تعتقد كثير من السيدات أن أهمية التغذية السليمة للمرأة تنحصر في مرحلة الحمل، أما بعد الولادة فهي تستطيع تناول أي شيء, وإتباع أنظمة غذائية متنوعة لفقدان الوزن، ولكنها معلومة خاطئة جدا ويؤكد أطباء النساء والتوليد واخصائي التغذية ضررها، والذين يؤكدون أهمية نوعية وكمية الغذاء الذي تتناوله المرأة بعد الولادة، والذي لا يقل أهمية عن فترة الحمل، حيث أن السيدة بعد الولادة تصبح في مرحلة الرضاعة والتي تحتاج لمزيد من الفيتامينات لتغذية الطفل السليمة، والحفاظ على صحتها أيضا، لذا يجب على المرأة بعد الولادة الاهتمام ببعض النصائح الغذائية ، وتجنب بعض العادات الغذائية التي قد تضر بها وبطفلها.
إن غذاء الأم الحامل لا يقتصر فقط على أكواب المغات والدجاج, حيث أنهما لا يمثلان وجبة غذائية تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تتطلبها الأم بعد الولادة.
ويجب أن تحرصي على تناول وجبات كاملة تحتوي على التالي ذكره:
بالنسبة للبروتينات
في حالة الرضاعة الطبيعية تناولي 3 حصص يوميا, في حالة عدم الرضاعة تناولي حصتين,والحصة الواحدة تعادل 3 أكواب لبن أو ثلاثة أرباع كوب من جبن قريش أو بيضتين كبار مع صفار بيضتين أوسمك أو لحم أو دواجن أو ثلاثة أرباع كوب زبادي قليل الدسم.
بالنسبة للكالسيوم
غذاء الأم بعد الولادة في حالة الرضاعة الطبيعية تناولي 5 حصص يوميا, في حالة عدم الرضاعة تناولي3 حصص أو أكثر, والحصة الواحدة تعادل من 50 لـ 70 جم جبن شيدر أو ثلاثة أرباع كوب جبن قريش أو 105 جم سلمون معلب أو ثلث فنجان لبن مجفف خالي الدسم أو كوب لبن خالي الدسم أو قليل الدسم.
بالنسبة للأطعمة الغنية بالحديد
في حالة الرضاعة الطبيعية تناولي حصة أو أكثر, في حالة عدم الإرضاع تناولي حصة أو أكثر أيضا, والأكلات الغنية بالحديد مثل اللحوم البقرية, السردين, السبانخ, الكبدة, الحمص, الفواكه المجففة, الخرشوف, فول الصويا, والبقوليات.
بالنسبة للأطعمة الغنية بفيتامين سي
غذاء الأم بعد الولادة في حالة الرضاعة الطبيعية تناولي حصتين, وفي حالة عدم الرضاعة تناولي حصة واحدة, الحصة الواحدة تعادل ربع ثمرة كنتالوب, نصف ثمرة جوافة, مانجو, كيوي, أو برتقالة صغيرة أو نصف ثمرة جريب فروت, أو 2 ثمرة طماطم صغيرة.
بالنسبة للحبوب الكاملة والكربوهيدرات, في حالة الرضاعة الطبيعية تناولي 6 حصص يوميا, وفي حالة عدم الرضاعة تناولي أيضا 6 حصص يوميا, والحصة الواحدة تعادل نصف فنجان عدس أو فول, نصف رغيف خبز بلدي, ثلثي فنجان لوبيا, 2 ملعقة من جنين القمح, أو 60 جم مكرونة.
تلجأ بعض السيدات بعد الولادة مباشرة لإتباع نظام تخسيس وذلك للتخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال فترة الحمل، واستعادة رشاقتها وجمالها، والذي يعد قرار خاطئ حيث أن غذاء الأم بعد الولادة يختلف عن أي مرحلة أخرى فهي تحتاج للتغذية الجيدة في فترة الرضاعة، ولا تحتاج سوى ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة، والطعام المتزن وفترة تتراوح ما بين شهر ونصف إلى شهرين لفقدان الوزن الزائد.
نصائح غذائية للمرأة بعد الولادة:
هناك بعض الأطعمة التي قد تكون سببا في تعرض الطفل للإصابة الطفل بمرض الحساسية وهذه الأطعمة منها الفول، والتي يجب الإقلال منها حتى السنة الأولى من عمر الطفل.
شرب كميات مناسبة من السوائل، وأفضلها الماء، وأعشاب الشمر, والبابونج, والنعناع, والتي تعمل على الهدوء وتمد الجسم بالماء ، مما يؤدي إلى زيادة كمية الحليب والرضاعة الطبيعية.
غذاء الأم بعد الولادة يجب أن يشمل على الكالسيوم والحديد, حتى لا تؤثر سلبا على صحة الأم والطفل في هذه الفترة، وتؤدي للإصابة بهشاشة العظام,ألم الأسنان, وفقر الدم، كما قد تنتاب الأم بعد الولادة مشاعر الحزن والاكتئاب نتيجة للإرهاق أو الضعف، والذي يحتاج للراحة والنوم الجيد والغذاء المتكامل .
تؤثر بعض أنواع الغذاء على تكوين حليب الطفل وهو ما يعمل على إزعاج الصغير، أو تعرضه للإصابة ببعض الأعراض مثل الانتفاخ والمغص، ومن هذه الأطعمة تناول الثوم، أو البقول ، كذلك بعض الخضروات مثل البروكلي والكرنب, والتي يجب الإقلال منها قدر الإمكان في هذه الفترة.
عدم الإفراط في تناول السكريات حيث تعتقد بعض النساء وهذا الاعتقاد خاطئ أنها تعمل على زيادة الرضاعة الطبيعية، وهذا الأمر لا يفيد إلا بزيادة الوزن واكتساب مزيد من السعرات الحرارية.