غيرة الاطفال كيف نتعامل معها

  الغيرة إحدى المشاعر الطبيعية لدى الإنسان كالحب والألم، ويجب أن تقبلها الأسرة كصفة واقعية، ولا تسمح في الوقت نفسه بنموها فالقليل من الغيرة يفيد الطفل فهي حافز يحثه على التفوق، ولكن الكثير منها يفسد الحياة ويصيب الشخصية بضرر بالغ.

ويغار الفرد عندما يرى الناس يفضلون غيره فالأب الذي يحب أحد أطفاله يغيظ أطفاله الآخرين فيغارون منه وقد يلحقون به أذى كثيرا.وقد تسهم الأم في إحداث الغيرة داخل الأسرة من خلال طبيعتها إذا كانت تتسم بالغيرة فيتشرب الأبناء هذا الطبع .

كيفية التعامل مع غيرة الأطفال

ولكي نتغلب على مشكلة الغيرة لدى الأطفال :

تهيئة الأسرة  لطفلها الأكبر في حالة  استقبال مولود جديد،وعدم المبالغة في إظهار الحب للطفل الجديد ،وعدم سحب الحب والاهتمام منه ولكن إشعار الطفل بأنه مازال محبوب من قبل الوالدين وإخباره قبلها بشهر أو شهرين بقدوم أخ جديد جميل مثله، و يمكن للأم أن تطلب من طفلها أن يساعدها إن أمكنه ذلك في رعاية هذا المولود الجديد في إعداد طعامه أو إحضار حاجاته للأم أو مداعبته واللعب معه بشرط ألا يكون ذلك فيه أذى .

-عدم إجراء مقارنات بين الأبناء أو بين الأبناء والزملاء .

-محاولة المساواة في المعاملة بين الأبناء.

-توفير جو أسرى يسوده الثقة بالنفس لتزيد ثقة الطفل بذاته .

-عدم استخدام العقاب في التغلب على مشاعر الغيرة .

-عند قرب موعد الولادة يفضل أن تخفي الأم بعض الهدايا في البيت وبعد الولادة تخبر طفلها الأكبر عن مكان وجود الهدايا فيشعر أن والدته لم تتخل عنه بل تفكر فيه .

-لا يجب إبعاد الطفل الكبير عن البيت مع قدوم المولود الجديد لأن ذلك يجسد مخاوفه في إمكانية التخلي عنه مع عدم الانهماك مع المولود الجديد وإظهار أنهما ما يزالان يهتمان بطفلهما الأكبر و يحبانه مع مراعاة عدم مدح المولود الجديد كثيراً أمام الطفل الأكبر.

-عند محاولة الطفل الأكبر تقليد الأصغر بشرب الحليب، أو أن تتولى الأم إطعامه بنفسها فلا مانع من تلبية رغباته وعدم صده لأن ذلك سيساعده على التخلص من النكوص ومن تقليد أخاه الأصغر.

-أحيانا يطلب الطفل الأكبر من أحد والديه أن يكون حكماً بينه و أخيه الأصغر (من أقوى – من أحسن- من أجمل ) فعلى الوالدين أن يرضيا غروره وأنانيته وألا يطلقا لنفسيهما العنان في إظهار تفضيلهما لأحد الطفلين ومن المستحسن أن نجعل الطفل يشتهي أن يكبر بدون إكراه ولا مبالغة..

-قد يبالغ الوالدان في خوفهما من غيرة ابنهما فيمنحانه امتيازات تجعله أكثر غلظة وغيرة فيجب الاعتدال في المعاملة.

-فيما يتعلق بتدخل الوالدَين في المشاجرات بين الأبناء ؛ فالأمر يتعلق بطبيعة هذه المشاجرات وعنفها فإذا تحولت إلى اقتتال فعلى الوالدين أن يوقفا هذا فوراً، وعندما يعود الهدوء إلى المنزل تبدأ الإرشادات والتحقيق في الموضوع، أما إذا كانت المشاجرة لا تتسم بالعنف الشديد فمن المستحسن عدم التدخل و تركهم يحلون مشاكلهم بأنفسهم.

-الحذر من الأخ المحتال الذي يحاول الإيقاع بأخيه و يجره إلى المشاكل ليجبر الأهل على التدخل ومعاقبته بحجة أنه المعتدي.

وعلينا أن نواجه ذلك بالإيضاح الهادئ للطفل، بلغةٍ بسيطة مفهومة بحنان وتفاهم، أما من قام بسلوك غير لائق ينبغي تجنبه، ولابد أن يفهم الطفل أن له مكانة وأهمية لا تتغير أبداً مهما حدث..

-إذا حدث و ظهرت علامات الغيرة على الطفل فينبغي ألا نجعلَها مصدراً للفكاهة، وينبغي على الوالدين أن يقنعا الطفل بأن الصغير مازال بحاجة إلى العطف والاهتمام والرعاية لبعض الوقت.

كيفية التعامل مع غيرة الأطفال
التعليقات (0)
اضف تعليق