بدأ في هذا العصر الولوج في ثورة علمية هائلة شملت جميع مناحي الحياة المختلفة، حيث نرى أن التطوّر التقني والمعماري وغزو الفضاء وسبر أغوار الكون الكبير، وكذلك فان الأمر في أنظمة الاتصالات والمواصلات كل ذلك ساهَم كذلك في تقديم النفع للإنسان وللبشرية وللأرض لكن بالمقابل لم ولن نسلم من بعض الأضرار التي أعقبتها ووسائل التطوّر الحديثة ومردّ ذلك إلى أن تغير الكيفية التي يتعاطي معها الناس وهذهِ التقنيات الحديثة التي بين يديه فهيَ إن أردنا أن نُعبر عنها فإننا نصفها بالسلاح ذو الحدّين والضار، ومن أهم وأبرز ما تم اختراعه وسطَ هذهِ المجالات التقنية هو معناه الشبكة الكبيرة والعالمية لجميع المعلومات, أو ربما تكون الشبكة ذات الأنظمة والأجهزة المُختلفة والمتنوعة عبر العالم من خلال شبكة الإنترنت وأصبح العالم كأنهُ قرية صغيرة وتستطيع الحصول على جميع ما تُريده من خلالها.
وتستطيع كذلك أن تتواصل مع الأشخاص والهيئات عبر العالم بكل سهولة ويسر من خلال خدماتها المختلفة ومنها البريد الإلكتروني وبرمجيات التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير، وكما أنَه لكل تقنية فوائد ومضار فإن للإنترنت أيضًا فوائد كبيرة ومضار أيضًا في اتجاه أخر، وسنتحدث أولًا عن بعض الفوائد والمضار لهذه التقنية الحديثة ثانيًا.
أولًا فوائد الإنترنت
منها التّواصل مع الأشخاص الآخرين من أي مكان في العالم مهما بعدت المسافة واختلفت اللغات من خلال غرف الدردشة والمحادثات المختلفة.
ويعمل الإنترنت على سهولة ويسر نقل أي نوع من البيانات أو نوع من المعلومات, وأنواع الصور المختلفة, كما أن هذا يحدث في وقت قصير جدا, وفي أي مكان في العالم وإلى أي مكان في العالم المنفتح الأفق.
كذلك كما يسهل الإنترنت عمليّات البحث والتنقيب عن المعلومات والكلمات التي نجهل معناها وفحواها.
كما يمكنك معرفة أي معلومات عن أي شركة أو مؤسسة من خلال الإنترنت. من خلال الإنترنت كذلك يمكنك التسوّق والتجول, كما أنك يكون لديك القدرة على معرفة المبيعات التي تريد أن تقوم بشرائها أو التي تحتاجها وبمواصفاتك التي تريدها أو تطمح فيها, كما يمكنك الشّراء والدّفع عبر طرق الإنترنت.
يساعد الإنترنت الأشخاص في التّعامل مع البنوك والمصارف بدون أي مجهود أو إهدار للمال والوقت حيث تشجّع البنوك والمصارف الذين يتعاملون معها على أن تقوم باستخدام الإنترنت كلي تخفف من أعباء العاملين في هذه الشركات الكبيرة أو من يتعاملون في البنوك, أو ما شبه ذلك, تم تمكين الجميع من الحُصول على المعلومات الضخمة سواءً كانوا طلابًا في الجامعات أو موظّفين أو مدرّسين أو غيرهم، وحيث أنّ المعلومة تستطيع إيجادها على كافّة المُستويات وبطرق بحث مُتعدّدة ومتنوعة.
وكذلك تستطيع من خلال شبكة الإنترنت أن تتصفّح الكُتب الإلكترونيّة وغيرها وأن تحصل دائمًا على بعض منها يكون بالمجان, وتلك النسخ الإلكترونية تعمل على توفير كمية كبيرة من المال وذلك بمقابل اقتنائها، ومنها كذلك من خلال الكُتب الإلكترونيّة المتوفّرة والكثيرة وعلى شبكة الإنترنت تستطيع البحث عن أي شيء داخل النصّ المتنوع.
وكذلك من خلال شبكة الإنترنت الضخمة تستطيع التواصل مع الآخرين وذلك بواسطة العديد من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة, وبذلك يستطيع الفرد أن يتواصل مع كلا من الأهل والأصدقاء من خلال التطبيقات والبرامج المجانيّة التي تقوم مواقع التواصل الاجتماعي بتوفيرها العديد من هذه المواقع.
وتستطيع مُراسلة الشركات وكذلك خدمات المُراسلات التجاريّة وغيرها، وكذلك أرفاق الملفّات والوسائط المتعدّدة سواءً الملفّات الصوتيّة أو الفيديو وغيره.
والحُصول على آخر الأخبار والمُستجدّات حول العالم, وذلك بواسطة أن الفرد له القدرة على مطالعة العديد من أنواع الصحف والجرائد اليومية والإلكترونية, وبذلك يستطيع معرفة تفاصيل الأحداث المتنوعة في العديد من البلاد, بل في جميع أنحاء العالم.
وتقديم خدمة الربط وذلك يكون خاص بالأنظمة الذكية, وذلك مثل خدمات الكاميرات, أو أنظمة التحكم أو المراقبة المباشرة.
ثانياً أضرار الانترنت
أضرار الانترنت كثيرة ومختلفة ومتنوعة.
منها تعرّض البيانات والمعلومات والأسرار للاختراق والهكر وأحيانًا للسرقة إذا ما لم توفّرت الحماية الكافية لهذهِ البيانات الهامة.
و استخدام شبكة الإنترنت في تصفّح المواقع اللا أخلاقية والضارة والمواقع الإباحيّة التي تقوم بقتل العفة والحياء أيضا من عند الشباب والفتيات, ومنظومة القيم لدى الشباب والفتيات النقية, ومنها التجسس على خًصوصياًت الآخرين من خلال بعض المواقع الضارة التي تعمل على إضافة المستخدمين, ومن ثم يقوم هؤلاء المستخدمين, بعمليات إلقاء بياناتهم وخصوصياتهم على تلك المواقع, وذلك ظننا منهم بأنها مواقع أمانة, وأنهم في مأمن من الاختراق والتجسس والمراقبة.