فوائد الصحبة الصالحة لها من الآثار التي تجلب السعادة والراحة والطمأنينة للشخص أو لمجموعة الأصدقاء الصالحين، ولأن الصحبة الصالحة لا تشوبها العديد من الأمور الدنيوية والصفات السيئة والعادات الغير صالحة، فيجدر بنا أن نبحث عن صحبة صالحة تعين الشخص المسلم على أمور الآخرة وأمور الدنيا، ويالتي هي مرتبطة في الأساس بأمور الآخرة.
- قال الله تعالى “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدون” والتعاون على البر والتقوى لا يأتي إلا من الأصحاب والأصدقاء والإخوة الصالحين، والعكس صحيح التعاون على الإثم والعدوان لا يأتي إلا من أصدقاء السوء وصحبة الفاسدين المفسدين في الأرض الذين ليس همهم إلا معصية الله.
- الصاحب والأخ الصالح هو من يقف بجانب أخوه المسلم في وقت الشدة والضيق، حيث من المؤكد أنه يمر الكثير من المواقف الصعبة والمؤلمة على الأشخاص في هذه الدنيا، ولا يعينك من الأشخاص ممن حولك إلا الصديق والصاحب الصالح، فتراه ينصحك ويرشدك على الطريق الصحيح المستنير ويفكر نفس تفكيرك الذي يرضي الله ورسوله.
- فائدة عظيمة أخرى من الصحبة الصالحة وهي تعلم العلم الشرعي الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم “العلم فريضة على كل مسلم” ولا يأخذ بيدك إلى طلب العلم الشرعي إلا الصاحب الصالح الذي يذكرك دائمًا بالمجالس والدروس العلمية، ويذكرك أيضًا بحفظ كتاب الله وتعلمه، ولا سيما أن طلب العلم الشرعي يأتي من وراءه منفعة عظيمة لكل مسلم ومسلمة.
- من فوائد الصحبة الصالحة الشعور بالسعادة وانشراح القلب ومن أسبابه مجالسة الصالحين لا سيما إن كانوا أصدقاء لك، فترى كثيرًا من الخير في كلامهم إما قول آية من كتاب الله أو حديث نبوي شريف أو حكمة أو آثر من أحد السلف من الصحابة أو التابعين، ويندر ما تسمع كلمة قبيحة محرمة تغضب الله سواء غيبة أو نميمة أو قول زور، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة)
- حفظ الأسرار من الأمور الهامة في المجتمع، وينبغي ألا نخرج الأسرار إلا لمن هو مؤتمن على السر، ولا يوجد شخص مؤتمن على سر ما إلا وتجده صالح لأنها صفة الصالحين.