وهذه أقوال تؤكد أن اجتهاد الناس حق، وهذا الحق يجعل بينهم وبين المعاصي والشهوات جدار لا يمكن عبوره، وعلاجه هو الصبر، وما صبر عليه إلا عارف لفضله، ومن يقول أن الهمة عذاب، فهي عذاب عذب، ويعتبر تعب الإنجاز مثال للراحة، وكذلك العمل يجعل لعرق الإنسان رائحة المسك.
العمر:
يجب على الإنسان أن لا يهمل عمره، وأنه يجعله يمضى دون أن يستفيد به، ويجعل من تلك الدقائق حسنات وثواب، فليس للعمر عمر آخر يمكن اغتنامه، وهناك من يصف الإيمان بالتجارة، فهو يسعى ليكسب من كنوز الآخرة، سواء هذا السعي من أقوال أو أفعال، كن على حذر من المعاصي بجميع أنواعها فهي تقضى على كل ما مضى لك من حسنات سابقة، كما أنها تمحق الطاعة وتحرمك من مغفرة الله في مواسم الرحمة.
الصمت:
له فوائد كثيرة، فإن من يلجأ إليه يكسب كثيراً، يكسب علم جديد، أما المتحدث فهو يخبر الآخرين من علمه، ولا يجب أن ننسى أن الجنة تبنيها الملائكة من أقوال يقولها المؤمن دائم الذكر لربه، والجنة بها أشياء لا يمكن أن تصل إليها بخيالك مهما كان، ولك فيها قصور واسعة سببها الاستغفار والتسبيح، بعكس مشاهدة الفسق، فهي غير أنها من أكبر الذنوب إلا أنها تجعل أمر المعصية سهل على القلب، وتبطل نفرة القلب عنه.
الاختبار:
عندما يبتلى الله المؤمن لم يكن هذا البلاء سوى اختبار، ليس للمبتلى فقط بل من معه من معارف وأصدقاء، فهذا البلاء يجعلنا نعرف كل الناس على حقيقتهم، وللقلب أقوال كثيرة، فهو كالطائر في علوه، عندما يعلو الطائر إلى السماء، يعلو القلب عن الآفات، وكلما نزل احتوته الآفات، وعلى الفؤاد أن يُعمر بالتقوى والإيمان خاصة وأن العمر ليس معروف له نهاية، فهو محدود بعدد من السنين التي لا يعلمها سوى الله.
نِعم الله:
نعم الله على جميع مخلوقاته لا تُعد ولا تُحصى، وعلى الإنسان أن يجعل القرآن الكريم هو ما ينير له دربه، ويصادقه في حياته، فإن أقوال الله عز وجل وكلماته الجليلة في كتابه الكريم هي أفضل معلم للأمور الدنيا والآخرة، فهو يشرح الفؤاد في كل حين، ولا تظن أنه إن أصابك الله بمكروه فهذا يعني أنه لا يحبك، فرب مكروه عندك هو نعمة عند الله قد نجاك الله بها من نقمة أصعب، يتضح لنا الفرق الكبير بين من نام وأعين الناس ساهرة تدعو عليه، ومن نام وأعين الناس ساهرة تدعو له، فكن أنت من تدعو الناس له، فأنت لديك القدرة على كسب قلوب الآخرين بالكلمة الطيبة، فهي آسرة للقلوب، كما أنها تمحو الضغينة، ويجعلها الله صدقة تُكتب لك عند الرحمن، لذلك عليك التفكير في الآخرة وترك الدنيا ولا تطلع عليها، لأن الدنيا لا تساوى شيئاً لا تساوى حتى نقل قدمك إليها أما الآخرة فهي الأبقى والأصلح لك.
الشروق والغروب:
الجاهل هو من يعدو خلف الدنيا وهو غافل عن الآخرة، فرب إشراق لم يدركه زمن غروبه، أن العيد الحقيقي هو العيد الذي يعيشه الإنسان عندما تُغفر ذنوبه، وليس عندما يتجمل بالملابس والحلي الجميلة، ويظهر ذلك في الموتى فهم يتمنون العودة ولو ساعة ليغتنموا من المغفرة والرحمة التي فاتتهم وهم أحياء، بينما أهل الدنيا غافلون عن هذه المسألة ويعيشون أعمارهم في غفلة وضياع، فمن يحفظ الله في تصرفات وأقواله وأفعاله، يحفظه الله أكثر وأكثر، وإذا لم تشعر بالخجل والحياء، فأصنع ما شئت، عندما يُطاب مطعمك عندها تكون دعوتك مجابة، تقوى الله ليس لها مكان أو زمان معين، فاتق الله حيثما كنت.وعند حدوث السيئة بادر بفعل الحسنات، لأنها تمحو الذنوب وتقضى عليها.