النحلة:
يقوم هذا النوع من الحشرات بإنتاج العسل والشمع الذي يستفيد منه الإنسان بطريقة كبيرة, وهي لها القدرة على الدفاع عن نفسها وعن خليتها عن طريق اللسعة المؤلمة التي تشتهر بواسطتها, وهذا النوع من الحشرات ينتشر في جميع أنحاء العالم, وفي جميع القارات ماعدا القارات المتجمدة مثل قارة (أنتاركتيكا), وهي تسكن كل البيئات المتواجدة على سطح الأرض, فهي تتواجد في الأقاليم الجافة والمناطق الصحراوية, والمناطق الزراعية وغيرها من الأماكن والبيئات المختلفة.
فوائد النحل:
اغلب ما يعرف عن هذا النوع من الحشرات هو شراسته والخوف منه بسبب تعايشه في جماعات, كما أنه لديه الأولوية في الدفاع عن خليته, وعندما ننظر إلى النحل من جانب آخر نجد أنه من أكثر الحيوانات نشاطاً ونظاماً, فهو يقوم بدور رائع تجاه البشرية, وهو يعمل بجهد كبير لكي ينتج أفيد العلاجات على وجه الأرض وهو العسل, كما أنه يعمل على تلقيح الزهور فيساعدها في عملية التكاثر, وينتمي النحل لفصيلة الدبابير, ومن غير المعروف عن الدبابير أنها من أقدم المخلوقات على وجه الأرض, ولكنها قديماً كانت تتغذى على اللحوم, ثم ظلت تتطور حتى أصبحت كائنات رحيقية وعشبية, فكانت الدبابير قديماً تلدغ فريستها بلدغتها السامة, ثم تأكل لحومها وتترك بيضها بداخل فرائسها كي تتغذى عليها الصغار فيما بعد, مثلما تغذت عليها أمها.
أنواع النحل:
وكباقي المخلوقات على وجه الأرض نجد أن النحلة تتعدد أنواعها, ويختلف شكل هذا النوع من الحشرات باختلاف نوعها, فمنها ما هو باللون الأسود, ومنها ما يغطى باللون الأصفر, أو اللون الأبيض, ومنها من يمتلك خطوط تغطي أنحاء جسده, وتمتلك النحلة مجموعة من الشعر, وهذا الشعر ضروري لا يمكن الاستغناء عنه, فتقوم النحلة بجمع الرحيق بمساعدة تلك الشعيرات, ومن أكثر الأشياء الغير معروفة عن النحل أن لديه 16000 نوع من النحل المتعدد الفصيلة فهذا العدد من الأنواع المختلفة ينتج أو ينحدر من تسعة فصائل متعددة, ومع ذلك الاختلاف في الفصائل والأنواع أيضاً, إلا أن معظم هذه الأنواع تتشابه في عمل تجميع الرحيق, على الرغم من أن البعض منها هو الذي يقوم بإنتاج العسل.
النحل الأوروبي:
وعندما نتحدث عن أفضل أنواع العسل, فيجب أن نعلم أن من أفضل أنواع العسل الموجود في العالم هو العسل الأوربي, وهذا لأن العسل الأوربي يتميز بإنتاجه لكميات كبيرة من العسل, ومن إحدى الظواهر اللافتة للأنظار أن هذا النوع من الحشرات أثناء قيامه بجمع الرحيق قد يصاب بحالة من حالات السكر التي قد يتعرض لها الإنسان أثناء تناوله للخمور, وذلك يرجع إلى احتمالية تناوله مادة (الإيثانول), والتي يتم استخدامها في تحضير الكحول, وذلك يتم بعمليات تخفيف وإضافة بعد المواد للإيثانول, وحين تتناول النحلة هذه المادة, فإنها تصاب بحالة من السكر التمام وقد تستمر هذه الحالة لمدة يومين.
عدد عيون النحلة:
تمتلك النحلة خمسة عيون على منطقة الرأس, ولكن النحلة تمتلك نوعان مختلفان من العيون, فهناك عيون مركبة وأخرى بسيطة, وتنقسم عيون هذا النوع من الحشرات الخمس بنسبة اثنين من العيون المركبة وثلاثة من العيون البسيطة, وسوف نتناول هذه الأنواع بشيء من التفصيل, مع ذكر الخصائص والاستخدامات التي تستخدمها النحلة لهذه العيون, لأن لكل عين من هذه العيون خصائص معينة وظائف مختلفة, واستخدامات تختلف عن الأخرى, وأولاً سوف نقوم بدراسة العيون المركبة أولاً, ثم نقوم بتناول العيون البسيطة.
العيون المركبة:
وكما ذكرنا من قبل أن عدد العيون المركبة في النحلة تكون اثنين, وهما يقعان على جانبي الرأس في جهات مختلفة, وتتكون العينان المركبتان من الآلاف من الوحدات التي تتكرر, والتي لها أشكال سداسية, وكل وحدة من هذه الوحدات لها 6900 وحدة بصرية تشبه العدسة, وتتجمع هذه المجموعة من الوحدات في مجموعات, ولدى هذه العين وظائف عديدة مثل, فهي لها القدرة على تمييز الألوان والتعرف على التحركات, والتقاط الأضواء, وهي تتفوق على عين الإنسان بمراحل كبيرة, وهو يستخدمها عندما يتواجد خارج الخلية لرؤية مساحة أكبر, وعدد الوحدات البصر التي تتواجد عند الأنثى ضعف عددها عند الذكر, ويمكن تمييز ذكر النحلة عن الأنثى من خلال حجم العين.
العيون البسيطة:
وهي تأخذ العدد الأكبر من العيون عند هذا النوع من الحشرات, وهي تتواجد في الجزء الأوسط للرأس عند النحل, وهي أصغر بكثير من العين المركبة, كما تقع بشكل مثلثي, وتتواجد بين قرون الاستشعار عند النحلة, وهي تعد أبسط بمراحل كبيرة عن العيون المركبة فالكل عين منها عدسة لا أكثر, ووظيفتها الأساسية هي أنها قادرة على أن تمكن النحلة من متابعة الشمس كي تتعرف على الاتجاه التي ستسير فيه, كما أنها تستخدمها كي ترى الأماكن القريبة منه.