عجائب الدنيا

معنى أعجوبة هو معجزة أو شيء غير اعتيادي فيه تدخل إلهي ومعنى هذا أن أي شيء يعجز الإنسان عن تفسيره يعتبر أعجوبة أو يدخل ضمن عجائب الدنيا فهناك أشياء كثيرة عجز العلم عن تفسيرها ولم تدخل ضمن ما يعتبره الإنسان من العجائب.

فمثلاً سقوط الشهاب قديماً كانوا يعتقدونه سقوط أجزاء من السماء ولكن بعد تقدم العلم عرف بأنه مجرد أجرام سماوية تخترق الغلاف الغازي للأرض متأثرة بالجاذبية الأرضية.

عجائب الدنيا

فاعتقاد البشر بالعجائب بدأ يقل شيئاً فشيئاً بتقدم العلم وذلك أيضاً كالإعتقاد بأن البركان إله كانوا يطلقون عليه “فولكان” وهو إله النار فعندما يثور بركان يقدمون أضحية خوفاً من ثورانه إلى أن تم اكتشاف أن البركان مجرد تضاريس برية أو بحرية تخرج منها مواد مصهورة حارة وهى ليست إله وذلك يثبت أن العلم هو حقيقة مقياس تقدم وتحضر الأمم فمازال حتى الآن من الدول أفراد يعتقدون بالخرافات.

فالمقياس الحقيقي للعجائب الآن هو العلم فهو ما يثبت ويكشف خرافات وأوهام كان يعتقد بها الإنسان على أنها مسلمات وأنها من العجائب لمجرد أحداث تحدث وفقاً لسبب علمي.

 ومن هذا نتطرق للحديث عن عجائب الدنيا السبع وهى مقسمة إلى عجائب الدنيا السبع القديمة وهي: حدائق بابل المعلقة وأهرامات مصر وتمثال زيوس وهيكل أرتيميس وضريح موسولوس والعملاق رودوس وضريح موزول ومنارة الإسكندرية كما رسمت في القرن السادس عشر من قبل الفنان الهولندي “هيمسكريك”.

عجائب الدنيا السبع الجديدة وهي: هرم تشيتشن إيتزا في المكسيك وتمثال المسيح الفادى وسور الصين العظيم ومدينة ماتشو بيتشو القديمة في بيرو والبتراء في الأردن والكولوسيوم في روما وتاج محل في الهند وقد تم اختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة بناء على التصويت وذلك من خلال قيام شركة برنارد فيبر التي تم انشائها تحت إسم مؤسسة العالم المفتوح الجديد بعرض مشروع العجائب الجديدة بغرض الربح.

وعجائب الدنيا السبع منها ما قام العلم بتفسيره ولكن قد يعجز الإنسان عن تنفيذ مثيل لها في الوقت الحالي فهي تمثل الشيء الفريد الذي له سحر الجمال والإبداع.

كلمة العجائب لا تشمل فقط أشياء وحوادث يعود تاريخها إلى عصور قديمة بل أصبحت تشمل كل تصرف أو فعل غريب يصدر من الإنسان مثال لذلك عجائب الزفاف حول العالم.

 ففي إندونيسيا لا تلمس العروس الأرض بأقدامها فيكون على والد العروس أن يقوم بحملها إلى منزل زوجها، والصين تحديداً فيها عادة مشاركة الزوجة التي يتزوجها أكبر الإخوة فيتقاسم بقية الإخوة المرأة وذلك في استغلال جسدها، الصين يتم فيها الخطبة دون أن يري الخطيب خطيبته إلا عندما ينقلها أهلها في محفة ويعطوا العريس مفتاح المحفة فإذا أعجب الخطيب بها تمت الزيجة أما إذا لم يعجب بها يقوم بإعادتها إلى أهلها.

في مدينة بوندا يورجاس الهندية تُخضِع العروس عريسها لاختبار بأن تأخذه إلى الغابة وتقوم بحرقة في ضهره فإذا أحدث صوت أو تألم فإنه يفشل في تقدمه للزواج وترفضه العروس.

فكم من تصرفات تدل على تأخر الإنسان على الرغم من تقدم العلم وإبداعه فيه إلا أن هناك عادات وتقاليد تعتبر من العجائب لتناقض الإنسان في تصرفاته وفكره.

عجائب الدنيا
التعليقات (0)
اضف تعليق