فوائد الفطر الهندي الكيفر

الفطر الهندي أو حليب الفطر الهندي والذي يعرف باسم الكيفر، هو عبارة عن حليب مُخمّر بالبكتيريا، طعمه حامضيّ، يعتبر مكربن طبيعيّاً ذو رائحة مُميّزة، ويرجع اسمه (الكيفر) إلى كلمة تركيّة تعني (الشّعور الجيّد) هذا المنتج أصله يعود إلى إنتاجه التقليديّ في بلاد القوقاز، وقد انتشر مشروب الفطر الهنديّ منذ القرن 19 ويُمثّل حتّى اليوم طعام مميز لدى الكثيرين بسبب مميّزاته الصحيّة.

فوائد الفطر الهندي الكيفر

ويتميّز هذا المشروب عن غيره باحتوائه على خليط من أنواع البكتيريا الموجودة في حبوب الفطر الهندي (الكيفر) والتي تقوم على تخميره  وقدلا يحصل تخميره بسبب نوع واحد من أنواع الميكروبات كما في منتجات الحليب المخمرة الأخرى.

تشبه حبوب الفطر الهندي في الشكل الزّهرة صغيرة الحجم (القرنبيط الصّغير) أو الأرز المطبوخ، وتعد هذه الحبوب مصدراً جيّداً للبكتيريا المصنعة لحمض اللاكتيك، والبكتيريا المنتجة أيضاً لحمض الأسيتيك وغيرهم، وخلايا الخميرة التى توجد في حشوةٍ من بروتين الكازين وسكّريات مُعقّدة وسكّريات مُتعدّدة، وتعمل الميكروبات التى توجد في الفطر الهندي على إنتاج مجموعة أحماض عضويّة ضعيفة، وكذلك مُضادّات حيوية، والعديد من المواد القاتلة للبكتيريا، ويحتوي أيضاً على مادة الكيفيران  التي تحمل الكثير من الصّفات المهمة لصحّة الإنسان وتغذيته.

وتعتبر أهم ما ينتج من تخمير الفطر الهندي حمض اللاكتيك، والإثينول، وثاني أكسيد الكربون، والذي يمنح هذا المشروب اللزوجة، والحموضه، وقليل من الكحول.

وسنتحدث في هذا المقال عن الفوائد الصحيّة والمُثبتة علميّاً لمشروب حليب الفطر الهندي.

فوائد الفطر الهندي:

مقاومة السّرطان: وُجِد لمنتجات الحليب المُخمّرة دوراً مهم للوقاية من سرطان الثّدي وذلك لوجود المُركّبات النَّشِطة حيويّاً، مثل البروتينات، والببتيدات والتي تمنع بدء تكوين السّرطان وتمنع نمو الورم في بداياته من خلال العمل على إعاقةالإنزيمات التي تنشّط المواد المسرطنة، كما يعمل على مقاومة السّرطان وذلك من خلال تحفيز جهاز المناعة، وتختلف فعاليته باختلاف نوع الميكروبات التي تقوم بالتّخمير.

تأثير مقاوم للبكتيريا: تنتج الميكروبات المتواجدة في حليب الفطر الهندي موادّاً ذات تأثير يقتل الكثير من أنواع البكتيريا الضّارة، على سبيل المثال الأحماض العضوية والببتيدات وثاني أكسيد الكربون وأيضاً بيروكسيد الهيدروجين والإثانول وثنائي الأسيتيل، وتقوم هذه المواد بالوقاية من التّسممات الغذائيّة، وتمنع نمو البكتيريا الضّارة أثناء إنتاج المشروب وتخزينه، كما أنها تقوم بالوقاية والعلاج من التهابات المعدة والأمعاء  والالتهابات المهبليّة.

مقاومة الالتهاب: بعض الدّراسات التي أجريت على حيوانات التّجارب وجدت آثار مقاومةً للإلتهاب في حليب الفطر الهنديّ ، وخواصّ مُحفّزةً للشّفاء لبعض أنواع الحروق الالتهابيّة.

علاج اضطراب الجهاز الهضمي والتي غالباً ماتحصل بعد العمليات الجراحية.

يستعمل الباحثون في روسيا الفطر الهندي لعلاج قرحة المعدة والاثنى عشر.

وضّحت الكثير من الدّراسات التي أُجريت على حيوانات التّجارب قدرة هذا المشروب في تحفيز عمل جهاز المناعة.

يلعب هذا المشروب دوراً في حالات عدم تحمّل سكّر اللاكتوزوذلك لأنه يُقلّل من نسبة اللاكتوز التى توجد في الحليب لأنه يحتوى على إنزيمات هاضمة للاكتوز، ومن المعروف أن هذه الإنزيمات تستمرّ في العمل حتّى بعد تناوله، وهذا يُحسّن من هضم سكّر اللاكتوز عموماً .

إنّ مشروب الفطر الهندي يماثل اللّبن في تخفيف النّفخة في المصابين بعدم تحمّل سكّر اللاكتوز بالمقارنة بالحليب العادي، وقد وُجِد ارتفاعٌ في مستوى سكّر الجالاكتوز في الدّم في حيوانات التّجارب التي تناولت مشروب الحليب الهندي، ممّا دلّ على زيادة هضمه وامتصاصه.

أجريت بعض الدراسات على حيوانات التّجارب وأثبتت قدرة منتجات الفطر الهندي المصنعة مع حليب الصّويا ومستخلصات عشبة الجذر الذهبيّ على تحسن نسبة سكّر الدم في حالات السكريّ.

أوضّحت عدة دّراسات قدرة مشروب الفطر الهندي في علاج الكثير من أنواع العدوى التي تصيب الأمعاء.

وجدت عدة دراسات للاستعمال المنتظم لمشروب الفطر الهندي وقدرته في منع الحساسيّات الغذائيّة، و وجدت له تأثيرات ساعدت في علاج ربو القصبات الهوائيّة التحسّسي.

يحوي حليب الفطر الهندي على الكثيرمن المواد لها نّشاط مُضاد للأكسدة، وفي أحد الدّرسات أظهر مشروب الفطر الهندي قدرته في الحماية من الضّرر التأكسديّ الذي يكون بسبب رابع كلوريد الكربون (CCl4) بدرجات متفوّقة على فيتامين ھ.

يخفض الفطر الهندي من الإرتفاع في ضغط الدّم عندما تمّ إعطاؤه لحيوانات التّجارب.

التعليقات (0)
اضف تعليق